أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعر فوزي عبدالله الحاضر في الذاكرة والوجدان الشعبي














المزيد.....

الشاعر فوزي عبدالله الحاضر في الذاكرة والوجدان الشعبي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 15:08
المحور: الادب والفن
    



تجيء في هذه الأيام ذكرى رحيل الشاعر والأديب والمفكر الفلسطيني فوزي عبداللـه ، الذي يعد من أعلام الثقافة العربية الفلسطينية ،وكانت حياته صراعاً دؤوباً للعطاء الشعري والإبداع الوطني الثوري والفكر السياسي الملتزم ،والبحث عن المعرفة والحقيقة الثقافية.
عانى فوزي عبداللـه في حياته تعتيماً وحصاراً إعلامياً وثقافياً قهرياً ، لكنه تجاوز الصعاب وواجه التحديات ، واستطاع أن يرسخ اقدامه، ويثبت حضوره ومكانته الأدبية والفكرية ،ويحقق شهرة أدبية واسعة في الداخل والخارج.
تميز فوزي برؤيا شمولية ونظرة فلسفية للحياة والفكر والأدب ، وساهم في تأطير حركة الإبداع الثقافي والأدبي المحلي من خلال مجلة "المواكب" التي أنشأها مع لفيف من رجالات الفكر والأدب والقلم في الداخل الفلسطيني ، وكان لها دور ريادي فاعل في استقطاب الكثير من المواهب ومحبي الكلمة الرشيدة السديدة والواعية، وتنشيط الحياة الثقافية والحركة الادبية الفلسطينية.كما كان من المبادرين لإقامة وتأسيس "الحركة التقدمية للسلام" و"رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين".
عكف فوزي عبداللـه على الكتابة الأدبية الإبداعية منذ مطلع شبابه ، وظهرت كتاباته الشعرية والادبية ومتابعاته النقدية ومداخلاته الفكرية على صفحات المجلات والدوريات والملاحق الأدبية الفلسطينية . وصدرت له مجموعة من الأعمال الشعرية ، وهي :" موعد مع المطر ، الطيور المهاجرة، الفارس يترجل، شدوا الخطى، قصائد عن الخروج والعودة".
حمل فوزي عبداللـه الهم الجماعي وتفاعل مع الجماهير ونبضها وانغمس في قضاياها الروحية والمادية والمعيشية اليومية ، وملأ سماء حياتنا بالشعر الوطني والإنساني والوجداني التلأملي ، الذي يجسد هموم شعبنا ويتناول مأساة الإنسان الفلسطيني وقضيته الوطنية ومسائل الحياة والهم الإنساني ونضالات الشعوب من أجل الحرية والخلاص من القهر والكبت ، ويعكس المشاعر الوطنية المرهفة الصادقة ، والإرتباط بالأرض والوطن والتراب المقدس ، وله قصيدة تختزل وتختصر حبه لفلسطين وشعبها المنتفض والمقاوم .. يقول في مطلعها:
لا تعذليني إذا اشركت في ديني
ديني الهوى وهوى ديني فلسطيني
تتسم قصائد فوزي عبداللـه بصدق التجربة وحرارة العاطفة والشفافية والرؤى والخيالات ، ووضوح الفكرة ودقة التعابير ، وقوة ونقاء اللغة، والتكثيف في المعاني ،وابتكار الصور الشعرية الموحية ، وإستخدام القصة الشعرية والإستعارات الدينية والتاريخية والتراثية.وغني عن القول أن هذه القصائد والأشعار مزيج من الحب والحياة الإنسانية والأمل، وذات بعد وطني واضح، ونظرة تأملية ،ورؤيا فلسفية شمولية ، وصور حسية جمالية ملونة ومبتكرة، وتشع رقة تأسر القلوب وتذكي فيها الحس والشعور الوطني الجياش والفياض.
فوزي عبداللـه شاعر مسكون بالوطن ، رسم بمداد قلمه الواقع والحلم، وتفاصيل المعاناة اليومية الحاضرة ،حكى أوجاع الحصار ،وحمل هموم الطائر الذبيح، ورفض الليل الجاثم على صدر الوطن الفلسطيني المثخن بالجراح ، وكتب أشعاره التي التزمت المقف الوطني الواعي، بالدمع والألم والتحدي والشموخ.
أخيراً، فوزي عبداللـه الإنسان والشاعر والمفكر والمناضل السياسي الفلسطيني الذي انغرس كالزيتون والسنديان في وطنه، سيظل حاضراً في قلوبنا وعقولنا وآهاتنا ووجداننا وذاكرتنا الشعبية، بقصائده ومواقفه وأفكاره الوطنية ، وبالقيم النبيلة العليا التي ناضل ونافح من اجلها.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحار المثقفين..!!
- أكرم أبو حنا كاتباً وفناناً
- إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي
- ملامح فكر النهضة العربية الحديثة
- وفاء ً لروح المفكر والمثقف الفلسطيني هشام شرابي
- عشر سنوات على رحيله: جورج نجيب خليل كنار الجليل
- جديد مجلة -الإصلاح- الثقافية
- نظرات في قصص الكاتب الفلسطيني محمود شقير
- كوكبة من الكتاب والمفكرين العرب في حوار مع فكر الشهيد حسين م ...
- عن العلاقة بين الثورة والأدب
- الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟
- موسى شعيب .. شاعر الجذور الشعبية
- صلاح جاهين .. شاعر البؤساء
- باسم الهيجاوي.. شاعر السوسن والفرح
- الاصلاح في عدد جديد
- جمهورنا وعزوفه عن المشاركة في الندوات الادبية
- وقفة مع ديوان شفيق حبيب -انا الجاني-
- مع المفكر اللبناني النقدي فواز طرابلسي
- مهازل الثقافة..!
- القاص الفلسطيني جمال بنورة


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعر فوزي عبدالله الحاضر في الذاكرة والوجدان الشعبي