أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟














المزيد.....

الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 11:40
المحور: الادب والفن
    



لا جدال في ان الشعر هو اللون الأدبي الأرقى الذي برز في الحركة الأدبية الفلسطينية في مناطق ال48، وذلك لقدرته السريعة على التقاط الحدث وتفاعله المباشر مع الجمهور العريض . فقد ساد الشعر السياسي الملتزم بالقضايا الوطنية والهموم الكبيرة وألصغيرة ، وأخترق القلوب والحدود والسدود والنوافذ واستقر في الوجدان الشعبي داخل وخارج الوطن . واستطاع هذا الشعر التعبير عن الوجد والحنين واللوعة والغربة، وأصرار الفلسطيني المهجّر والمشرد العودة الى وطنه ، وقام بدوره التحريضي والتعبوي في حركة التغيير وخلق روح الصمود والمقاومة وشحن الجماهير والهابها بالحماس في المعركة ضد مخططات السلطة السوداء ، وسياستها القهرية والاضطهادية .
وتميز هذا الشعر بالثورية والكفاحية وبالرفض والتمرد على الشتات والمخيمات والاذعان ، ومعالجة مشاكل وهموم الانسان الفلسطيني والاحساس العميق بالأرض الفلسطينية والتأكيد على ضرورة الدفاع عنها بكل الأساليب المتاحة والمشروعة والممكنة. ومن شعرائنا الذين حملوا لواء النضال ومشعل الشعر السياسي الكفاحي والمقاوم الى خارج الحدود " محمود درويش، سميح القاسم، راشد حسين، توفيق زياد، سالم جبران، عصام العباسي، حنا ابو حنا، شكيب جهشان، حنا ابراهيم، نايف سليم، محمود دسوقي، جمال قعوار، فوزي عبد الله ،احمد حسين وغيرهم.
وفي الحقيقة انه في العقدين الأخيرين نلحظ بوضوح وجلاء تدهور وانهيار حالة الشعر السياسي والكفاحي والمقاوم في الداخل الفلسطيني ، وذلك نتيجة التراجع السياسي والأخلاقي والأجتماعي والردة الثورية ،وسلسلة الهزائم والزلازل التي حلت بالمنطقة في اعقاب اوسلو ،وانهيار "الأنا الجمعية " عربياً وفلسطينياً واهتزازات القناعات الفكرية والايديولوجية لدى الكثير من شعراء التراب والرفض والالتزام السياسي الفلسطيني بعيد انهيار المعسكر الاشتراكي ،والاغراق في مستنقع الذات، وتخلي البعض عن مبادئهم وثوريتهم وموقفهم ، ولجوء البعض الى الارتزاق السياسي وممارسة العهر الأدبي والاغتراف من صحون وموائد" السلطان" الذي كانوا يعادونه. وما نقرأه من قصائد منشورة على صفحات الصحف والمجموعات الشعرية والمواقع الالكترونية ، مليئة بالأحزان والبكاء والنحيب على الوضع والحالة الراهنة وعامرة بالرومانسية وتفتقر للأصالة والعمق وروح المقاومة والخصب والتجديد.
أذا كان الشعر يأخذ من وقتنا الكثير، ولعب دوراً كبيراً في حياة الشعب فهنالك تراجع في دوره التعبوي الهائل ، وربما لن يكون له دور في المستقبل المنظور . وفي الماضي كان هم الشاعر هو الشعب وقضاياه وهمومه، واليوم فان هم الشاعر يبدو هماً لنفسه وما يطمح له بالأساس هو الظفر بجائزة التفرغ من دائرة ووزارة الثقافة الأسرائيليه!!
بقي القول أننا بحاجة لشعراء مسلحون بوعي علمي وثقافة شاملة ورؤية تقدمية وثورية ونظرة تفاؤلية تستشرف المستقبل المضيء،شعراء يمارسون دورهم الحضاري الحقيقي الفاعل في التعبئة السياسية والجماهيرية وتعرية التشويه الذي يتعرض له شعبنا ثقافياً وتاريخياً، ويسهمون في المعركة ضد القهر والقمع والظلم والاضطهاد الممارس ضد الجماهير الفلسطينية . كذلك نحتاج لقصائد صادقة ذات نفس كنعاني ثوري ونسق تعبوي وكفاحي لكي تلهب الشعور الوطني وتضيء طريق الجماهير الشعبية في كفاحها الباسل من اجل الحرية والسعادة ، وتؤكد امتزاج الشاعر بالشعب العامل واندماجه بقضاياه اليومية ، الوطنية والطبقية، وتتوافر فيها كل عناصر الفن الأصيل والجميل بدون تكلف وتصنع.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسى شعيب .. شاعر الجذور الشعبية
- صلاح جاهين .. شاعر البؤساء
- باسم الهيجاوي.. شاعر السوسن والفرح
- الاصلاح في عدد جديد
- جمهورنا وعزوفه عن المشاركة في الندوات الادبية
- وقفة مع ديوان شفيق حبيب -انا الجاني-
- مع المفكر اللبناني النقدي فواز طرابلسي
- مهازل الثقافة..!
- القاص الفلسطيني جمال بنورة
- جبرا ابراهيم جبرا بين الوفاء والذكرى
- قراءة في مؤلف الراحل علا عيسى :اضاءات على عالم ادونيس -
- عصام بدر..من اعلام الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية
- شهادة الكاتب مصطفى مرار حول (أدب الأطفال)
- عز الدين المناصرة .. الشاعر الفلسطيني الذي لن يفهمه غير الز ...
- محمد اركون ...المثقف النقدي التنويري المتبحر في محيطات المعر ...
- الروائي المصري الراحل عبد الحكيم قاسم
- خصوصية الثقافة العربية الفلسطينية في اسرائيل
- العدد السادس من مجلة (الاصلاح )الثقافية
- -ثقافتنا على مفترق طرق-
- القاص محمد علي طه ...عطاء لا ينضب


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟