أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب














المزيد.....

جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أظن أن الوزر كله يقع على عاتق مبارك ، مبارك – زيه زي بن على في تونس ، والبشير في السودان ، وعبد الله صالح في اليمن ، وغيرهم، مبارك هو حلقة من سلسلة ونهاية لحقبة حكم المؤسسة العسكرية التي بدأت بعد حركات الاستقلال، وسلمن البلاد لديكتاتور كي يحكمها ، وهو ديكتاتور (ودي مش شتيمة) لأنه في الغالب كان قد اختار نفسه ، أو أختارته مجموعة من رفاق السلاح والسلام ، وبيحكم وخلصت القصة.
أخ !!
الشكل مش قد كدة!!
إذن نحن في حاجة لقليل من الديكور والشكل: فين الشعب ؟ فين الشعب؟
هُبْ.. يللا نعمل تنظيم يمثل هذا الشعب.. تنظيم جاء من فكر الحاكم، مش من كفاح ولا فكر الشعب، والساعين لهذا التنظيم، هم في الواقع ساعين للحاكم مش ممثلين للشعب ولا مشاركين في الحكم، ولا طبعا في أي نوع من المحاسبية، أو صناعة القرار السياسي.
وخلينا عمليين: تنظيم واحد كفاية : هيئة تحرير ، إتحاد اشتراكي . تنظيم واحد يبقى الكلام أقل ، والعمل أكتر ، طبعا عمل في أي إتجاه يراه الحاكم صالحا ، هو وضميره.. لعل في هذا إشارة لعبد الناصر: ديكتاتور، حاكم مطلق بإمتياز، حاكم من المؤسسة العسكرية ، وهو من اختار خليفته ، يعنى هو اللي رسم امتداد لتاريخه كحاكم مطلق بل وخالد ، فهو بنفسه اختار من يكمل بعده ، وكأنها عبد الناصر 1 ، وعبد الناصر 2.
وللتقليل من الكلام المعارض في هذه الحقبة الديكتاتورية ، وُجِدت الرقابة على الصحافة والنشر والفن وأي عمل سياسي .. رقابة تمنع أولا بأول ما لا تراه مناسبا، ثم التعذيب، والاعتقال، والأحكام العسكرية، والتغليظ في العقوبات التي تصل للإعدام للخميس والبقري لمجرد معارضتهم للنظام تحت دعوى حماية الثورة ، أي حماية هذا الحكم العسكري ، الذي آل في النهاية إلى حكم فرد.
والديكتاتورية بطبعها تخلق مناخا أحادي التوجه ، فإما تكون مع أو ضد ، وهذا المناخ الأحادي الثقافة لا يمتليء إلا بالمشجعين ، ولا يكون دور الحزب الواحد (المختلق) إلا حماية النظام عمال على بطال ، وحماية الصالح الخاص، والتشجيع، والتشجيع بحماس ، تشجيع بدون تذوق ، ثقافة أحادية بلا طعم، لأنها في النهاية طبق واحد من الثقافة والكل بيقول الله.. واللي مش عاجبهم يا ساكتين يا في السجون والمعتقلات، ثقافة تعيش بالبطش والتخويف وطموحات الحاكم الواحد المطلق، تعيش على الشعارات القوية اللي تخرس أي حد ، وتتهمه بالخيانة (العظمى) لمجرد مخالفة هذه الشعارات ، فمن يستطيع أن يخالف شعار مثل (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)؟ فمن يكون في هذه الثقافة إلا خائن؟
.. ثقافة تعيش على شعارات هي أقرب للتحذيرات، تعتمد على شخصية الحاكم (الملهم) دون ان تتسلح بالحقيقة النابعة من الدراسة والبحث، لذا فنجوم هذه الحقبة هم الدعاة والمزايدون، وأعداؤها هم العلماء والمبدعون.
لم يخرج السادات (خليفة عبد الناصر) عن ذات النسق ، حاكم مطلق أتى بالاستفتاء (مبايعة لشخص واحد وحيد) ، وفترات حكم غير محددة ، حاكم مستند أيضا للمؤسسة العسكرية.
طيب نماشي العصر شوية !!
فبعد انتصارات اكتوبر ، أطلق السادات فكرة منابر ، تطورت إلى أحزاب: حزب حاكم (إلى الأبد) وأحزاب معارضة (على الورق)، وأقصى ما تطمح إليه (هذه الأحزاب المعارضة) أن تنتقد بعض الأوضاع (الانتقاد ده كان ممنوع بتاتا في العصر السابق الأصيل للديكتاتورية) ، لكنها طبعا أحزاب معارضة لا تطمح في الوصول للسلطة، وهذا لسبب واحد انها أحزاب جاءت بتصريح من رئيس الجمهورية ، لذا فهي أحزاب تحت السيطرة، وقاعدتها الشعبية مقيدة، وهي أحزاب مطاردة ومراقبة من الشرطة، فهي احزاب لاستكمال (للديكور والشكل السابق الإشارة إليه) ، في دولة أمنية بالكامل، أحزاب نعم .. ولكن دون أن تمس بكتاتورية النظام.
ويختار السادات خليفته حسني مبارك- نفس القصة - كي يصبح السادات زعيما خالدا، يحدد هو (دون الشعب) من يخلفه، ويُنتخب بالاستفتاء (مبايعة) بدستور غير محدد الفترات لحاكم أخر مطلق. ويتقدم حسني مبارك خطوة نحو شكل الديمقراطية فيوافق على أن يدخل مع مرشحين في انتخابات رئاسة (شكلية بالطبع).
ولكن بين فترتي السادات وحسني مبارك ، تمكن الشعب ممثلا في المعارضة والمجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان أن يوسع دائرة الوعي والنقد ، كما ارتفعت أصوات حقوق الانسان التي تنادي بعدم البطش أو الكشف عن القليل من الكثير من صور البطش ، وقد كان هذا القليل مروعا ومفزعا ومهينا وممتهنا لكرامة الانسان في هذه الدولة البوليسية المخيفة، التي امتنع فيها الأهالي، أو بالحري خافوا أن يشتكوا الشرطة التي اعتدت عليهم أو قتلت أبنائهم؛ كانوا دايما خايفين يتكلموا، مهما كان حجم الأذى، فقد تولت الشرطة، في هذه الأنظمة الديكتاتورية، آلة الإرهاب من التعذيب والقتل والترويع والاعتداء الجنسي إلى الإهانة اليومية للمواطن ، لذا لم يكن مفاجئا أن يخرج الغضب الذي أصبح ثورة في يوم الشرطة.
إذن نحن لا نراجع 30 عاما من الحكم الدكتاتوري، بل في الواقع نحن نراجع قرابة 60 عاما من الحكم الدكتاتوري، وبالتالي لم يكن مستغربا أن تخرج الثورة من الشباب، وليس من أي حزب معارض مدني أو ديني ، وأن يستند الشباب إلى الحركات السياسية التي عارضت النظام بأكمله ، وليس للمعارضة التي دخلت في لعبة النظام وأعطته بمشاركتها واجهة ديمقراطية بينما لم يكن كذلك.
إننا أمام مخاض ميلاد، قاده الشباب ، هذا الشباب الذي هونا كثيرا من قدره ، وكان قدره بحجم مصر كلها طولها وعرضها ، يقود الشعب لمرحلة جديدة من الحكم وحكومة تنتمي بالكامل للشعب، حكومة تتبعها الشرطة والجيش وكل مؤسسات الدولة ، فلا أحد فوق القانون ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- كاميرا مراقبة تظهر ما فعله رجل يواجه تهمة -محاولة اختطاف طفل ...
- ترامب يعلن عن نية لتخفيف الرسوم الجمركية على البضائع الصينية ...
- السودان.. مقتل 3 أطباء على الأقل في أعقاب سيطرة -الدعم السري ...
- -البديل الألماني- يعتزم اللجوء إلى القضاء بعد تصنيفه كيانا م ...
- اتفاق تاريخي بين مصر ومجموعة موانئ أبو ظبي لإنشاء منطقة صناع ...
- ألمانيا تعيد السماح للسوريين بعرض أسباب اللجوء وتبقي على تعل ...
- ماذا تقول الأرشيفات السوفيتية عن صراع الاستخبارات العالمية ف ...
- الإعلام العراقية توقف برنامجا شهيرا وتمنع إعلاميا من الظهور ...
- خبير فنلندي يتحدث عن -الوسيلة الوحيدة- لمنع نشوب حرب عالمية ...
- لافروف يؤكد لنظيره الباكستاني استعداد موسكو للمساعدة في تسوي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب