أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - لا تعذروا (الشرطة الوطنية) إذا هزجوا للمال الحرام..!














المزيد.....

لا تعذروا (الشرطة الوطنية) إذا هزجوا للمال الحرام..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هروبان تباركت بهما أخبار الصحافة والتلفزيون خلال الأسبوع الماضي:
الأول هو هروب رئيس الدولة التونسية زين العابدين بن علي من عسير حساب الشعب بشأن ما قام به من جور وسرقة وموبقات وعدوان على العدل والقضاء خلال 23 عاما من جلوسه على عرش السلطة.
الثاني هو هروب 12 مجرما من سجن في مدينة البصرة المشردة في عالم الفقر والظلم والظلام.
إذا كان هروب الحكام الظالمين من بهرج الحياة في بلادهم يلوح مرة واحدة في كل ربع قرن أو أكثر حيث تهيم شعوبهم بعد هروبهم بأنسام الحرية لوقت يقصر أو يطول بإرادة الشعب ونضاله، فأن هروب السجناء في العراق صار أمراً اعتياديا وصار خبراً يوميا مثل تفجير المفخخات والعبوات الناسفة منشورا في الصحافة والتلفزيون.
لقد تكرر لعشرات المرات هروب المجرمين الكبار من السجون العراقية في بغداد والموصل وصلاح الدين والبصرة وسامراء وغيرها من المدن العراقية. الهاربون جميعا هم من كبار قادة (الدولة الإسلامية في العراق) التابعين لتنظيم القاعدة. كما أن بعض الهاربين الآخرين من أتباع (اليد الإيرانية) في بلاد الرافدين.
أول شيء اذكره هنا أن الهاربين جميعا هم ممن وقعت بأيديهم اكبر الآثام والجرائم بحق الناس المدنيين، كما تسري في عروقهم أوزار اختطاف النساء والأطفال واغتصابهم وقتلهم مما يستحقون عقابا بحده الأقصى في أن يخنقهم تراب الوطن لكي لا يسمح لهم بارتكاب جرائم جديدة.
لكن الملفت أن عددا من قادة وأفراد القوة البوليسية العراقية لا يريدون أن يرحموا الشعب العراقي ولا يريدون أن يتمتع بالسلام والأمن، لذلك فأن المال يغريهم لتقديم مفردات خطط تهريب المجرمين من السجون الحديدية المحكمة، ليعاودوا مرة أخرى رفع سيوفهم المخضبة بالدماء لقطع مزيد من رؤوس المواطنين العراقيين.
آخر هروب تميز بالموهبة البوليسية كان يوم 14 – 1 – 2011 سبق طلوع الشمس حين غادر 12 سجينا إرهابيا زنزاناتهم بعون ومساعدة حراسهم والمسئولين عن إدارة السجن وزنزاناته في ما يسمى بسجن القصور الرئاسية في مدينة البصرة.
حتى الآن ما أفاقَ المحققون على أسرار الأيادي الشلاّء ، التي ساعدت المجرمين على الهروب ، كما لم يستطع البوليس حتى الآن إلا إلقاء القبض على واحد فقط من الهاربين. نشر هذا الخبر يوم أمس من دون أن يثق الشعب بصحته و بصحة غيره ، فقد تبارى الكاذبون في السابق من نشر أخبار كثيرة عن هاربين آخرين ومجرمين آخرين تبين في ما بعد أنها أكاذيب بوليسية هدفها حجب شمس الحقيقة بنشر الضباب والغيوم بعيون المسئولين الكبار في وزارتي الداخلية والدفاع التي يطرب الكثير من منتسبيها لمحنة الوطن .
أمس شاهدت على الشاشة التلفزيونية خبرا تطبل له قوات امن البصرة حين وقف شرطي بليد أمام سيارة صالون حاملا بيده ورقة( حجم أي فور) فيها 12 صورة مطبوعة بحبر الكومبيوتر لمقارنة وجوه ركاب السيارة مع صور الهاربين..!
يا له من غباء لا يعوزه غير سؤال الشرطي لركاب السيارة بقول بليد: رجاء على الهارب من سجن القصور الرئاسية أن يتفضل بالنزول من السيارة..!!
هكذا يكفر قادة الشرطة ويستخفون بأبسط واجبات وخطط إلقاء القبض على هاربين من سجن محكم القيود. إن أول بديهيات المعرفة التحقيقية هي أن السجانة الذين خططوا لنقل السجناء الهاربين هم وحدهم يعرفون مستقرهم وأوكارهم التي لجأوا إليها. إن من شهد الهروب من السجانة يعرفون الحقيقة.
وأن سائقي وسائط النقل يعرفون مكان الهاربين ومأواهم.
وان كل ضابط شرطة لا يستبعد من مساهمته بذنوب تهريب المجرمين فأن نفوسهم منذ زمان صدام حسين مطوية على حب المال الحرام ، المسلوب من جيوب المواطنين، أو من خزائن الوطن. فهؤلاء وأمثالهم على استعداد لبيع الوطن كله حين يجدون الدولار مورقا تحت سمعهم وبصرهم الذليلين، خاصة وأن هؤلاء الأذلاء يشاهدون صراع الديكة الكبار في رأس الدولة لنهب أموالها وما عادت الدنيا بنظرهم حياة عدل أو دهر حق.
أولا وأخيرا أن حكام البصرة المحليين هم المسئولون عن إحالة دستور البلاد إلى أوراق تحت أقدام المجرمين الذين سوف لن يكفوا عن إلحاق جرائم رهيبة أخرى بالوطن والمواطنين.
حققوا مع كل سجان حاضر في يوم الهروب أو غائب للتضليل.
حققوا مع كل سجان أو شرطي ليس له شرف وطني يدافع عنه.
كل أخبار وتفاصيل خطة الهروب موجودة داخل السجن بين السجانة أنفسهم. ابحثوا عنها بذكاء تجدونها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 24 – 1 – 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكبروا .. تجبروا .. تعفتروا.. تعنتروا .. تبختروا يا سادة الم ...
- أيها التونسيون المنتصرون حذار من ثعالب المرحلة الجديدة ..!
- الفاشست يقتحمون مقر اتحاد الأدباء..!
- عن رواية زهدي الداوودي ذاكرة مدينة منقرضة
- سقط الدكتاتور التونسي سقوط الحيوان المحاصر..
- ليلى الخفاجي تفجر قنبلة ذرية في الفضاء الخارجي ..!
- أجمل وزارتين في العراق، الداخلية والدفاع.. !
- لا تصدقوا هذا البرلماني لأنه لا يميز الفرق بين الحلو والمر.. ...
- في مكتب نوري المالكي زواج وطلاق في عشرين يوما..!
- فضيحة وزارية عراقية على موقع ويكيليكس ..!
- نوري المالكي يعلمنا كيف نكره الديمقراطية..!
- ديمقراطية المالكي.. بلا كوافير ولا فساتين..!
- فيصل لعيبي يناجي أمواج الفن التشكيلي
- حكومة خصيان ..!
- نواب صراصير في البرلمان العراقي..!
- أحدث رقصة طلفاحية ببغداد اسمها كامل الزيدي..!
- الخليفة كامل الزيدي يتخيل نفسه أقوى رجل في العالم..!
- خليفة بغداد ما زال يحيا في العصر الحجري..!
- عن أنفلونزا الخلفاء والوزراء في بغداد ..!
- كاسك يا وطن ..وأقوال في الخمر والجعة :


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - لا تعذروا (الشرطة الوطنية) إذا هزجوا للمال الحرام..!