محمد نديم علي
الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 22:34
المحور:
الادب والفن
يالبوعزيزي
من قال أنك جئت تخدع أو تبيع ؟
لا لم تفر من الثمار حلاوةُ الوطن الجريحْ.
يا البوعزيزي
أيها القول الفصيحْ.
ارجع مساءا بالعشاءْ
لتنير وجنات الصغار.
ما جئت فينا كي تبيع بضاعتك.
قد جئت تغرس في اليباب نبوءتكْ.
أحرقت تاريخ الطغاة.
وسقيت شريان الكرامة في فؤاد عروبتك.
وتمتعتْ أغصان خضرتك العفيفة بالجنانْ.
أشعلت نارا في مخادع من رموك على الطريقْ
فلتهلك الجرذان نارُك والصَغَار.
من رعد صرختك الحميمة والحريق.
ها نحن في الزحف الجليل على الطريق !
ماذا أرى ؟
هاذي فواكه جنتك؟
أم ذي تباشير البريق؟
فلتنصتوا ....
أو ترحلوا ..
أو فاهربوا ...
يا جوقة السراق في الوطن الكبيرْ.
إبليس يخجل من وجوهكم الشقية.
والمجد يرقص فوق طلهتنا البهية.
والناس كل الناس لا لا لن تموتْ.
يا البوعزيزي ...
ها قد سكبت الشمس في الليل الطويلْ.
ها نحن نهدر في الموات.
من قال أن الوقت فات؟
يا البوعزيزي
من نار صرختك الفتية.
أشعلت صيحتنا القوية في متاهات السكوت,
ها نحن بعدك نكتب التاريخ منكْ.
ومن مدادك
من (خضارك)
من دمانا
نحفظ الأوطان
ضوءا في العيونْ.
نلعن الشيطان ....
نلعن من رمانا
نرسم الأحلام تاريخا بهيا ...
في الشوارع..
والحدائق ..
والمصانع ...
والمدارس ..
والبيوت.
نشكر الخلاق
في صمت الخشوع ..
وفي الركوع ..
وبين أروقة الشهادة .. ..
والقنوت.
يا البوعزيزي
نحن بعدك
لن نهون
ولن نهان
ولن نفر ..
ولن نموت .
#محمد_نديم_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟