أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيد حافظ عبد الحميد - الماسونية والفكر العربي الحديث:














المزيد.....

الماسونية والفكر العربي الحديث:


سيد حافظ عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 09:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الماسونية والفكر العربي الحديث:
الماسونية أو البناءون معناها الحرفي هي "البناؤون" وفي الإنجليزية" Freemasons "أي "البناؤون الأحرار".أو freemasonary البناء الحر, هي عبارة عن منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي. تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض وبالذات في شعائرها في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار والشائعات بأن هذه المنظمة بسعة انتشارها وتمكنها من الوصول إلى معظم الحكومات العالمية القوية هي من تملك زمام قيادة العالم.وقد اختلف المؤرخون والباحثون في الماسونية حول أصلها فرُدت إلى آدم عليه السلام، والأبلغ من ذلك قول بعضهم إن الله سبحانه وتعالى أسسها في جنة عدن، وإن الجنة كانت أول محفل ماسوني وميخائيل، رئيس الملائكة، كان أول أستاذ أعظم فيه, وإلى الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية والهندية والبابلية والفارسية واليونانية, وإلى الرومان, وإلى البطارقة, وإلى بناء معبد سليمان, وإلى عمال البناء في العصور الوسطى, وإلى العصور الحديثة في سنة 1717م.ويخالف رشيد رضا القول بقدم الماسونية ويرى أنها تكونت في أوربا في العصر الحديث, أما في العالم العربي فعلى حسب أغلب المراجع قد دخلت الماسونية مع الحملة الفرنسية على مصر,فأقاموا محفل(إيزيس)تحت قيادة سيده الأول الجنرال كليبر حتى مقتله عام 1800م، وفي عام 1830م كوَّن الإيطاليون محفلاً سياسيًا لهم كانت تراقبه السلطات المصرية، وتأسس محفل فرنسي تحت اسم مينس).وتأسس في الإسكندرية محفل (الأهرام) عام 1845م وكذلك في القاهرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وقد ضم محفل الأهرام بالإسكندرية عددًا كبيرًا من القادة والوجهاء، وكان من أشهرهم الأمير عبد القادر الجزائري والبرنس حليم باشا ابن محمد علي باشا زيدان ص213,. وفي سنة 1867م أنشأ المحفل الأعظم الإنجليزي في القاهرة محافل رمزية تحت رعايته وبعد ذلك أسست محافل أخرى في جملتها محفل (كوكب الشرق)ص215, وفي عام 1836م قرر المحفل الممفيسي الفرنسي الأكبر عمل شرق ممفيسي مصري فانضم إليه عدد كبير من المحافل، وعملوا في انسجام كامل حتى قرروا توحيد العمل في عام 1864م. وفي عام 1881م أصبح توفيق (خديويًا لمصر) وتولى أيضًا رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصري وعين وزير العدل (حسين فخري) نائبًا لرئاسة المحفل وكان عدد المحافل يقرب من 56 محفلاً ثم تخلى الخديوي لإدريس بك راغب عن الرئاسة. ويري جورجي زيدان أن الماسونية العملية انتشرت في سوريا مع في أوائل التاريخ المسيحي, أما الرمزية فحديثة فتأسس أول محفل في بيروت سنة 1862م, وكانت لغته الرسمية الفرنسية, وفي 1869تأسس محفل آخر في بيروت ولغته الرسمية العربية, وقد قدم أعمال عظيمة تعمل على التقدم كما يري جورجي زيدان,غير أن أعدائها من الجزويت الذين انشئوا البشير للرد على كل من يخالف الكاثوليكية,.ويري زيدان أن سوريا بعد انتشار الجرائد والعلم والفلسفة بدأت الماسونية تزدهر فيها وأصبح الماسوني يفخر بأنه ماسوني, ثم أقيمت محافل ماسونية بعد ذلك في سوريا خارج بيروت في دمشق وحمص وحلب وعيناب والإسكندرية وإنطاكية, وفي دمشق دخلت الماسونية الرمزية كما يرى زيدان على يد الأمير عبد القادر الجزائري, وأول محفل تأسس فيها هو محفل(سوريا)وفي فلسطين تأسس أول محفل ماسوني رمزي في سنة 1873, وكانت لغته إنجليزية, واسمه محفل(سليمان الملوكي الأساسي)وفي تركيا تأسس أول محفل ماسوني رمزي, سنة 1837, واسمه محفل(فيثاغورس)ثم تأسس في الآستانة على يد حليم باشا(المجمع الوطني)ثم تأسست فيها 9 محافل أخرى.

ومن ثم فقد وفدت الماسونية إلى المجتمعات العربية مع الوجود الغربي منذ الحملة الفرنسية على مصر, وقد انتشرت الجمعيات والمحافل الماسونية بشكل كبير-خاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر- في مصر والشام وهما الأكثر انفتاحاً على الغرب ثقافياً وعلمياً, في ذلك الوقت وقد نشطت المحافل الماسونية تحت شعارات الحرية والإخاء والمساواة, ومبادئ البر والإحسان والإخوة.وتحت رعاية القناصل والجاليات الأجنبية الغربية مثل الفرنسيين والإنجليز واليونانيين والإيطاليين الذين احتضنوا الأقليات مثل الشوام واليهود في مصر, والمضطهدين من المسيحيين في الشام, وقد وجد المضطهدين وأصحاب الأفكار الجديدة في الماسونية فرصة لحرية البوح رغم أن الماسونية من أحد شروطها عدم التدخل في الدين أو في السياسة وضرورة طاعة سلطان البلاد كما جاء في الدستور الماسوني بند6, 34, 35, 36حسبما ورد عند شاهين مكاريوس .وهذا ما يؤكده أحد أفراد أسرة أرسلان, في خطاب تلاه في محفل لبنان, يقول:الماسونية جمعية قديمة العهد...ومن أعظم شروطها أنها لا تتعرض لدين من الأديان, أو لسياسة من السياسات" كما كان لها دورا هاما في الدعوة لفكرة الأخوة العالمية ووحدة الأديان, يقول شاهين مكاريوس:"فأنه إذا كان الخالق واحدا وعنايته بمخلوقاته واحدة فأفراد الإنسانية في الإخاء واحد, لا ينبغي أن نحتقر ما يأتي به أحدهم ونتعصب عليه لمخالفته فقط لما ألفناه سابقا,هذه هي مبادئنا وهذه هي خدمتنا للدين والإنسانية وتوحيد العائلة البشرية" وقد عملت الماسونية على استقطاب الشخصيات الكبيرة والمهمة كوسيلة لنشر الماسونية وإضفاء صبغة الشرعية على أعمالها.وكانت مجلة اللطائف المصرية التي أنشأها شاهين مكاريوس 1886م, من أهم المنابر الماسونية في العالم العربي في القرن التاسع عشر, كما كان منشئها أشد المتحمسين للماسونية والمروجين لها والمدافعين عنها.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الانتخابي والمشاركة الانتخابية
- الدهاء بين الفضيلة والرزيلة
- ما الفلسفة؟
- عقدة ابناء العائلة!
- اغتيال الذات


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيد حافظ عبد الحميد - الماسونية والفكر العربي الحديث: