مالك عبدون
الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 13:58
المحور:
الادب والفن
هيا اقتلعوا قلبي
إنه آخر شاهد
وآخر لافتة
يكتب فيها
عن الذي
أكل
رغيفَ غيره
فأسال لعابه
من الجوع...
ثم امتطى
خيول كربلاء
حتى انتفخت خصيتاه
ككرة السلة ...
وبعد ذلك
نصب قدورا
مفتوحة كأرحام أمهاتنا
ليطبخنا فيها كل يوم
ثم يطعمنا مما طبخ...
مرة أكلت فخذي ولا أدري..
إن هذه المشاعية الجديدة
حقا تفيد (العظامة)
المسغوب عليهم
وهم يدخلون خيمته
يلهطون الثريد
ليشعشع نوره
الذي اطفأه
(الشمر)...
قبل ألف عام أو يزيد...
من هنا
ينوح الشيخ على نفسه
فيترك الحسين
يعطشه الزمن
ويلهث
في صحراء لا ترحم
يقول الشيخ:
أبكوا فهذا الدمع
سينزل مطرا في العام القادم
وقشوره أيضا
تفقس
فراشات كربلائية
فيبكون الناس بغزارة
من أجل هذا المطر
ومن أجل هذه الفراشات
ثم يخبرهم
محشرجا بريائه
إنتخبوني
أنا مرشحم
وشيخكم البرلماني الجديد
.... ألا انتفخت خصيتاه
كمنطاد؟....
ثرثر لنفسه كثيرا
..ومع طيران الشيخ بنفسه
يدخل شاعر سكران
يصرخ
يا شيخ...
يا شيخ...
أعطني زجاجة فريدة(1)
فسأخبر الناس بدلا عنك
إن الله كان عطشانا
فشرب الحسين!!...
.................................................
(1)فريدة: نوع من أنواع البيرة العراقية..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟