مالك عبدون
الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 16:38
المحور:
الادب والفن
(بكاءٌ تحت المطرِ)
إلى متى
أأكل بلحمِ أوراقي؟
وأجلس ُ
على كرسي ٍ
من العصافيرِ السود ...
أمطرتها السماءُ بقربي
أفتحُ بابَ البرادِ
أفرطُ بالعنبِ الباردِ
كأم ٍ تفتش ُ
بينَ جُثثٍ لموتى...
في ثلاجة ِ
(مستشفى اليرموك !)
تُشعل قلبها
قنديلا..
يوصلُها ..
لملامحِ إبنها الوحيد...
تستلُ قرآناً
كانَ مغموساً
في شيبِها..
تفتشُ بين آياتهِ..
وتقولُ بأعلى صرخاتِ الرجاء
إلهي .... ليتك تمزج ُ
حبوبَ مانعِ الحمل ِ
مع المطرِ..
لتخلصَ الأمهات الثكالى..
فلجاجهنَ
سينتزع َنجومك..
حتما ً بالملاقط ِ
وأنا مثلهُن
أتنفسُ الزكام َ
وأبكي...
أتكأ ُ
على أعوادِ الثقابِ
وأصرخ ُ. .
أهلكـني وطـني ..
أنبحُ في كلِ زقاق ٍ..
أُحصي
بالعوانسِ
والأرامل ِ
والمطلقات ِ..
أحترقُ
كخيمةِ الحسينِ ..
أنطفىء ُ
بعيونِ حبـيبتي..
كالفقاعاتِ
في الماء ..
كالذكريات ..
على شفاهِ الخائنين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مالك_عبدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟