أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - ( صح النوم ) ياصاحب الجلالة والفخامة














المزيد.....

( صح النوم ) ياصاحب الجلالة والفخامة


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان السنة الحادية العشر من الالفية الثانية سيكون عاما سيئا على العرب كالاعوام السابقة , خصوصا بعد ان كان 2010 عام رحيل خيرة علماء ومفكري العرب , وقد نصحتهم كالاخرين بأن يتعظوا لكن العرب حرمت عليهم الاتعاظ,و كأن الذي قال ( المؤمن لايلدغ بحجر مرتين ) ليس عربيا
العالم العربي كان على موعد مع الكثير من الازمات والتطورات الخطيرة , فألانفصال السوادني اصبح امر واقع وعلى البشير ويجب ان يكون اول المعترفين بجارته الجديدة وان يحمل جوازا حتى يتمكن من السفر الى جوبا , لان سياسته الطائشة اوصلته الى هذا الحد .
اما المغرب العربي فكان على موعد مع انتفاضة سميت بأنتفاضة الخبز والبعض اطلق عليها الياسمين واخرين البيضاء الخ بدأت بتظاهرات واحتجاجات من ثم قتل وعنف وفوضى تعم الشوارع الى ان وصل الامر الى خلع الرئيس , الذي لم يحترم ارادة شعبه المحروم وراح يصفهم بالارهابين في اول خروج له , لانه لم يتعود ان تخرج تظاهرات تنندد بسياسته وثيواقراطيته , بل تعود بخروج تظاهرات تمجده وتتطبل له , وبمتظاهرين يرفعون الاكف الى السماء ان يديم بركة وجود القائد , وألسن تتغنى بالمدح والثناء لمذل الاعداء !!
لانهم زرقوا افيون يقول لهم , رئيسنا قاهر الصهاينة والامريكان والمجوس , ان الاعداء يشددون علينا ليثنوا من عزيمتنا وصبرنا , مهما طال جوعنا وحرماننا من ثرواتنا فأنه لايجب الخروج على حاكمنا انه امام زماننا الذي نهانا النبي عن الخروج عليه !! لكن تلك الحقن لم تجد مفعولا في اوردة ابناء الشعب التونسي , وثار ثورته العظيمة واستطاع ان يخلع ذلك الرئيس المستبد , وان يولي وجهه شطر منفاه الابدي , لم تستقبله اي من البلدان التي تحترم ارادة شعوبها وكرامة مواطنيها , لم يجد مأوى غير بلاد حكامها يدركون بأن يومهم اصبح قريبا لامحال فأستقبلوه على احسن وجه بل راحوا يرحبون به عبر بيانات ملكية ورسمية , انهم يجدون في" شين العابدين بن علي " ذو خبرة , يعلمهم كيف يصدون الانتفاضات الشعبية , خصوصا انهم لم يسلموا من غضب المواطنيين فرغم الكبت والقيود والافيون شديد الفعالية الا انه لم يمنع الخريجين من التظاهر وسط العاصمة للمطالبة بتعيينهم
انظروا الى ضجيج حكامنا, الى كلامهم المعسول, الى خطبهم الرنانة , الى شعارتهم , لكنهم يفرون فرار العبد من جلاده في اول سوط يقع على جسمه , بالامس قائدنا المسحوق بأمر الله صدع رؤس العباد في الداخل والخارج بأم المعارك والحواسم , وبالتالي فقد عثر عليه في حفرة يزاحم الفئران في سكنهم , فكم هي العروض التي جاءته للتنحي عن السلطة الان انه ابى الاستيقاظ من نوم السلطة واحلامها الجميلة , حتى جاءت بنادق الامريكان وايقظته من نومه وافسدت عليه جميع احلامه
واليوم هاجس الانفصال وتحقيق المصير يهدد العديد من البلدان العربية , والانتفاضات والسخط يعم بلدان المغرب العربي المتوسط , وخلع زميل وشقيق لهم بليلة وضحاها و مع كل هذا يأبى حكامنا الاسيقاظ من نموهم , و التخلي عن فكرة الخلود في السلطة , ياترى هل الضجيج التونسي وصرخة المتظاهرين بوجه حاكمهم استطاعت ان توقظ اصحاب السمو والجلالة والفخامة ؟



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح العربي
- آخر ماقاله فضل الله
- المسيحية والاسلام صراع ام وئام ؟
- آمنت بهكذا رجال
- لولا داسيلفا وعلي صالح
- ان لم تستح فأصنع حكومة
- 2010 عام للاعتبار
- اذا كان رب البيت معترفا
- الناقص لايدرك الكامل !!
- قراءة محايدة للشعائر الحسينية
- قرار احمق ياوزارة التربية
- مجهر وفاء سلطان
- مفيد الجزائري مطلوب ثقافيا
- روزخونية بغداد
- للقضاء على الفقر
- فدائي القناة المجتثة
- اليوم العالمي للتسامح
- القاعدة قادرة على حفظ الامن !!
- ابانا الذي في السموات قتلونا
- هل انت متطرف ؟


المزيد.....




- وفاة روث بوزي نجمة برنامج -شارع سمسم- عن عمر يناهز 88 عاما
- تقرير الوظائف بأمريكا يخالف التوقعات.. وترامب يدعو مجددا لخف ...
- السعودية.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة ب ...
- حزب الإصلاح البريطاني يتصدر الانتخابات
- مصر.. ما حقيقة هدم أهرامات الملكات في الجيزة؟
- تخجل من البطالة؟ مكاتب وهمية في الصين تتيح للشباب التظاهر با ...
- زلزال قوي آخر بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب تشيلي
- ما هدف إسرائيل من توسيع حربها على غزة؟
- الشرطة الألمانية: إصابة 8 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة بحاد ...
- نهج متكامل: قيرغيزستان تستلم منظومة إس- 300 من روسيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - ( صح النوم ) ياصاحب الجلالة والفخامة