أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - آثرتُ خمرتكَ














المزيد.....

آثرتُ خمرتكَ


وفاء عبد الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 15:43
المحور: الادب والفن
    



( آثرتُ خمرتـَكَ )


آثرتُ أن أطفئَ المسافة َ
وأن أضيعَ
كأنني مسافتـُكَ الجديدة
عيني حياتـُكَ
وخمرتـُكَ الحياة بقلبي
امتلاؤك مدّي
يتفجـّرُ امتدادا ً بنا
وبنا يتدفــّقُ .

آثرتُ أن أعدّ َ ساعاتِ الرمل ِ
وهيَ تراوغ الظهيرة
وتتساءلُ عن جسدٍ رذاذ ٍ
عن الأخيرِ ِ من احتواءِ الرقص ِ
وعن ِ الممكن ِ في اللاشيء
معتــّقٌ امتلاؤكَ
أعيدُ بهِ اختلاقَ نفسي
وأتشكــّلُ رغبة َ نور ٍ
يعيدُ حرارة َ الطين ِ لخيطِهِ الريــّان ِ
وللشفافية ِ فوضاها المطلقة ُ .

آثرتُ أنْ اصنعَ للغاباتِ اجنحة ً
أوقظ َ مومياءَها
أقشّرُها من سـرِّها القديم ِ
وأبوحُ بأشيائكَ
أسائلُ أشجارَ التيه:
أ لها رغبة ٌ مُطلَــقة ٌ
أم لغوُ الريح ِ؟
أميلُ إلى الأسرار ِ
أنا ..
هو ..
أم كلانا ؟
ما لنا ولغو الضمائر ِ
نحنُ الأفقُ الذي يجرُّ سفائنَ لم تـُدرك
ربما طمأنينة ٌ لها ألفتـُنا
إصرارُنا اليافع
أو تحرّرُ مطرِنِـا من عبودية ِالسماء .

آثرتُ أن أملي شيطانـَنا المجنون
جنونــَنا المتشيطن َ
وعذريـّة َ عشب ٍ خـُيــّل إليه ِ .
بل هو اليقينُ الذي آثرتـُهُ
ولامستُ موجة ً متسكـّعة ً
على فجائيةِ ماء ٍ فصّلَ حروفَهُ
فصارَ نفياً فاشلا ً
أيـّها الناصع
كن أنفاسَنـَا
كي لا يسجنـُكَ حبرٌ
يعتذرُ لكل ِّ الطبائع ِ
هي الموؤدة ُ لم تألف شكلـَنا
وإن تشكـلـَّت بذاتها
تبقى النبيــّة َ الجاهلة .



#وفاء_عبد_الرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان ( رجاء )
- لحظة أنوثتي
- ديوان ( من مذكرات طفل الحرب)
- قصيدة ( بياضٌ معتَّق)
- مقتطفات من ديوان ( أمنحُني نفسي والخارطة)
- ورد البوح
- (بيتُ الطين ) القصيدة الفائزة بجائزة نازك الملائكة
- في عالم جبار عودة الخطاط الشعري / (ألشِّعر التصاق روحي وجنون ...
- قراءة في مجموعة بردانه الشمس للشاعر جبار عودة الخطاط
- حوار مع الشاعر حكمت الحاج


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبد الرزاق - آثرتُ خمرتكَ