أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - إلى أصحاب نظرية المؤامرة...الموساد هو الحل














المزيد.....

إلى أصحاب نظرية المؤامرة...الموساد هو الحل


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيا كان صاحب الفعل الإجرامى ليلة رأس السنة فى الأسكندرية فإن الفاعل بالتأكيد إستغل المناخ الملوث والمسموم الذى صنعه المتطرفون الدينيون والسياسات الخاطئة لنظام فقد شرعيته، فشرعية أى سلطة هو حماية المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، وإذا أخفقت فى تحقيق ذلك فقد فقدت شرعيتها.
على ان جريمة كنيسة القديسين بالأسكندرية كانت ضربة مؤلمة أصابت كل المصريين من مسلمين ومسيحيين و أفرزت غضبا حادا للجميع خاصة المسيحيين الذين طالتهم يد الغدر أثناء تأديتهم للصلاة مما ضاعف من غضبهم والتى عبروا عنها بالمظاهرات الحاشدة التى هاجمت رموز النظام وشهدت عمليات عنف واسعة ضد أجهزة الأمن، وهى جرأة من الشباب المسيحى لم نتعودها وربما بدأت هذه الجرأة وكسر حاجز الخوف من جهاز الأمن منذ أحداث كنيسة العمرانية من أكثر من شهر، مما يشير الى قرار مسيحى بالمواجهة وليس الوقوف صامتين طوال الوقت.
على أن ما يلفت النظر هو الإتهامات المعلبة والجاهزة من النظام وقطاع كبير من المواطنين وعدد لابأس به من المثقفين وتلك هى المصيبة متهمة جهات متعددة وعلى رأسها الموساد بإرتكاب الجريمة لإبعاد الأنظار عن الفاعل الحقيقى، ولكن إتهام إسرائيل مستبعد للأسباب التالية:
(أولا): إسرائيل ليس لها مصلحة فى هز صورة النظام المصرى المتحالف معها والحارس الأمين لحدودها، فنظام بتلك الصفة والذى انفصل عن شعبه ويجد حمايته الحقيقية فى الإرتباط بالإمبريالية العالمية وقيادتها فى البيت الأبيض والإرتباط بإسرائيل متحديا جموع هذا الشعب هو الشكل الأمثل بالنسبة لهم، قد تكون هناك بعض الخلافات الثانوية بين النظام واسرائيل او امريكا، وقد تضطر واشنطن ان تتنتقد أداء هذا النظام فى بعض الأمور مثل مسألة الديموقراطية ونزاهة الإنتخابات ولكن يأتى هذا فى إطار عتاب المحبين.
(ثانيا): لا أعتقد ان الموساد الإسرائيلى من السذاجة أن يتورط فى مثل هكذا عملية فمهما كان حرصه واحتياطاته فسوف تتكشف خيوط هذا التآمر عاجلا أو آجلا مما يؤدى الى عواقب وخيمة على شكل العلاقات بين مصر وإسرائيل، والتاريخ البعيد يشهد على ذلك، مما عرف إعلاميا فى العام 1954 بفضيحة " لافون" عندما قام هذا الجهاز بعمليته "سوزانا" التى أقدم عليها إبان تشكل النظام الناصرى وذلك ببعض التفجيرات ضد المصالح الأمريكية والإنجليزية فى مصر وكان المقصود من ذلك الوقيعة بين نظام يوليو الوليد والغرب قطعا لمحاولات التقرب معه ، وذلك من خلال تشكيل عصابى من بعض اليهود المصريين مما أدى الى الكشف عن هذا التنظيم وإعدام من قاموا بهذا العمل وكانت فضيحة بنحاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلى والتى أطاحت به، والأمر مختلف فى أن يقوم الموساد بتجنيد عملاء للتجسس فى مصر أو حتى فى أمريكا فهذا العمل معروف بين الدول المتصالحة أو المتحاربة ولا يبدو انه سوف يتوقف.
ان الفاعل الحقيقى لهذه الجريمة الشنعاء هو الإتجاه السلفى الجهادى بصفته بعد أن تم حرث الأرض والفرز الطائفى تحت عين ونظر هذا النظام لسنوات وبمباركته، فعلى مدى عدة شهور تخرج مظاهرات اسبوعية من المساجد تندد بالأقباط وتهتف ضد رأس الكنيسة بحجة خطف سيدتين مسيحيتين اشاعوا إسلامهم وتسليمهم للكنيسة، إن الدعاة الذين ينفخنون فى نيران هذه الفتنة من على المنابر والفضائيات تحت أعين الأمن والذى كل ما يهمه تعقب الشباب الغاضب على صفحات الفيس بوك وفى مظاهرات الإحتجاج وحتى فى تلك المظاهرات التى تتعاطف مع المسيحيين وترفع شعار الدين لله والوطن للجميع.
علينا أن نحكم عقولنا فيما يقال وما يريدون لنا تصديقة والإمساك دائما بالخيط الحقيقى حتى لا ننحرف ونساعدهم على توجيه الإتهامات عبثا فى اتجاهات غير صحيحة مثل تشتيت الجهود فى التظاهر ضد إقامة مولد الذى انفض ولم يحصلوا حتى على بعض الحمص.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب التجمع .. والقرار الصعب
- هل هى أزمة ثورية؟ أو مجرد أزمة إجتماعية؟
- سبعة عشر عاما على رحيل - تيمور الملوانى-
- الإنتفاضة .. هل تكون بديلا للثورة؟
- رسالة مفتوحة إلى الدكتور/ محمد البرادعى
- حركات الشباب الاحتجاجية فى مصر
- الاستغلال ..بين المفهوم الديني والنظرية الماركسية
- الوهابية المصرية...والنكوص للخلف
- الحياة الدستورية المصرية ... دستور 1923 نموذجا
- صفحة ناصعة من تاريخ مصر
- هل ثمة تشابه بين البرادعى وسعد زغلول؟
- المخبر ... صناعة مصرية
- الزواج الثانى للأقباط... الفتنة النائمة
- على هامش الصراع بين المحامين والقضاة
- موت مدرّس
- تطور الحركة النيابية والحزبية فى مصر من عصرمحمد على الى ثورة ...
- العمالة الآسيوية فى الخليج ..مشكلة متفاقمة
- فى ذكرى صلاح حسين..شهيد الفلاحين
- اليسار المصرى....وسؤال الأزمة
- خزانة الألم..والتحيز للعدوان


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - إلى أصحاب نظرية المؤامرة...الموساد هو الحل