أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - حكام العالم وأعوانهم يستحقوا العلاج














المزيد.....

حكام العالم وأعوانهم يستحقوا العلاج


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 12:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    




يقول المثل (من زرع حصد) هكذا يقال أو هكذا يتحدث الناس عن أشياء كثيرة، وأول شيء تقصده الناس عن موضوع من زرع حصد هو الزراعة في الأرض، أي لا يمكن أن تحصد ألا إذا زرعت واهتممت بما زرعته في الأرض، وعلى مر التاريخ البشري ومنذ أن أراد الله وجود آدم وأولاده وظهورهم على الأرض في المستوى المادي ينقسم البشر إلى قسمان، قسم من الناس يسعى لكي يكتسب رزقه من الحلال سواء في الزراعة أو في أي عمل آخر غير الزراعة وقسم ضئيل من الناس على مر التاريخ يسعى لكي يكتسب رزقه باستغلال واستعباد الناس دون وجهة حق، وهنا يتبين لنا نوعية الإمراض عند البشر، فالذي يمرض مرض بدني من الممكن أن يشفى منه إذا تشخص المرض لديه مبكراً، أما الذي يمرض مرض نفسي بمعنى يصبح ظالم أو مستبد منتهز للفرص ومستغل للناس دون أن يفكر في العلاج ولو لمرة لا يمكن أن يشفى من المرض أو يتخلص الناس من مرضه المزمن وهو الظلم، إلا عند الموت، كما فعل فرعون من قبل ظل مريضاً طوال عمره يظلم في الناس ويستبد فيهم ويقتل فيهم ولم يعترف أنه كان مريض نفسي إلا عند الموت.
وما فعله فرعون ما زال البعض من الناس في كل مكان يتمسك به، لم يختلف الفعل غير أن الزمان فقط هو الذي اختلف، وهذا يحدث تقريبا في جميع دول العالم، لم يتغير شيء، القتل هو هو، الاستبداد والظلم هو هو، ولكن بنسب متفاوتة، وان كان مرض فرعون وظلمه واستبداده يعد أقل ظلماً من المرضى والمستبدين في هذا العصر، لأنه كان كافر، لا يؤمن بالله ولا بوجود الله، أما المشكلة الآن من المستبدين والظالمين أنهم جميعهم يقولون نحن نؤمن بالله، ومع ذلك لم يتوقفوا عن ظلم واستغلال الناس، ومن المتفق عليه بين الناس أنه لا يمكن أن تحصد شيء إلا إذا قمت بالزراعة، لكي تحصد ما زرعته.
إن الله قد جعل الأرض والبحار هبه للناس كافة، ولا ينكر أحد ذلك، ولكن مع مرور الوقت والفساد والظلم والاستبداد انقسم العالم إلى دول ومجموعات من الناس وقسموا الأرض والبحار على حسب أهواءهم، بعض الناس في هذا العالم تحصد وتنهب دون أن تزرع أي شيء، على سبيل المثال البترول وجميع المعادن التي تخرج من باطن الأرض دون أي مجهود غير المعدات، والتي قام بدفع ثمن تلك المعدات الناس من جمع الضرائب وخلافه، ومن ثم تحتكر هذه الثروات الهائلة مجموعة من المرضى النفسيين الذين لم يعترفوا أنهم مرضى، والذين لم يقبلوا أي نوع من العلاج، وهذا ليس من حقهم أن يحتكروا تلك الثروات لأنفسهم، هذا ما يجب أن يتفهمه الناس في كل مكان من العالم، أن كل شيء في باطن الأرض وفي البحار هو حق لكل الناس وليس حق لفئة دون أخرى، هذا أمر غير مقبول أن تكون ثروات العالم في أيدي أشخاص لم يزرعوا ولم يقلعوا شيء ومن ثم يغتصبون حقوق الناس بمرضهم النفسي، ذلك عار، على جميع شعوب العالم أن لا يصمتوا عن حقوقهم المغتصبة، وأن هؤلاء المرضى في كل مكان من العالم لم يأتي لهم كتاب من السماء لكي يورثهم ما في باطن الأرض، وما في البحار من بترول وخلافة، لم يأتِ لهم هذا، وكل ما استولى عليه حكام العالم منذ بدايات التاريخ البشري وحتى الآن، ما استولوا عليه إلا بالظلم والاستبداد والمرض، ويجب على جميع شعوب العالم حتى تأخذ حقوقها أن تداوي مرضاها من الحكام وأعوانهم المرضى، ومن غير المنطقي ونحن في هذا العصر، عصر القرية الكونية كما يقولون، وفي ظل هذا التقدم البشري الغير مسبوق، والإنفاق على التسلح وعلى العلم دون حساب ويهمل الإنسان في أبسط حقوقه وهو الأهم من كل ذلك، هذا يعد عار على البشرية في كل مكان، أي بدون حقوق الإنسان لن يستمر التقدم ولا العلم، ولا ننسى أن اندثار الحضارات والتقدم في الماضي كان بسبب الظلم والاستبداد لا بشيء أخر غير الظلم، أي من الممكن حدوث ما حدث في الماضي وهو أن ينتهي كل هذا التقدم والعلم بسبب قله ضئيلة في العالم تستحوذ حتى على الثروات التي تخرج من باطن الأرض ويوجد ملايين من البشر في كل مكان لا يملكون قوت يومهم، هذه سوف تكون بداية النهاية، وبتجاهل هؤلاء المرضى وأعوانهم عن العلاج وبتجاهلهم عن حقوق الشعوب هذا يعني اقتراب الخراب والدمار في العالم، لا محال من ذلك إلا بتوزيع ثروات الشعوب على الشعوب أما إذا بقي الحال كما هو من سيء إلى أسوأ سوف يأتي اليوم الذي يختفي فيه كل هذا العلم والتقدم مثل ما حدث في الأمم السابقة، وتبدأ الأجيال القادمة من الصفر، هذا إذا تعرفوا على الصفر أصلاً.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شياب مصر حطموا شباب مصر
- الفرق بين التفسير والتبيين
- حينما كنت في الثامنة عشر
- رسالة إلى الرئيس مبارك
- صلاة الخوف وصلاة الكره
- متى نطيع أولي الأمر
- المستقر والمستودع
- متطرفي السياسة ومتطرفي الدين
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- الفرق بين القانتين والقانتون
- الوهابيين يعملون بأجندة خارجية لتدمير مصر
- هل الحيوانات أو الطيور تصلي
- لمحة عن مفهوم الرحمة في القران
- كفى المصريين العيش على ماضي الأجداد
- من هم الخاسرين يوم الدين
- يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون
- المصريون واعتمادهم على الآخرين
- معك حق نحن السبب
- ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة
- هذا هو نظام مبارك أين هو نظام الشعب


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - حكام العالم وأعوانهم يستحقوا العلاج