نجاح مهرجان التضامن مع ساكنة سيدي بوزيد بطنجة

ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 05:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

زوال يوم الأحد 2 يناير ، كانت مدينة طنجة على موعد مع مهرجان تضامني مع ساكنة سيدي بوزيد المنتفضة من تنظيم جمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية تحت شعار : " من طنجة إلى سيدي بوزيد ... كفاح متواصل ضد القمع و التشريد " ، كافتتاح لفعاليات تضامنية متنوعة و متعددة تليق بالمهام المطروحة على القوى التقدمية و اليسارية بالمغرب تجاه انتفاضة سيدي بوزيد المجيدة .

القوى القمعية بالزي الرسمي و المدني كانت أول الحاضرين في محيط المقر الذي احتضن المهرجان ، إذ انتشرت في الأحياء و الأزقة و المقاهي المجاورة للمقر بل و حاول بعضهم حضور النشاط إلا أن الرفاق كانوا بالمرصاد و طردوا كل المندسين .

ابتداء من الساعة الثالثة كانت القاعة جاهزة بلافتاتها الحاملة للشعارات التقدمية التي تتبناها الجمعية ، و رايات تحمل صور المناضل الأممي ضد الإمبريالية و الرأسمالية " تشي غيفارا " و عرض خارجها رواق خاص بالتضامن مع ساكنة سيدي بوزيد المنتفضة ضم تقارير حول أحداث الإنتفاضة بلغات متعددة و رسوم كاريكاتيرية و صور و تصاميم ذات علاقة بنفس الموضوع . و بعد بضع دقائق غصت القاعة بالحضور الذي لبى دعوة الجمعية للمساهمة في إنجاح هذا النشاط التضامني في جو حماسي رددت خلاله شعارات التضامن مع الشعب التونسي الكادح و الإدانة للسياسات الطبقية و القمعية للنظام القائم بتونس و نظيره القائم بالمغرب ، و شعارات التضامن مع المعتقلين السياسيين سواء بتونس أو المغرب ، كما تم ترديد بعض الشعارات التي صدحت بها حناجر المنتفضين بتونس " التشغيل استحقاق يا عصابة السراق " ، " شغل حرية ، كرامة وطنية " ... لتبدأ أولى فقرات البرنامج بعرض فقرات فيديو خرقت الحصار و التعتيم الإعلامي الذي قامت به الدولة التونسية ، ملتقطة عبر الهاتف من طرف المناضلين و المواطنين التونسيين و التي فضحت إرهاب الدولة التي واجه النظام احتجاجات المواطنين ، و عرضت أشكال تنظيم المقاومة من طرف الشباب الثائر و المساهمة المتميزة للنساء الكادحات في الإحتجاجات .. ثم تم عرض مداخلة مصورة أرسلت للمهرجان من طرف الرفاق شباب الحزب التقدمي الديمقراطي التونسي بصفاقص تفاعل معها الحضور بشكل متميز و حماسي ، تلتها كلمات للمعتقلين السياسيين الحاضرين الرفيقين " محمد بوطيب " و " عبد الإله عليلبيت " ، ثم كلمات الإطارات التقدمية و اليسارية الحاضرة حيث تناوب على تقديم الكلمة ممثلين ل : المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب ، الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - لجنة المتابعة الوطنية ، تنسيقية مناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية بمدينة مكناس ، جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بالحسيمة ، فصيل التوجه القاعدي طنجة - تطوان ، أطاك طنجة ، أطاك القصر الكبير ، لجنة المرأة التقدمية . كما تناول الكلمة طالب تونسي باسم جمعية مدى لحقوق الإنسان ، و شارك المناضل التونسي الرفيق " بشير الحامدي " بكلمة عبر الهاتف قاطعتها أجهزة الرقابة التابعة للنظام الدكتاتوري بتونس بعد 10 دقائق من بدايتها .. كما شارك بالحضور الرفاق في شبيبة حزب النهج الديمقراطي بمدينة العرائش ، و قد ساهم الفنان التقدمي الرفيق " صماد بحر " في تنشيط المهرجان بالأغاني الملتزمة من بينها أغنية الفنان التونسي التقدمي " محمد بحر " " ماسح الأحذية " بتفاعل حماسي من طرف الحضور .

لقد أجمعت الكلمات في هذا المهرجان التضامني الذي دام 4 ساعات ، على ضرورة تفعيل أشكال التضامن مع الشعب التونسي الكادح ، و على الإدانة و التنديد بالسياسات الطبقية و القمعية التي ينهجها نظام التبعية للإمبريالية بتونس .. كما وقفت على الأوضاع بالمغرب التي لا تختلف في شيء عن نظيرها بتونس ، و بالتالي أهمية وحدة القوى التقدمية و اليسارية الجذرية و توجهها للجماهير المعنية بالتغيير ، مؤكدة الإرتباط بالخط الكفاحي و الإحتجاجي كبديل عن الأوهام التمثيلية و البرلمانية و كمدخل وحيد لتحقيق التغيير الإشتراكي المنشود . و اتفقت الإطارات الحاضرة على إصدار نداء للتضامن مع كادحي الشعب التونسي سمته " نداء طنجة " .

فتحية لجميع من ساهم في إنجاح هذا المهرجان ، و تحية للشعب التونسي الكادح و قواه التقدمية و الإشتراكية .
عاشت التضامن الأممي بين الشعوب الكادحة .

#ليلى_محمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل