تخليد ذكرى فاتح ماي بطنجة يا عمال العالم اتحدوا

ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

بعد سنة نضالية متميزة، سجلت الجماهير الكادحة بمدينة طنجة، العديد من المحطات النضالية، سواء تعلق الأمر بالوقفات والتظاهرات والأنشطة المناهضة للغلاء ولتدهور الخدمات العمومية، أو مقاطعات الدراسة والمظاهرات التلاميذية من أجل تحسين شروط التحصيل العلمي والتضامن مع الشعب الفلسطيني الكادح، وكذا المعارك النضالية الطلابية التي خاضها طلاب جامعة عبد المالك السعدي بطنجة تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل فرض تسجيل المطرودين وتمكين الطلبة من السكن الجامعي، ومن أجل تحقيق الملفات المطلبية بكل من كلية الاقتصاد والحي الجامعي. إضافة إلى الوقفات الجماهيرية التضامنية مع المعتقلين السياسيين ومع الشعب الفلسطيني والعراقي..

خلد المناضلون الماركسيون اللينينيون إلى جانب الطبقة العاملة، ذكرى يومها الأممي، بالمشاركة الفاعلة في تظاهرة نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وقد ضمت التظاهرة جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية.والاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادة فصيل التوجه القاعدي والتنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية والتلاميذ التقدميون بثانويات طنجة، كما عرفت مشاركة شباب الأحياء الشعبية، وعاملات وعمال مختلف المناطق الصناعية بالمدينة.
رفرفت رايات المطرقة والمنجل ورايات تحمل صور الرمز الثوري تشي غيفارا ولافتات حملت الشعارات والمواقف الماركسية الثورية من قضايا المرأة والاعتقال السياسي والغلاء والتعليم وفلسطين والخوصصة..

وتقدمت التظاهرة لافتة تحمل صور معلمي وقادة الطبقة العاملة أمميا وتاريخيا، ماركس، إنجلز ولينين، بشعارها الخالد: يا عمال العالم اتحدوا، والشعار الذي يكثف مهام الحركة الماركسية اللينينية المغربية في المرحلة الآنية: من أجل بناء حزب الطبقة العاملة المستقل.

منذ انطلاق المسيرة لم تتوقف حناجر المشاركين عن ترديد الشعارات التي مزجت بين القضايا المطلبية المباشرة للطبقة العاملة والجماهير الكادحة، والمواقف السياسية الثورية. وتحولت المسيرة إلى وقفات بين الفينة والأخرى، خصوصا عند مرورها بجوار بنك المغرب، حيث رفعت الجماهير المتظاهرة شعارات الإدانة للنظام الرأسمالي التبعي القائم بالمغرب على أساس الاستغلال المكثف للطبقة العاملة، وعلى احتكار حفنة من البرجوازيين والملاكين العقاريين لوسائل الإنتاج والثروات والخيرات في الوقت الذي يرمي بأغلبية الشعب الكادح إلى براثين الفقر والجهل والحرمان.. وكذلك لدى مرور المسيرة جوار مقر حزب الاستقلال وشركائه من الأحزاب الرجعية المشاركة في الحكومة، ولسياساتها الطبقية خصوصا فيما يتعلق بالارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية وخوصصة القطاعات الاجتماعية.. كما رفعت شعارات الإدانة للتيارات السياسية الظلامية الفاشية أثناء مرور المسيرة أمام منصة نقابة الحزب الظلامي الرجعي حزب العدالة والتنمية.

أكد المتظاهرون على أهمية وحدة الطبقة العاملة وعلى موقعها القيادي لباقي الفئات والطبقات الكادحة والمحرومة في النضال من اجل دك نظام الاستغلال والاستبداد وإقامة البديل التاريخي مجتمع العدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية حيث تنتفي الطبقات والاستغلال، المجتمع الاشتراكي.

و في ختام المسيرة تحولت إلى شكل حلقية، تناول الكلمة فيها مباشرة عبر الهاتف الرفيق حسن نارداح المعتقل بسجن عين قادوس بفاس، والذي بعد تحيته للمناضلين والجماهير المشاركة في التظاهرة وللطبقة العاملة في ذكرى يومها الأممي، أكد على أن الحضور في تظاهرات فاتح ماي يجب أن يكون محفزا للمساهمة بفعالية في النضال اليومي ضد النتائج الكارثية للنظام الاستغلالي الرأسمالي على الكادحين المغاربة في كافة المجالات. ودعى إلى المزيد من ترسيخ الفعل الاحتجاجي الجماهيري المكافح بالمدينة، وإلى تأطير وتنظيم شباب ساكنة الأحياء الشعبية في التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، مجددا التأكيد على ضرورة وحدة الطبقة العاملة على طليعيتها في النضال الطبقي ضد البرجوازية التبعية وحلفائها.

وتقدم أحد الرفاق عضو لجنة المتابعة الوطنية المؤقتة لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية بتلاوة بيان فاتح ماي الصادر عن آخر اجتماع للجنة الوطنية بسلا يوم 20 أبريل 2008 وتلا احد مناضلي جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية بيان المجموعة المحلية بطنجة للجمعية الصادر بمناسبة فاتح ماي.

وفي الختام تواعدت الجماهير المشاركة على التفاعل مع كل المحطات النضالية القادمة بالمدينة بالتعبئة والمشاركة والحضور، وعلى الاحتجاج الجماهيري كنهج وحيد قادر على تحقيق مطالب الكادحين وتحصين مكتسباتهم.
ليلى محمود
02/05/2008

#ليلى_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات