- عبد الإله عليلبيت - معتقل الحركة الطلابية من أجل الحق في التعليم

ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

لا يتوانى النظام الرجعي القائم بالمغرب في تصعيد سياساته القمعية في وجه النضالات الطلابية على المستوى الوطني بحيث لا يخلو موقع جامعي من معتقلين و مصابين جراء التدخلات القمعية ، كما على مستوى جامعة عبد المالك السعدي بطنجة الذي لا تمر سنة جامعية به دون انزالات و تدخلات قمعية و اعتقالات ...

لقد تم اعتقال الرفيق " عمران " في بحر الموسم الماضي من عقر داره في جو العسكرة و الترهيب الذي عرفه الحي الجامعي آنذاك ، ولم يقدم الأمر و لم يؤخر شيئا في معادلة الصراع الدائرة رحاه بين النظام الرجعي و ممثلته الإدارة من جهة و الحركة الطلابية المناضلة تحت لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، إذ سرعان ما خاضت الجماهير الطلابية بتأطير و قيادة الفصيل التاريخي بالموقع " فصيل التوجه القاعدي " معركة نضالية كفاحية و جماهيرية فرضت على الإدارة بعد الإعتصام الطلابي بداخل إدارة كلية الحقوق و حصار من فيها ، تعجيل صرف المنح و تأجيل الإمتحانات و تسجيل المطرود ...

ها هو ذا النظام الإستبدادي يجدد علاقته بالحركة الطلابية بموقع طنجة كما هو الحال بباقي المواقع الجامعية على نفس أسس المعادلة السابقة ، محاولة اجتثات الفعل الاوطامي المتجدر في صفوف الطلاب ، كنتيجة لدينامية متواصلة لمناضلي " فصيل التوجه القاعدي " طيلة الموسم الجامعي " . و هذه المرة لم تختلف عن سابقاتها بحيث عرفت كلية الحقوق إنزالا قمعيا طوق كل الأحياء و الشوارع المحيطة بها ، بالإضافة للعشرات من العناصر الإستخباراتية " دي إس تي " " أ إر جي " .. التي انتشرت في كل الأرجاء بعضهم يحمل صور الرفيق " عبد الإله عليلبيت " أو " عبدو" كما تعارف على مناداته الطلبة و الرفاق، مناضل " فصيل التوجه القاعدي " و طالب مطرود تابع دراسته السنة الماضية في السداسيين الثالث و الرابع ، شعبة الحقوق باللغة الفرنسية ، و يخوض منذ يوم الخميس الماضي اعتصاما مفتوحا بمكتب الكاتب العام للكلية . و مباشرة بعد نجاح مقاطعة الإمتحان بالنسبة لطلاب السداسي الخامس حقوق عربية تنفيذا لخلاصات الحلقية التقريرية ليوم الجمعة الماضي ، جن جنون رجال القمع و الترهيب الذين حولو الكلية إلى ما يشبه ثكنة عسكرية واستخباراتية ليتم اعتقال الرفيق " عبدو " من طرف عناصر بالزي المدني اقتادوه في سيارة من نوع "باليو" مدنية إلى الكوميسارية المركزية بالمدينة ليتم التحقيق معه و الإحتفاظ به في إطار الحراسة النظرية .

إن رفاق المعتقل من أجل الحق في التعليم ، مصرون على التعبير عن وفائهم لرفيقهم و لخطهم الكفاحي و الجماهيري ، مؤكدين على الإستمرار على نفس الدرب ، درب النضال إلى جانب و مع الجماهير الطلابية صونا لمجانية التعليم و عموميته و دفاعا عن المطالب المادية و المعنوية لعموم الطلاب في ارتباط استراتيجي بالنضال من أجل تعليم شعبي ديمقراطي علماني و موحد . مجسدين الطرف الثاني لمعادلة الصراع ، و هم تحدي الترهيب و القمع و الثبات على المبادئ و تجدير الفعل الأوطامي في صفوف الطلاب و قيادة نضالهم رغم الإعتقال و همجية القمع .

فتحية لرفيقنا المعتقل " عبدو " و لجميع مناضلي " التوجه القاعدي " بموقع طنجة و المتعاطفين معه ، و لكل الجماهير الطلابية المناضلة . تحية لمعتقلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و كافة المعتقلين السياسيين . فليتواصل النضال ضد المخططات الطبقية التخريبية للتعليم ، و لتتحد قوى الحركة الطلابية التقدمية من أجل رد حازم و وازن على الهجوم الطبقي على مكتسبات الجماهير الطلابية و على مناضليها الطلائعيين .

#ليلى_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل