أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال بنورة - الصديق القديم















المزيد.....

الصديق القديم


جمال بنورة

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


" الصـديق القديم " قصة
بقلم:جمال بنورة

لم ينم سعيد في تلك الليلـة إلا غراراً، وأفاق في ساعة مبكرة من الصباح. وقبل أن يفتح عينيه كانت الأفكار تزحف إلى رأسـه في غير رحمـة … وهو يستغرب الآن كيف استطاع ان يتجاهل الأمر طيلة الأسابيع الماضية …؟! بالأمس فقط أدرك ذلك … عندما ظن انه يستطيع أن يمسح إساءته لصديقـه بكلمة اعتذار. لقد كانت الأمور تسير على أحسن وجـه قبل أن يصبح مديراً للدائرة التي يعمل فيها … الأمر الذي أثار حفيظـة زملائه وحسدهم … لقد شعر بذلك في نظراتهم وتهامسهم ولا شك أن كل واحد منهم كان يطمع في المنصب بعد نقل المدير السابق إلى مركز آخر. ولكن الحظ حالفه هذه المرة …! وما حدث بعد ذلك كان يمكن أن يحدث مع أي شخص آخر. لقد اتسمت علاقته بهم بالطابع الرسمي، ولم يعد يقابل مزاحهم بالرضى كما كان سابقـاً. لم يكن صديقه محمود شيئاً مميزا عن الآخرين … وإذا كان لا يعجبـه ذلك فما ذنبه هو إذا أراد أن يضع القانون في نصابـه …؟ إنه لم يكن راغباً في كل ما جرى … وهو عندما رفع الأمر إلى رؤسائه لم يتوقع أن يأتي الرد عنيفاً بهذا الشكل! وتمثل صورة صديقه وهو يقرأ كتاب النقل وعلامات الغيظ والأسى ترتسم على وجهـه، وفي عينيه نظرة اتهام. لم يتوقع سعيد أن يقف العالم كلـه ضده …! وأن يتنكر له الجميع لأنه يقوم بواجبـه. لقد أوشك زمام الأمور أن يفلت من يده. فكان مجبراً على فعل شيء يعيد له هيبته، ويدعم مركزه … ولكنه لم يحظ بغير احتقار زملائه، وإشاحة وجوههم عنـه كأنه مرض خبيث يتجنبونه. كل هذا من اجل محمود!؟ لم يكن يتصور أن لـه مثل هذه المكانة في نفوسهم! ورغم إحساسه بالندم فلا أن ذلك لم ينفعه ولم يرفع عنه تهمة الغدر بصديقه … ولم يعد يجد الاحترام الذي كان يقابل به في كل مكان …
فتح عينيه جيداً … واستوى جالساً في فراشه. كانت ظلمـة داكنة تشيع في جو الغرفة، وترسم ظلالاً باهتة على الجدران. أدار عينين قلقتين في أرجاء الغرفة، واستقرتا على السرير المجاور، حيث كانت زوجه متقوقعة تحت اللحاف لا يستبين منها سوى خصلات من شعرها الكالح. كانت تنام في هدوء إنسان لا يحمل همومه إلى الفراش، لم تكن تحس بما يدور في رأسه … وقد اعتادت أن تقف دائمـاً إلى جانبه في كل ما يفعله … فقد كانت مقتنعة أنه على صواب دون أن تناقش ذلك. ومنها كان يستمد ثقته في نفسه … وكانت تتحدث عن منصبه الجديد بشعور من الفخر والتباهي مما يبعث الزهو في نفسه، وكانت تعلم أن زوجها تربطه بمحمود صداقة قديمة من عهد الدراسة، وأنهما اشتغلا معاً أكثر سني عمرهما … ولذلك لم يفرحها ما حدث بين الصديقين، ولم يستطع زوجها أن يفهم موقفها على حقيقته فقد التزمت جانب الصمت. لأول مرة يحس بأنها لا تقف إلى جانبه دون أن تصرح بذلك … ومع أن الأمر واضح …! لقد كان حصوله على المنصب تتويجاً لكفاح السنين الطويلة بعكس صديقه الذي كانت الوظيفة بالنسبة له وسيلة للعيش لا اكثر. لقد افتقد طموحه منذ زمن بعيد. وكان يلوم الحظ الذي جعل زملاءه القدامى يسبقونه إلى المناصب الهامة، ويحصلون على الترقيات، وهو في مكانه لا يتقدم، مما أورثه شعور اللامبالاة والاستهانة في عمله … أما هو فقد كان مؤمناً بنفسه … وكان يعتقد أنه سيصل يوماً إلى المركز الذي يستحقه … يشفع له تقربه من الرؤساء وصداقاته العديدة التي كان يعرف كيف ينشئها مع من يعنيهم الأمر … أما أن يصبح رئيساً على صديقه، وأن يحدث ما حدث فان هذا آخر ما كان يتوقعه!
وفي حركة غاضبة مَدَّ يدهُ إلى نضد قائم بجوار السرير. أشعل سيجارة وراح ينفث دخانها في غيظ مكبوت. كان طعمها مراً في فمـه، وتاقت نفسه إلى رشف فنجان من القهوة. التفت إلى زوجته فوجدها ما زالت تغط في نومها العميق، وتشخر شخيراً متواصلاً، يعلو مرة وينخفض أخرى. مال نحوها، رفع الغطاء قليلاً، فكشف عن وجه متغضن مستطيل، وشعر أشعث. كانت تغطي جبينها بيدها العارية المعروقة … وبدا انفها كبيراً بارزاً في وجهها الناحل، وفمها مفتوحاً يكشف عن أسنان مصفرة، وتصدر منه رائحة كريهـة. أعاد سعيد الغطاء إلى ما كان عليه، وتراجع إلى الخلف، وهو يحس بالاشمئزاز … وبدهشة عظيمة … كأنه يرى زوجته لأول مرة، أو كأنه كان غائباً عنها مدة طويلة. ليس من المعقول أن يحدث لها كل هذا التغيير دون أن يحس به. نظر إليها طويلاً زاوياً ما بين حاجبيه … كأنه يتساءل عن السر الذي أحالها إلى هذه الصورة. إنه لم يكن يعيرها أدنى اهتمام … كانت مثل الأشياء العادية التي يألفها الإنسان مع طول العهد … لم يحاول مرة أن يسأل نفسه ما هي بالنسبة إليه؟ كانا يسيران في درب واحد في قناعة واطمئنان دون أن يلتفت أحدهما نحو الأخر. ورغم انه تزوجها في سن صغيرة جداً … وكان بالنسبة لها اكبر مطمع يمكن ان تحلم به فتاة، ورغـم ما كانت تتصف به من جمال … فإنه لم يتوقف مرة ليسأل نفسه ماذا جرى لها؟ أو لعله لم يكن يلاحظ أنها تكبر وتتغير، وإن الزمن يترك آثاره على وجهها … ويذهب بجمالها …
وانزلق عن السرير كمن يهرب من خواطر مضنية، واتجه إلى النافذة، وفتحها بحركة عصبية. فتسللت أشعة الفجر إلى داخل الغرفة وغمرتها بنورها الدافئ. كانت الشمس تتوهج عند الأفق كتلة ملتهبة من النار. ولكنها لم تثر فيه أي إحساس … فهو يرى في الشمس مصباحاً كبيراً ينير العالم. وهكذا كان يرى من الأشياء ظاهرها … ولم يحاول يوماً أن يتغلغل إلى الأعماق … حتى في علاقاته مع الناس كانت تخدعه مظاهر الاحترام التي يقابل بها. وفجأة قلبوا له ظهر المجن. وألقى نظراً بعيداً إلى الأفق كأنما يبحث عن أساس جديد يبني عليه علاقاته مع الناس. ولكن لا جدوى من ذلك … لقد أُسقط من حسابهم، وهو الذي كان يأمل أن ينصفه الزمن. وأن يجد من يقدر مؤهلاته وكفاءته.
وسمع من خلفه صرير زنبركات السرير. التفت فوجد زوجته تستند بكوعها على الوسادة. كانت تطل من عينيها نظرة متسائلة قلقة، وهي ترفع خصلات من شعرها المنسدل على عينيها. قالت بصوت ذابل يلفعه النعاس:
- ماذا أيقظك في هذه الساعة المبكرة …؟
رنا إليها طويلاً قبل أن يقول: - لا شيء …
كانت مشاعر جديدة تنبعث في داخله نحو تلك المرأة … شيء من النفور يمتزج بالاشفاق، وتململت في فراشها تهم بمغادرته وهي تقول:
- ليس من عادتك ان تخفي عني شيئاً …
وأمام إصرارها أحس بشيء ينقبض في صدره … ولن يلبث أن يستحيل إلى كراهية شديدة.
- أنت تتأخر عادة في نومك …
متى كانت تحاسبه على نومه وقيامه؟ هل هي مسئولة عن حياته؟ … ونظرة الاحتقار التي تطل من عيونهم … هل تستطيع لها شيئاً؟
وأطرق طويلاً وهو يفكر، وأحس لدهشته أنها شيء مرتبط به … لقد كانت دائماً مرتبطة بحياته ولازمة لها، وبدونها كان يعجز عن فعل أي شيء. كان يشعر بأهميته من شعورها به … وبدفعها له، كان يمضي في حياته. ويوم عُين مديراً … اعتقدوا انه من النوع الذي يسهل التعامل معه. وقد بلغ مسامعه ما قاله محمود في غيبته:
- من كان يتوقع ذلك؟
وقال آخر:- ألم يجدوا افضل منه؟!
واتهموه بالتزلف إلى رؤسائه لكي يفوز بمنصب المدير … وكان له ذلك. وعندما عاتب صديقه في ذلك أنكر ما نسب إليه. وإن هي إلا أيام حتى شعروا بأن جداراً من الصمت والبرود يقام بينهم وبينه. كان دائم العبوس … لا يبتسم لأحد … لا يتحدث إلا بقدر … ومن طرف أنفه … كأنما يريد أن يشعرهم بالفارق الذي يفصل بينه وبينهم.
وعادت زوجته تنتشله من أفكاره:
- أنت لا تـرد …!؟
ليس هناك ما يقال … وخير ما يفعله المرء في مثل هذه الحالـة أن يعتصم بالصمت. بالأمس فقط ناقشنا الموضوع … وكانت تبدو أنها تقف إلى جانبي … فمتى تتحول هي الأخرى …؟
قالت وهي تلف جسدها برداء من الصوف:
- إنك لم تنم هذه الليلـة … هذا واضح من انتفاخ عينيك …!
إنها لن تكف … وكلما سدَ في وجهها باباً فتحت له باباً آخر … وهكذا لم يكن يجد مهرباً من تعليقات صديقه الساخرة … الأمر لم يكن يستحق …! هكذا قالوا له أينما ذهب … أبلغ بك التنكر إلى هذا الحد؟ وكان هو الذي يثير المشاكل من حوله … ولم يستطع أن يوقفه عند حده. أراد التحايل على الأنظمة والتهرب من الواجب فقال له بصراحة:
- نحن هنا لإطاعة القوانين … وليس لمناقشتها …!
وكان يكره أن يناقشه أحد … مُذْ شعر بأنه مميز عن الآخرين …لولا ثقتهم به ما عينوه رئيساً على زملائه … وأجابه محمود معترضاً:
- هذا لا يحتمل …
ورد عليه في برود:
- ليس أنا الذي وضع القوانين …
وشعر بانسجام مع نفسه وهو يقول ذلك … ولكن صديقه … احتج قائلاً:
- لا أعترض على القوانين، ولكن على أسلوب تطبيقها …
قال له بازدراء: أنت تلقي الكلام على عواهنه …
فرد محمود غاضباً: أنت الذي تريد - على حسابنا - أن تحقق أكبر فائدة من مركزك … وإثارة الاهتمام من حولك …
وكان هذا آخر العهد بينهما … ورمق زوجته بنظرة فاحصة وفكر:
" وأنت هل سيطول بك العهد؟"
كان لا يريدها أن تعرف ما يعتمل في صدره، ولكنها كانت تعرف مصدر قلقه دون أن يقوله. عادت تتساءل:
- كل هذا بسبب محمود …!؟
وغير محمود أيضاً … الدنيا لم تعد الدنيا. بالأمس فقط كنت أجري وراءه. ولم يعرني اهتماماً … كان الحقد والتشفي يطل من عينيه … ودفعني بيده … لم يستجب لندائي … أنا أخطأت لماذا لا تعذر؟ كنت مجبراً على ذلك … وهو لم يَعدْ بحاجة إلي … والناس أيضاً يقفون في صفه … وأنا وحيد … وليس هناك من يريد أن يفهم … ويتعثر كفاح السنين … ويتلاشى الطموح … ما قيمة أي شيء؟ في النهاية إننا نعمل من أجل أن نعيش … أن ننتظر قبض الراتب في نهاية كل شهر … بماذا يفكر الآخرون إن لم يكن في ذلك؟ فماذا يمكن أن نحقق!!؟ … وهذا المرأة تنظر إليه من طرف خفي وكأنها قدره الذي يرسم مصيره … والأيام تضيع من يديه، وفسحة العمر لا تسمح له أن يبدأ من جديد.
كانت زوجته قد ارتدت ثيابها. وقفت في تردد تخالسه النظر … كأنها مشغولة بإيجاد حل لمشاكله. سألت:
- هل أنت في حاجة إلى شيء؟
- لا.!
سادهما صمت قصير … ثم سمعت أصوات تتحدث في الغرفة المجاورة، قالت كأنما تحثه على الحديث: لا بد أن الأولاد قد استيقظوا.
ولم يعرها التفاتاً … كان في عالم آخر غير الذي تسكنه زوجته. كان يعيش في أحلام الماضي التي أوحت له يوماً أن الحياة شباب وصحة وسعادة متصلة! … وكأنما يرى حطام آماله متمثلاً في زوجته الواقفة أمامه.
كانت تهم بالخروج، ولكنها بدلاً من أن تفعل ذلك اقتربت من زوجها:
- لماذا لا تنسى هذا الأمر… إنه لا يستحق كل هذا التفكير والقلق … إنك لن تستطيع أن تُغير شيئاً مما حَدثْ …!
تفرس في وجهها طويلاً … وقال مُغضباً:
- متى تكُفين عن إلقاء أسئلتك؟
صمتت طويلاً كالمبهوتة:
- إنك لم تكن هكذاً أبداً … لقد تغيرت معاملتك لنا.
قال هازئاً:- وأنت ألم تتغيري؟!
سألت في دهشة: ماذا تغير في …؟
وعلا صياح الأولاد في الغرفة المجاورة … نظرت إليه محنقة وقالت وهي تهم بالخروج: لم أكن أعلم أنك ستنقلب ضدنا أيضا …
نفخ من أنفه ساخراً. قالت وهي تفتح الباب وتخرج:
- إنني لا ادري ماذا جرى لك هذه الأيام!!

******

قَدمتْ لهُ الفطور فرفضه. شرب القهوة وتهيأ للخروج. التفت إليها
قائلاً:
- لا تنتظريني … سوف أتأخر اليوم …
- أين ستذهب؟
أجاب في عدم اكتراث:- لا أدري …
رمقته باستغراب:- منذ مدة طويلة لم تغير موعد عودتك؟
قال بلهجة صارمة:- سوف يتغير منذ الآن …
قالت في تعجب: هل هناك ما يكدرك؟
قال وهو ينفتل خارجاً: لا حاجة بك إلى سؤالي عن ذلك.!
وتركها نهباً لأفكارها وحيرتها، وخرج مسرعاً. كان يفكر أنه بطريقة ما سوف ينجح في إصلاح الأمور ولكنه لم يكن يعرف كيف؟ وإذ لمح أحد مرءوسيه وهو يمر به متجاهلاً كأنه لم يره. فكر أن يلحق به ويبادره الحديث. ولكنه استبعد هذه الفكرة … سوف يظن أنني فعلـت ذلك عن ضعف، وسيتحدث به أمام زملائه … وسيسخرون مني … لا … سوف يطلبه هناك، حيث هو المدير المطاع ويسأله لماذا يفعل ذلك؟! سيحاول التملص أو الاعتذار كما كان يحدث سابقاً … فهو يخاف … يخفي جبنه وراء احتقاره لي … ولكن حتى لو فعل ذلك … ماذا يفيده؟ لن يغير موقفهم منه … لماذا يعبأ بهم؟ لماذا لا يتجاهلهم هو الآخر كما يفعلون؟ أن الأمر لا يستحق كل هذا التفكير والقلق … ما دام لا يستطيع أن يغير شيئاً … وتذكر زوجته … إنه يعيد كلماتها دون أن يدري … وفكر بها بطريقة حيادية … أحس أنه لن يستطيع أن يستغني عنها … فهي كل ما بقي له … سوف تنتظره … وهي تعلم أنه سيعود إليها في موعده الذي لا يتغير.
عرج على دكان قريب ليشتري علبة سجائر … فرحب به الرجل في بشاشة. كان متردداً في إلقاء التحية، ولكن الرجل كان أسبق منه إلى ذلك …
- صباح الخير يا أستاذ … ماذا تأمر؟
ودقق فيه النظر … خشي أن يكون في لهجته سخرية خافية، ولكن الرجل لم يفكر بشيء من ذلك، فهو يتحدث بنفس اللهجة مع كل إنسان. وفكر سعيد:
" أعتقد أنه يتملقني". وقدم له الرجل علبة السجائر قائلاً:
- أعرف أنك تدخن هذا النوع … انه صنف جيد …
قال مندهشاً:- أشكرك …
وخرج مودعاً بحفاوة، وهو يفكر بشعور من الرضى، إنه ما زال هناك من يحترمه …!
كان يسير بقوة اندفاع ذاتية دون أن يحس بشيء مما حوله … وكان يدفع خطواته دفعاً في الطريق … فقد حماسه السابق للعمل … لم يعد يحس بنشوة الفوز والنجاح. نظر في ساعته … موعد الدوام يقترب … ولكن … ليس هناك ما يدعوه للعجلة … العمل الذي أفنى عمره فيه يستطيع أن ينتظر قليلاً. رفع بصره إلى السماء … كانت الشمس ترتفع عند الأفق في تؤدة، في غير ما عجلة من أمرها … وعما قليل ستتوسط السماء ثم تغيب وراء الأفق الغربي … وغداً ستشرق من جديد … ومن جديد سيشعر بأن شيئاً ما لن يتغير في حياته … لن نستطيع أن نغير من نظام هذا الكون … انه يولد ويموت دون أن يكون له دخل في ذلك. كانت الحياة تجرفه في تيارها دون أن يدري … وهكذا تسير حياته في طريقها المرسوم … حياته التي أصبحت واضحة أمامه مثل وضوح هذا الطريق الذي يسير فيه …!



#جمال_بنورة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل الخائب
- حرمان
- عندما ينقطع التيار
- الطبيب المناوب
- برج المراقبة
- زواج مؤجل
- الزيارة
- الاجتياح
- في المستشفى
- موعد مع الموت
- الموت خلف الأبواب - قصة قصيرة
- لقمة العيش - قصة قصيرة
- القبر - قصة قصيرة
- موت الفقراء - قصة قصيرة
- الدرس الأخير - قصة قصيرة


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال بنورة - الصديق القديم