رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار الالكتروني واليات العمل في الحوار المتمدن


رزكار عقراوي
الحوار المتمدن - العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 12:17
المحور: مقابلات و حوارات     

أجرى الحوار: مازن لطيف علي

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 20 - سيكون مع الزميل رزكار عقراوي حول:  اليسار الالكتروني واليات العمل في الحوار المتمدن.

1- تطرقت في كلمتك بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر عن" اليسار الالكتروني (E-Left)"، وهو مصطلح جديد في القاموس السياسي، هل لك أن توضحه بشكل مفصل؟

من الممكن أن يفهم مصطلح اليسار الالكتروني (E-Left) في انه تحويل مؤسسات وأحزاب اليسار من شكلها التقليدي إلى استخدام تقنية المعلومات والانترنت فقط ! ، ولكن باعتقادي انه يتجاوز ذلك، حيث انه طرح علمي حديث لمفهوم اليسار واليات عمله لكي تتلاءم مع التطور التكنولوجي والمعرفي للإنسانية في المجالات المختلفة.  وقد يكون المفهوم بهذا المعنى لم يتبلور بعد بشكل واضح حيث أن ذلك بالتأكيد يحتاج الى وقت وجهود جماعية، وخاصة على الصعيدين السياسي والنظري وهو موضوع مطروح للنقاش والتطوير لكل من يهمه تحديث اليسار والأفق الاشتراكي، و يعمل من اجل خيار سياسي اقتصادي اجتماعي أفضل وممكن للإنسان.
وفقا لذلك اطرح نقاط عامة أرى أن اليسار الالكتروني من الممكن أن يستند إليها:

1. حديث و يستند إلى التطور المعرفي والعلمي العقلاني للفكر اليساري والإنساني، و قادر على الاستفادة و استخدام التطور التكنولوجي والعلمي في عمله السياسي والتنظيمي والإعلامي والثقافي من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية واكبر قدر ممكن من المساواة في ضوء موازين القوى الطبقية و السياسية و مستوى تطور المجتمعات التي يعمل فيها، وبناء مجتمع مدني حر وديمقراطي علماني يحترم حقوق الإنسان.

2. يطرح سياسات عقلانية واقعية وينطلق من قدراته و قدرات الفئات التي يدافع عنها ودرجة تطور المجتمعات في تحديد مهماته العملية والمرحلية بالاستناد إلى العلوم الحديثة، لكي لا يبتعد بأهدافه وأطروحاته ويهيم في الأوهام أو النصوص النظرية الجامدة التي تقادم الكثير منها في الوقت الحاضر، والبعض منها عفا عليها الزمن، والتي للأسف حولت من قبل الكثير من اليساريين إلى – نصوص مقدسة- وحقائق مطلقة معصومة من الخطأ و صالحة لكل الأزمان والأمكنة، حيث إنها لا بد أن تخضع إلى عملية نقد وتطوير وتجديد متواصل ومترابط بشكل وثيق مع التطور العلمي و السياسي و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي للإنسانية.

3. يتوجه بشكل رئيسي نحو الطاقات الشابة المتعطشة للتحديث والتغيير والعدالة والمساواة، ويري من الضروري الوصول إليها وحشد طاقاتها باستخدام التقنيات الحديثة التي يستخدمونها الآن، ويركز أيضا على القيادة الشابة التي لديها طاقات اكبر وهي ألأكثر مرونة وقبولا للتغيير والتحديث على كافة الأصعدة، ويطرح – كوتا – شبابية في مؤسساته المختلفة وخاصة القيادية.

4. يؤكد أن الإنسان وحقوقه الكاملة هي الأساس، وبمفهوم عالمي بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس، ويبتعد في عمله وتحالفاته عن القوى الاستبدادية اليمينية و الدينية و القومية المتعصبة المناهضة لحقوق الإنسان الأساسية.

5. يؤمن بالمساواة الكاملة للمرأة و التميز الايجابي، بتكريس حصة (كوتا) تصاعدية في مؤسساته لحين تحقيق المساواة الفعلية والتامة، ويتوجه نحو تحقيق ذلك في كافة هيئاته القاعدية والقيادية ونشاطاته المختلفة.

6. يؤمن بتعدد المنابر والاجتهادات والكتل الفكرية والتنظيمية المختلفة داخل الحزب الواحد، ويرفض تقديس النصوص و عبادة وتأليه القادة بمن فيهم منظرو الماركسية واليسار وقادة الأحزاب، ولا يدعي احتكار الحقيقة. و يعمل على عقد مؤتمرات علنية مفتوحة بعد تحضير واسع يضمن مشاركة الجميع من الاتجاهات والكتل المختلفة داخل مؤسساته. ويلتزم بالجماعية في وضع وإقرار السياسات، واحترام الرأي والرأي الأخر ، يسار يرفض الشمولية ويؤمن بالعملية الديمقراطية والتداول الديمقراطي السلمي للسلطة. و يركز على التفاعل المتبادل مع الجماهير ودعوتهم للمشاركة في إقرار سياساته والحوار عليها و بشكل متواصل يطلب التغذية العكسية من فئات المجتمع المختلفة من اجل تقييم السياسات، و قياس مدى نجاحها.

7. للأسف ان الكثير من قادة اليسار في العالم العربي ينافسون حكام وملوك العالم العربي في البقاء في كرسي القيادة، بل أن البعض منهم حولها إلى - مملكات عائلية وراثية !- مما خلق حالة سلبية أضرت كثيرا باليسار وأدت إلى جمود نظري وعملي وتنظيمي وهو بعيد كل البعد عن التقاليد الديمقراطية اليسارية، لذلك يركز اليسار الالكتروني على تداولية القيادة ويعتبرها بند رئيسي في أنظمته الداخلية بحيث لا يحق تبوء المناصب القيادية لأكثر من دورتين انتخابيتين وحد أعلى 6- 8 سنوات. إن تجديد القيادات وعلى مختلف المستويات مهمة ضرورية باستمرار وليست رغبة عبثية و بدون فائدة كما تروج له بعض القيادات الحزبية التقليدية.

8. العالم بشكل عام يتجه نحو الشفافية، حيث التقنيات الحديثة أتاحت كسر حواجز الرقابة وحجب الحقائق عن الجماهير، لذلك يستند اليسار الالكتروني في عمله إلى الشفافية الكاملة في أنشطته الداخلية والخارجية ماعدا التي من الممكن أن تلحق ضررا امنيا به في الدول الاستبدادية. وتلتزم مؤسساته وقيادته و أعضائه بالشفافية المالية الكاملة على المستويين الحزبي و الشخصي.

9. يعمل في إطار حركة اجتماعية واسعة متجاوزة للأطر الحزبية ويرفض التعصب التنظيمي والمؤسساتي والنخبوي، ويعمل وينسق مع القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية الأخرى وفق نقاط الالتقاء المشتركة ويمارس الحوار الحضاري البناء حول الاختلافات. ويستخدم الإدارة الحديثة والبحث العلمي والتطور التقني والمعرفي في عصرنة آليات التنظيم الحزبي والنشاط السياسي والاتصال الداخلي والخارجي مع المجتمع ومكوناته.

10. ينمي قدرات أعضائه وقياداته في استيعاب التطور التكنولوجي والتقني، واستخدامها في المجالات المختلفة السياسية والإعلامية والتنظيمية، مما سيؤدي التي تطوير العمل كماً ونوعاً، وإلى تخفيض المصاريف في ظل الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها معظم فصائل اليسار. ويتوجه نحو اكتساب قدرات تقنية متقدمة وسريعة تتيح له الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجهة – أي المجموعات- التي يستهدفها وحشدها باستخدام التقنيات الحديثة، كما يستطيع مواجهة اختراقات الخصوم، وأحيانا الرد عندما يتطلب الأمر ذلك، إضافة إلى إمكانية اختراق شبكات الأنظمة الشمولية الحاكمة و خاصة الأمنية والسياسية عندما تقتضي الحاجة – تجربة ويكلكس مثلا-. ولا بد أن يكون في عملية تطوير مستمرة على الصعيدين التقني والمعلوماتي.


2- ماذا يميز الحوار المتمدن عن المواقع اليسارية الأخرى؟ والى أي حد استطاع التأثير الإيجابي للدفع باتجاه تحقيق التقارب والحوار بين الاتجاهات و الأحزاب اليسارية و العلمانية والديمقراطية؟

الحوار المتمدن كما هو معروف منبر لعدد كبير من الشخصيات والاتجاهات اليسارية والعلمانية والديمقراطية في العالم العربي، ومنذ بداية تأسيسه ركز على تبنى ودعم والترويج للفكر اليساري والتقدمي بشكل عام، واستطاع أن يملآ فراغا إعلاميا وثقافيا كبيرا وخاصة على شبكة الانترنت. إلى جانب الدور الكبير و المهم للعشرات من المواقع اليسارية والديمقراطية العامة والحزبية والتي ساهمت الكل منها حسب قدراتها في دعم اليسار والديمقراطية بشكل عام أو الاتجاهات الحزبية التي تمثلها بشكل خاص.
الحوار المتمدن كان له خط يساري متفتح واعتقد انه يتميز بما يلي:

1. نشر الأفكار اليسارية المختلفة وعدم حصرها باتجاه يساري محدد مثل أغلبية المواقع اليسارية الأخرى فهي إما ( سوفيتية، تروتسكية، يسار قومي، يسار ليبرالي، ... الخ ) أو حزبية تتبنى خط سياسي محدد، وهامش الرأي اليساري الأخر فيها محدود ومقيد فيها وأحيانا شبه معدوم وخاصة في المواقع اليسارية الحزبية.

2. ومع التوجه اليساري المعلن كان منبرا واسعا و فاعلا للآراء الأخرى العلمانية و الديمقراطية والدينية المتنورة.

3. خلق تفاعلا وحوارا بين القراء والقارئات من جهة والكاتبات والكتاب من جهة أخرى من خلال التعليقات والحوارات وشارك برأيك واستطاع كسر القوالب الجامدة للرأي المطلق الرافض للآراء المختلفة، وللعلم أن معظم المواقع اليسارية الأخرى لا تتقبل الحوار والرأي الأخر إلى ألان و لا تسمح بالتعليق أو التصويت على المواضيع المنشورة، من الممكن أن يعود ذلك إلى قلة الإمكانيات الإدارية والتقنية، ولكن اعتقد في أن عدداً غير قليل منها لا يود سماع رأي القراء على المواضيع المنشورة وخاصة إذا كان ناقدا ، ويركز على الاتصال باتجاه واحد من منطلق إنه يمتلك الحقيقية الكاملة! وعلى الطرف المتلقي قبول رأيه دون حوار أو استماع للرأي الآخر.

4. ركز وفتح المجال لدراسة الفكر اليساري و أسباب فشل التجربة الاشتراكية من مختلف التوجهات، واهتم بالآراء المنتقدة لليسار وتجاربه وخصص محورا خاصا لذلك.
 
5. كان له موقف واضح من الأنظمة الدكتاتورية الشمولية وقوى الدينية والقومية المتعصبة في المنطقة ولم يساوم معها، وركز على العدالة الاجتماعية والطبقات الكادحة وحقوق الإنسان ومساواة المرأة والعلمانية كأساس لعمله، بغض النظر عن مواقف بعض الحكومات والأحزاب ذو التوجه الاستبدادي المتسترة بشعارات – ثورية !!- و التي تحت تلك الذريعة تحالف عدد غير قليل من قوى اليسار معها بل أصبحت أحيانا للأسف مروجة لسياساتهم.
 
6. كان داعيا بشكل مستمر إلى التقارب والحوار والتنسيق والعمل المشترك بين الفصائل اليسارية والعلمانية و الديمقراطية المختلفة وأطلق ملفات وحملات ونشر المئات من المواضيع حول ذلك وخصص طاقات كبيرة لذلك، واستطاع تنشيط الحوار بين التيارات المختلفة إلى حدود معينة، ولكن للأسف لم يكن بمستوى الطموح و يعكس ضرورات الواقع , وذلك بسبب سيادة عقلية التعصب و النخبوية الشخصية والتنظيمية واليات التفكير والعمل - شبه الطائفية!- على الكثير من تلك الفصائل وخاصة في العراق.


3- منذ انطلاقة موقع الحوار المتمدن وحتى ألان، هل تعتقدون إنكم استطعتم جذب قاعدة واسعة من الكاتبات الكتاب والقارئات والقراء؟ وهل أصبح احد مراكز الرأي العام الضاغط؟

إذا انطلقنا من الإمكانيات الإدارية والمالية للحوار المتمدن, وإذا عرفنا بأن إمكانياته المادية ضئيلة جدا, فإن الواقع الفعلي يشير إلى تحقيق نتائج كبيرة جدا عبر نشاطاته, خاصة إذا ما تعرفنا على العدد الكبير من الكاتبات والكتاب, إذ يقترب عددهم من 15 إلف, إضافة إلى العدد الهائل من الزوار يوميا, وإذا التفتنا إلى أهمية التفاعل والحوار المتواصل بين الكتاب والكاتبات من جهة والقراء والقارئات من جهة أخرى، بحيث استطاع وحسب إحصائيات محايدة ومن قبل شركات عالمية أن ينافس مؤسسات إعلامية كبيرة جدا ولها إمكانيات ضخمة في كافة النواحي. نعتقد أننا وبمشاركة كاتباتنا وكتابنا بمواضيعهم القيمة ، وتفاعل قارئاتنا وقرائنا ودعم مؤازرينا وبجهود تطوعية تمكنا أن نبني مؤسسة إعلامية كبيرة ولها وجود مؤثر نسبيا في العالم العربي واستطاع أن يكون من احد أهم المواقع العربية، و له دور واضح على شبكة الانترنت. ونتيجة لذلك حجب الموقع مع الأسف الشديد عن الكثير في عدد من الدول العربية ، وتعرض إلى محاولات مختلفة للتخريب وتقييد عمله واعتقل عدد من كاتباته وكتابه بسبب مواضيعهم المنشورة في الحوار المتمدن. حملاته التضامنية كان لها دورها المؤثر والإيجابي في حشد عدد كبير في دعم القضايا المختلفة وخاصة المتعلقة بحرية التعبير والمعتقد والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان, وعن حرية المرأة وحقوقها الأساسية.


4- ما هي آليات عمل الحوار المتمدن في الإدارة وتحرير هذا الكم الهائل من المقالات و التعليقات؟ و كيف يضمن حيادية عمل الأعضاء وخاصة إن الكثير منهم كتاب وكاتبات في الحوار المتمدن ؟

الحوار المتمدن مؤسسة تخصصية – تقنية للمحترفين مفتوحة العضوية للأعمال التخصصية التي تؤديها مع شرط امتلاك العضو القدرة والكفاءة والصيانة الأمنية في إنجاز المهمات الإعلامية أو الإدارية أو التقنية بصورة حرفية واستقلالية عالية وفي ضوء المنهج المقرر للمؤسسة، الحوار المتمدن يدار بشكل جماعي وشفاف، ويستند في عملة إلى الآليات التالية:

1. كونه مؤسسة يسارية متعددة المنابر ليس لها وجهة نظر يسارية محددة ويعمل وفق مفهوم اليسار الالكتروني ، ويتبين ذلك بوضوح في الآراء اليسارية المختلفة لزميلات و زملاء إدارته والبعض منهم منتمٍ إلى أحزاب يسارية مختلفة أو كان ينتمي لهذه الأحزاب، حيث لهم الحق في عضوية أي حزب سياسي على أن لا يؤثر ذلك الانتساب على استقلالية الحوار المتمدن وعملهم فيها.

2. العمل التطوعي الجماعي المستند إلى نقاط الالتقاء المشتركة في الأفكار والتوجهات اليسارية والديمقراطية المختلفة لأعضاء إدارته والتي تبلورت في – اتفاق جماعي جبهوي!– وتتجسد في قواعد النشر والأنظمة وقواعد العمل العامة المتفق عليها.
 
3. الجماعية في العمل حسب القدرات والإمكانيات والرغبة الشخصية ويتفاوت العمل بين الأعضاء من ساعة أسبوعيا والى ساعات عدة يوميا وأحيانا البعض منهم على مدار الساعة. وتعقد اجتماعات دورية لمناقشه سير العمل وتقييمه.

4. لا يعتمد العمل في المؤسسة على قرارٍ فردي أو هرميٍ, وإنما يتم إشراك الأعضاء جماعيا في القرارات بعد الحوار عليها والوصول إلى نتائج ترضي الأغلبية إما بالاتفاق العام أو التصويت عليها , وتقر بالأكثرية.

5. نظام تحكم ديمقراطي يتيح الاطلاع حسب تخصص العمل والأقسام على ما يجري والمساهمة فيه والاشتراك في القرارات المتعلقة بتحرير المواضيع ، التعليقات ، .... الخ.
 
6. يتم التخصص في أقسام معينة إضافة إلى المساهمة في الإعمال العامة.

7. يستند العمل في كافة المفاصل إلى قواعد النشر و كذلك أولويات النشر التي تتغير حسب تطور وكثافة العمل والإمكانيات والمواضيع المرسلة.
 
8. نشر المواضيع يتم بقرار فردي وبإطلاع الأعضاء الآخرين في هيئة التحرير ، أي زميل-ة من هيئة التحرير يدخل الى نظام التحكم ويجد موضوعا مرسلا ومطابق لقواعد وأولويات النشر يتم نشره ، وأحيانا يتم إعادة التقييم والنقاش على المواضيع المنشورة وان وجدت مواضيع غير مطابقة لقواعد النشر يتم حذفها بعد الحوار والاتفاق الجماعي.
 
9. عدم نشر المواضيع هو قرار جماعي ، إذ عند رفض احد المواضيع من قبل احد الزميلات أو الزملاء استنادا إلى قواعد وأولويات النشر ، يكون الموضوع مفتوحا للنقاش وإذا لم يعترض احد على رفضه لا ينشر ، أو يجري حوار عليه من خلال نظام التحكم وأحيانا ينتقل إلى البريد الالكتروني والحوار المباشر، وإذا كان الخلاف كبيرا حول نشره من عدمه يطرح الموضوع للتصويت بين أعضاء هيئة التحرير ويتخذ القرار النهائي.

10. يتم إشراك الأعضاء الجدد بعد إنهاء الفترة التدريبية في العمل الجماعي العام واتخاذ القرارات.

لضمان الاستقلالية الكاملة للحوار المتمدن وحيادية ومهنية الأعضاء وعدم جره إلى اتجاه سياسي أو حزبي محدد، وبالتالي فرض نوع من القيود وحتى المنع على الاتجاهات والأفكار المختلفة الأخرى، طبقت قاعدة - تضارب المصالح - ويتم دوما التطوير فيها حسب توسع العمل والهيكل التنظيمي ، وبالاستفادة من الخبرات المتراكمة وتلافي أخطاء سابقة حصلت حيث:

• يلتزم كل الأعضاء بتجنب أي تضارب مصالح فعلي أو محتمل بين مصالحهم الشخصية أو الوظيفية أو السياسية أو التحريرية ومصلحة الحوار المتمدن.

• يجب على العضو-ة في هيئات الحوار المتمدن استثناء نفسه من اتخاذ القرار والتصويت والحوار في الأمور التي تخدم مصالحه الخاصة والاقتصادية و السياسية والتحريرية.

• لا يحق لأي زميل-ة التحكم بمواضيعه أو تعليقاته أو التعليقات المتعلقة بمواضيعه أو الاتجاه الحزبي الذي ينتمي إليه، ويجب تركها لزميل-ة آخر للتحكم بها. و الحوار المتمدن غير ملزم بإبراز مواضيع أعضائه وتخضع لقوانين النشر، وحصلت حالات رفضت فيها هيئة التحرير نشر مواضيع وتعليقات لأعضاء الحوار المتمدن لتعارضها مع قواعد النشر.



5- الحوار المتمدن معروف بممارسة التمييز الايجابي لصالح المرأة في كافة مفاصله وله مركز خاص بمساواة المرأة، إلى إي مدى استطاع الحوار المتمدن تبني قضية المرأة ومساواتها؟

كيساريين اعتقد أن المطالبة بالمساواة الكاملة للمرأة في المرحلة الحالية غير كاف ولابد من طلب المزيد وهو – التميز الايجابي – لصالح المرأة على حساب الرجل!، وهو ليس إجحافا بحقه بل هو إجراء مؤقت لحين تساوي الإمكانيات والفرص ، حيث انه لصالح فئة تمثل أكثر من نصف المجتمع انتهكت حقوقها بشكل كبير جدا وخاصة في بلداننا العربية والإسلامية ، هذا -التميز الايجابي- مع –كوتا- تصاعدية تساعد في تسريع عملية المساواة وتعزيز دور المرأة وإشراكها في نشاطات المجتمع المختلفة وتذليل العقبات التي تعيق ذلك.
الحوار المتمدن أعطى قضية حقوق المرأة ومساواتها دورا محوريا وأساسيا في كافة نشاطاته وأسس مركز مساواة المرأة في عام 2004 ليتخصص في هذا المجال ، وأطلق بالتعاون مع المركز العشرات من الحملات ، الملفات ، مواضيع لشارك-ي برأيك ، والتصويت المروج لقضية تحرر المرأة ومساواتها، وشجع الكاتبات في مواقع ومراكز الحوار المتمدن وأعطيت مواضيعهن الأولوية المناسبة وفقا لمفهوم- التميز الايجابي - بعد مراعاة الجودة ، كما التزم بالترويج ودعم المنظمات النسائية إعلاميا وفقا لإمكانياته.
في السنتين الأخيرتين تطور مركز مساواة المرأة بشكل كبير جدا وحقق قفزة نوعية وكمية في نشاطاته وتوسع تنظيما، وله ألان أعضاء في دول مختلفة منها الدنمرك ، ألمانيا، المغرب ، تونس ، مصر ، الأردن ، العراق وبدأ بمشاريع كبيرة على الأرض ومنها مشروع الخط الساخن لحماية المرأة في كردستان العراق ، وهو مشروع مع منظمات أخرى دنمركية وأردنية وعراقية، وله ألان خطط لمشاريع مستقبلية متعلقة بحماية المرأة والطفل من العنف، بيوت الأمان، وتمكين المرأة سياسيا.