رسالة الى اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في العراق


رزكار عقراوي
الحوار المتمدن - العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 12:11
المحور: حقوق الانسان     

الزميلات والزملاء الاعزة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر جمعيات حقوق الإنسان العراقية
الزميلات والزملاء الأعزة المدعون للمؤتمر والمهتمين بالموضوع

تحية طيبة

في البداية احي جهود الكبيرة للجنة التحضيرية في ترتيب المؤتمر في كافة المجالات، وهو عمل يستحق كل التقدير والثمين.
كأحد نشطاء حقوق الإنسان ومن مؤسسي جمعية حقوق الإنسان في الدنمارك، كانت لي مشاركة فاعلة في المؤتمر التوحيدي 1999 وكان لي الشرف في العمل مع الزملاء الأعزة غالب العاني، عدنان السعدي، عبدالخالق زنكنة وخالدي الذكر الزملاء احمد الموسوي وابونزار وزملاء آخرين. ورغم وجود اختلاف في وجهات النظر في الكثير من القضايا فقد كان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس وللأسف لظروف وأسباب مختلفة لم نتمكن من تحقيق أهداف وبرامج المؤتمر.

شكري جزيل للدعوة التي وجهت لي لحضور المؤتمر الذي أتأمل الكثير منه وخاصة في الوضع العراقي المرزي، وتفشي انتهاك حقوق الإنسان بكافة إشكاله ومن جهات حكومية وغير حكومية، هذا الوضع يستلزم وجود إطار تنظيمي جامع لكافة منظمات حقوق الإنسان في العراق في الداخل والخارج.

في مؤسسة الحوار المتمدن ومراكزه الحقوقية المختصة ( إلغاء عقوبة الإعدام، مركز مساواة المرأة، ومركز حقوق العمال، الحملات ...) نعمل بشكل يومي متواصل في الدفاع عن حقوق الإنسان وفضح الانتهاكات بمختلف إشكالها في العراق بشكل خاص وعموم العالم العربي، ونود ان ننسق ونعمل بشكل اكبر مع كافة المنظمات والشخصيات الحقوقية.

كمدعو للمؤتمر كنت أود كثيرا إن يصلني كل ما يتعلق بالمؤتمر من وثائق وحوارات، لكي نكون على علم بما يجري ونساهم بما نسطيع في إنجاحه. وللأسف من خلال حوارات شخصية مع زملاء أعزة في دول مختلفة علمت انه هناك إشكال قد حصل ومن الممكن في ضوئه ان تنسحب بعض الجمعيات والشخصيات من المؤتمر مما سيكون له اثر سلبي على نجاحه، وندخل في مشاكل نحن في غنى عنه والمزيد من التشتت، في وقت نحن في أمس الحاجة للعمل المشترك والتنسيق كجمعيات وشخصيات مهتمة بحقوق الإنسان في العراق.

في ضوء ذلك أود ان أقدم بعض الملاحظات والمقترحات أملا ان تكون مفيدة وتساهم في حل الإشكال الموجود:

- اعتقد أن خلاف حول تسمية المؤتمر ( الثاني او التأسيسي) ليس بخلاف كبير، ويتقبل الخطأ والصواب ولكل جهة تفسيرات من الممكن ان تكون مقنعة، ويمكن ان تقوم اللجنة التحضيرية بالدعوة الى عقد اجتماع عبر السكايب للحوار بين الطرفين المختلفين حول الموضوع للوصول الى حل وسط.

- أدعو الأعزة في جمعيات السويد والدنمارك وكندا والمتضامنين معهم إلى إلغاء فكرة الانسحاب وضرورة حضور المؤتمر، في نفس الوقت أدعو الأعزة في اللجنة التحضيرية إبداء المرونة في تغيير اسم المؤتمر وخاصة انه طرح في وقت متأخر بعد تحضيرات كثيرة وفق الاسم القديم المتفق عليه، وطرحه للنقاش مرة أخرى من الآن والى المؤتمر وخلاله وإقراره هناك جماعيا وفق الاغلبية، واعتقد انه ستكون لدينا وجهات نظر مختلفة في المؤتمر حول الكثير من القضايا ولكن من خلال الحوار الديمقراطي الجماعي يمكن الوصول إلى صيغ مناسبة نتفق عليها وفق ثقافة حقوق الإنسان ومواثيقه الدولية.

- لتعزيز الشفافية والحوار حول المؤتمر ولتقريب وجهات النظر المختلفة، اقترح فتح صفحة - مجموعة حوارات مفتوحة او مغلقة على الفيسبوك تضم جميع المدعون للمؤتمر بدون اي استثناء، للحوار حول المواضيع المختلفة المتعلقة بالمؤتمر ووثائقه واليات عمله بدلا من قائمة بريدية محدودة التواصل لا تتيح تقنيا إمكانيات مناسبة للحوار.

- وبرأي من الأفضل ان تنشر كافة مشاريع الوثائق المقدمة للمؤتمر بشكل علني في مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الحوار والنقاش حولها من قبل الجميع.



للاسف لم تصلني وثائق المؤتمر الى الان، ولذلك اقترح تخصيص فقرة لمناقشة - تبني إلغاء عقوبة الإعدام في العراق - لأهمية الموضوع، وأود ان أمكن ان أقدم مداخلة حول
الموضوع تمثل وجهة نظر مركز حق الحياة لإلغاء عقوبة الإعدام.

في الختام أتمنى ان نعمل معا من اجل حل الإشكال البسيط الذي حصل حول التسمية فألاهم هو الذي يجمعنا وهي قضية - الدفاع عن الإنسان المضطهد في العراق بغض النظر عن القومية او الدين او المعتقد او الجنس - و أن ينجح المؤتمر وينبثق عنه - إطار تنظيمي - يعمل بشكل ديمقراطي جماعي مهني شفاف ومستقل، وكل أملي ان يكون اجتماعنا في برلين هو الأساس الأولي لذلك الإطار.

كل الاحترام والتقدير للجميع

رزكار عقراوي
23 اكتوبر 2014
********************************************
مواضيع ذات الصلة
رد الى الزميل العزيز رزكار عقراوي
اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439069