أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي














المزيد.....

أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 966 - 2004 / 9 / 24 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتفق على شئ :
ليست العمالة مفهوما أمنيا فحسب,
لأن لها مفهوما أوسع إذا ما اقترنت بمفهوم آخر تقوم عليه و هو الخيانة , و الخيانة بدورها ليست مقتصرة على مفهومها الأمني السياسي فحسب أي الخيانة الوطنية , كحال تسريب معلومات للعدو تؤثر على تسلّح الجيش الوطني , بل لها تطبيقات عديدة , مثل تسريب معلومات علمية أو اقتصادية تؤثر على استقرار البلاد , و ليس الأمر متوقفا على تسريب المعلومات بالطبع و إنما هناك خيانة و عمالة تقوم على ارتكاب أعمال , لكن قبل استعراض أنواع العمالة و الخيانة دعونا نعرف الخيانة ,
الخيانة باختصار هي عدم كون المرء الموضوعة به الثقة أهلاً لهذه الثقة - بهذا سيشعر الجميع أنهم كانوا في يوم من الأيام خونة لثقة الآخرين بهم , و هذا صحيح – ثم أن الخائن الثقة لا يظهر خيانته بل يتكتم عليها و يظهر للآخرين على غاية الولاء و الألتزام , فالخيانة لا تقوم إلا على الكذب و السرية .
لكن هناك فرق كبير بين خيانة و أخرى بسبب موقع كل انسان , و لكل انسان مستويات و أدوار يقوم بها في الحياة ابتداء من الأسرة إلى المجتمع المحيط إلى العمل , على تنوع العمل و مدى أهميته أو خطورته, لكن دعونا نبحث في أسباب الخيانة أولاً :
الخيانة قد يكون سببها قصور أو خلل نفسي في مرتكبها , كالكسل و الملل من الدور الموكل للشخص , و كذلك قد يكون سببها رغبة التخريب و التقصير بغاية ألحاق الأذية بمن وضع بنا ثقته أو ألحاق الأذية بالعمل أو الدور الملقى على عاتقنا, أو الحصول على منفعة شخصية لا تتم إلاّ بارتكاب التخريب .
ننتقل الآن من الحالة النظرية إلى الحالة العملية و هنا لا بد من تحديد دقيق لموضوع الحديث , و الموضوع كما حّددناه في عنوان المقال هو التخريب , و التخريب كما قلنا رغبة بألحاق الأذى بالعمل أو الدور الملقى على شخص ما في موقع مسؤولية و هنا نحدد المسؤولية بالمسؤولية الأقتصادية و السياسية بكل ملحقاتها التي تشكل مؤسسات و أجهزة الدولة و المجتمع الوطني .
أما تحديد العمالة بالعمالة للعدو الأسرائيلي فالقصد منها تجريم كل مرتكب تخريب بقصد التخريب للمنفعة الشخصية أو بقصد تدمير أوإضعاف الوطن – سورية بالنسبة لنا باعتباري مواطن سوري – عبر إضعاف أو تخريب إحدى مؤسساته الأقتصادية أو الأجتماعية أوالعسكرية.... أو النيل من قواه الوطنية أو قواه البشرية ( مبدعين علماء مثقفين )
أو أي بنية اجتماعية ثقافية أو لغوية ثقافية ...
و العمالة للعدوالأسرائيلي هي أقصى عقوبة يمكن أن ينالها مواطن سوري , فالتخريب عمالة للعدو لأن تخريب أي مؤسسة أو انسان أو بنية أو بيئة سورية هو بمثابة تقديم خدمة مجانية للعدو , لأن غاية أي و كل عدو هي إضعاف عدوه و المخربين السوريين هم عملاء للعدو, عملاء لأسرائيل لأنهم يضعفون وطنهم سورية , بهذا يكون أي تخريب بمثابة الخيانة العظمى , لهذا نطالب مجلس الشعب السوري باقتراح تعديل الدستور السوري بغاية إضافة هذه المادة :
" كل عملية تخريب بقصد التخريب أو المنفعة الشخصية يرتكبها مسؤول أو موظف سوري مؤتمن على مؤسسة أو موقع حساس سوري داخل سورية أو خارجها يعاقب عليه بعقوبة الخيانة العظمى إضافة لتحميله مسؤولية التعويض المالي و المعنوي العادل " .
إذا لم يتم تجريم المخربين لاسيما المسؤلين السوريين الذين ارتكبوا جرائم ضد الأنسانية وضد الحقوق الأنسانية الطبيعية ليكونوا عبرة لمن هم في موقع المسؤلية و للجيل القادم من المسؤلين , فلا بد أن تصل أذرع العدو الأسرائيلي إلى كل مؤسسة و بنية و قطاع و هيئة و جماعة و حزب و جمعية في سورية خلال سنوات قليلة قادمة , فالمخابرات الأسرائيلية و الأمريكية تعتبر الأجواء الفاسدة و الرجال الفاسدين حقل خصب للتجنيد و التعامل , فمقابل المال و النساء يمكن لأي فاسد أن يتحول لمخرب و عميل مباشرللمخابرات الأسرائيلية أو الأمريكية أو غير مباشر لأسرائيل .
أيها السوريون ربوا أولادكم على محبة سورية و كره المناصب و الشهرة و العفّة لأنها المعادل الحقيقي للوطنية و عكسها معادل طبيعي للخيانة و التعامل مع العدو .
لقد أفسدكم القمع و الخوف أفسدكم الحزب الحاكم و أفسد أولادكم فلا تدعوه يفسد أحفادكم ,كونوا أحرارا من أمة حرّة , خافوا القهر و الخوف لا تخافوا الحرية , علموا أولادكم الثقة بالنفس عبر الثقة بالوطن السوري و تاريخه المجيد ماقبل العربي خصوصا لأن التاريخ العربي لسورية مليئ بالمذابح بحق طوائفه و أقلياته , علموهم الأيمان بالله و كره الطائفية
علموهم الولاء للقرآن و الأنجيل و ليس لرجال الدين.
بهذا نفدي سورية بعملنا و علمنا و مواجهتنا لطغيان و ظلم حكام الوطن أيا كانوا سوريين أم أجانب , نفدي سورية بإخلاصنا في العمل و الوظيفة و حماية مؤسسات و بيئة و أنسان سورية و ليس فقط في القتال دفاعا عن الأرض, القتال الذي نسيه الجميع على ما يبدو .



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث أيلول السورية و 11 أيلول الأمريكية – تشابك المصالح و ا ...
- مع حاكم العراق ليس مع أياد علاوي رسالة للحكومة و للمثقفين ال ...
- مأساة سورية و الأكراد السوريين
- متى تطلقون سراح البروفسور عارف دليلة ؟رسالة إلى السيد رئيس ا ...
- الأصلاح بالقوة أو التعايش مع الأنهيار ؟! - أحلام عن مسقبل ال ...
- فقط في سورية - أمن - بلا أمان .. و فوبيا الديمقراطية


المزيد.....




- كاميرا ترصد رياحًا شديدة تترك مئات الآلاف بدون كهرباء في تكس ...
- انهيار الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة.. وتوقف تدفق المساعد ...
- صورة -قبلة حميمية- منسوبة لوزيرة مغربية مع رجل أعمال أسترالي ...
- 21 قتيلًا في -مجزرة إسرائيلية جديدة- وقعت في مخيم للنازحين و ...
- بوتين يصل إلى أوزبكستان في ثالث زيارة خارجية بعد إعادة توليه ...
- مؤقتا.. البنتاغون ينقل رصيف غزة إلى إسرائيل
- أوكرانيا تواجه أسوأ أزماتها منذ بداية الحرب
- علقت انعقادها وعاقبته.. نائب فرنسي يرفع علم فلسطين خلال جلسة ...
- ماكرون يتسلم جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مونستر الألما ...
- السعودية.. الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة الحكومة ويشك ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي