أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالرزاق العبودي - تشكيل الحكومه بين المحاصصة والاغلبية والتكنوقراط














المزيد.....

تشكيل الحكومه بين المحاصصة والاغلبية والتكنوقراط


عبدالرزاق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 00:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


افرزت الانتخابات النيابية العراقيه التي جرت في أذار من العام 2010 مجموعة من المعطيات على ارض الواقع والتي سيكون لها بالتاكيد بصمه واضحة على تشكيل الحكومة المقبله برئاسة السيد نوري المالكي الذي كلف في الخامس والعشرين من شهرت1 للمباشرة بتشكيلها في موعد اقصاه ثلاثون يوما، حيث اظهرت نتائج تلك الانتخابات التي جرت على اساس القائمة المفتوحه متغيرات اساسيه كبيرة على الساحة السياسية في العراق ففي الوقت الذي تصاعد فيه نصيب عدد من التيارات والشخصيات الوطنيه الحديثة العهد في المعترك السياسي سقط عدد من الاحزاب والشخصيات والمجموعات العريقة والتي كان يشار لها بالبنان نحو الهاوية ولم تحصل على مقعد واحد، الامر الذي يستلزم التفكير مليا قبل اتخاذ اية خطوه من قبلها مستقبلا لان كل الامور محسوبه سلفا ولايمكن ان تنطلي على الشعب العراقي الذي عرف الكثير عن السياسة والاقتصاد والامن والديمقراطية ايضا، والذي يمكن ان نقول عنه:- انه الشعب الذي سيعلم السياسيين فنون اللعبه.
ان المخاض العسير الذي ادى في نهاية المطاف لانعقاد مجلس النواب وانتخاب الرئاسات الثلاث يمكن وعند توفر حسن النيه لدى الفرقاء السياسيين ان يتمخض عن حكومة وطنية تمثل كافة اطياف المجتمع العراقي وهذا هو عين الصواب لغرض النهوض بالعملية السياسيه والوصول بها الى بر الامان الذي هو منية كل عراقي شريف، اما اذا ما تحركت ارادة الشر لدى البعض فانها ستعرقل ولاسمح الله ما ننشده جميعا .
لقد كثر الحديث عن طبيعة الحكومة التي سوف تشكل من قبل السيد المالكي والذي نعتقده بانها ستتراوح بين حكومة المحاصصة و الاغلبيه و التكنوقراط وفي كل الاحوال فان مانبغيه جميعا هو تشكيل حكومة وطنية ذات قاعدة شعبية عريضه تاخذ على عاتقها تحقيق طموحات هذا الشعب الذي ناضل طويلا من اجل حريته وكرامته واستقلاله الوطني.
صحيح ان لكل مكون عرقي او سياسي من مكونات شعبنا الحق في ان يقول مايراه مناسبا له وان الكل يسعى لارضاء ناخبيه من خلال المكتسبات التي سوف يحققها لهم ، الا اننا يجب ان نضع مصلحة وطننا وشعبنا العراقي في اول الاولويات وبعيدا عن كافة الميول والاتجاهات السياسيه، فلا ضير بان تكون هذه الوزارة من حصة هذا المكون وتلك الوزارة من حصة مكون اخر وهذا المنصب لفلان وذلك لعلان فالجميع عراقيون ويجب عليهم ان يضعوا مصلحة وطنهم وشعبهم فوق كل اعتبار .
عندما نسأل أنفسنا عن الافضل والاصلح للمنصب الوزاري فان من البديهي بأن يكون الجواب هو التكنوقراط وهم اصحاب الاختصاص والمفضلون دومأ الا اننا ولكي نسمي الامور بمسمياتها سوف نصطدم حتما بواقع المحاصصه سواء كانت حزبية او طائفيه تبعا لافرازات الواقع الانتخابي الذي يفترض ان يؤخذ بعين الاعتبار ، ولكي نخرج بالنتيجة التي ترضي كافة الاطراف فأننا يجب ان نترك المجال للسيد المالكي بأن يختار أكفأ الآكفاء من بين المرشحين الذين تطرحهم القوائم الانتخابيه كمرشحين لتلك المناصب.
ان الاسراع بتشكيل الحكومة يمكن ان يخرج البلاد من محنتها السياسيه التي طالت كثيرا ويضعنا على الطريق الصحيح الذي سوف يفضي الى اعادة النظر بالهموم والمشاكل اليوميه للمواطن العراقي ، فهذا المواطن ينتظر تطور البنية التحية للبلد وفي مقدمة ذلك توفير الخدمات الاساسيه كالسكن والصحة والماء والكهرباء كاولوية اولى ومن ثم النظر في توفير وسائل العيش الرغيد للمواطنين من خلال اطلاق التعيينات في كافة مرافق الدوله الامر الذي يسهم في القضاء على البطاله واعادة النظر في تأمين احتياجات الطبقات المحرومة من المجتمع كذوي الاحتياجات الخاصه والمشمولين بقانون الرعاية الاجتماعيه ورعاية الايتام والارامل وكبار السن ممن فقدوا المعيل اضافة لتوفير الخدمات الاساسية الاخرى كالتعليم والصحة وغيرها الكثير.
ان المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق تتطلب ان يتعاون الجميع لانضاج تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي ينهض العراق من كبوته اذا صح التعبير ويستلم ابنائه الشرفاء زمام المبادره والمساهمة وكل من موقعه في اخراج القوات الاجنبية من بلدنا واخراجه من طائلة البند السابع واعادة استقلاله وسيادته تامة غير منقوصه والسعي لاعادة بنائه واعماره والنهوض به الى مصاف الدول المتقدمه واعادة العلاقات الخارجية مع كافة الدول العربية منها والاسلاميه وجميع دول العالم لكي يستعيد بلدنا مكانته الدولية المرموقه.



#عبدالرزاق_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الانتقام لدى البعض
- انا انتخب... اذن انا موجود
- عاشوراء اللغز والقضية العادله
- lمحرم وعاشوراء
- الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه
- يالرخص الدم العراقي
- المخبر السري
- دستور كردستان مشروع للانفصال ام نظرية للتقسيم
- نظرية الضرورة في الحكم سلاح ذو حدين


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالرزاق العبودي - تشكيل الحكومه بين المحاصصة والاغلبية والتكنوقراط