أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرزاق العبودي - عاشوراء اللغز والقضية العادله















المزيد.....

عاشوراء اللغز والقضية العادله


عبدالرزاق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 23:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عاشوراء اللغز والقضية العادله
للحديث عن عاشوراء اليوم من شهر محرم الحرام بمأساته الاليمة وجريمته النكراء لابد أولآ من استدراك مهم نطل من خلاله على الواقع الاسلامي برمته، فقد ابتليت هذه الامة بعد فقدنبيها الاكرم(ص) بسيل من الاحداث المروعة والتي كان لها وقع كبير ومؤثر في حياة المسلمين وتاريخهم منذ ذلك الحين ولحد الان، فبعد ان منع الرسول (ص) من تدوين وصيته كما هو معلوم ومن ثم القفز فوق بيعة الغدير التي تمت بينه وبين امير المؤمنين علي(ع) في حجة الوداع جرت الأمور بشكل مغاير فكانت السقيفة والاستخلاف والشورىومن ثم آل امر المسلمين للخليفة عثمان بن عفان (رض) في عام 23هجريه وهنا بدأت شقة الخلاف تتوسع فكانت الطامة الكبرى عندما قرب هذا الخليفة ابناء عمومته من بني أمية الذين أ سماهم الرسول (ص) (بالطلقاء)بعد معركة بدر والتي كانوا خلالها في مقد مة المشركين من كفار قريش وقد تجلى ذلك بوضوح على أرض الواقع مما أدى ال ان يتكالب عليه المسلمون من مختلف الامصار الاسلاميه ويقتلوه بسبب اعماله التي لم ترض أحدأ منهم، و هنا بدأ العد العسكي وبان الشرخ الكبير وتم د ق الاسفين في جسد هذه الامه .
لقد كانت المطالبة بدم الخليفة عثمان بداية لشق عصا الطاعه وتفريق وحدة المسلمين من خلال الخروج على الخلافة الاسلاميه المتمثلة بالأمام علي (عليه السلام) والذي( بويع البيعة العامه بعد قتل عثمان باربعة ايام) كما يقول المسعودي في مروج الذهب ج2ص369وقبلها مضطرآ وعلى مضض حفاظآ على بيضة الاسلام بعد ان ناشدهم بأن يعفوه عن هذه المهمة الجسيمه حسث خاطبهم بالقول ((لاتفعلوا، فأني اكون لكم وزيرآ خير من أن أكون أميرآ)) ولكن دون جدوى فتم الامر له بهدوء وعلى رؤوس الاشهاد ثم جرت الامور كما هو معلوم للجميع .
قبل الولوج الى جريمة عاشوراء وسر خلودها الابدي وتحولها الى لغز محير للعقول فانه لابد من خاتمة لما ورد أعلاه وعلاقته المباشرة بموضوع بحثا هذا فنؤكد ويشكل قاطع لا لبس فيه بأ ن في مقدمة من حرض على قتل عثمان هي أم المومنين عا ئشه(رض) التي كانت تقول أقتلوا نعثل فانه قد كفر وأخيها محمد بن ابي بكر الذي جاء له في مجموعة من اهل مصر لكنه لم يقتله بنفسه بل أ مسك بلحيته فقط أما من قتله فهم كل من:- كنانة بن بشير النجيبي وسعد بن حمران المرادي وقيل ان عمرو بن الحمق طعنه بسهم تسع طعنات وكان فيمن مال عليه عمير بن ضابيء البرجمي التميمي ( حسب ماأورده الطبري في تاريخه ج3ص148) مما يظهر بأن لاعلاقة لعلي (ع) أو آل ابي طالب جميعا بقتله او التحريض عليه بل كان الامام مدافعا عنه حتى النهايه وبأمكان من يبحث عن الحقيقة ان يكتشف ذلك بنفسه في كافة المصادر التاريخيه ومنها ما جاء في مجموع الفتاوى المصرية لابن تيميه( المعروف بعدائه لاهل البيت وأتباعهم) حيث يقول في ج4 ص224((كان علي يحلف وهو البار الصادق بلا يمين أنه لم يقتل عثمان ولارضي بقتله)) ولذا يظهر بأن ماجرى من حروب في معركة الجمل وصفين والنهروان ماهي الا فتنةقصد منها الاساءة لعلي (عليه السلام) حيث جرت الحروب بدعوى المطالبة بدم عثمان والتي يمكننا اعتبار عا شوراء من نتائجها الكارثيةأيضآ.
مهما تحدثنا عن جريمة عاشوراء فأننا سوف لانفي الموضوع حقه لاننا سنحتاج الى صفحات و كتب بل مجلدات بكاملها وذلك لجلالة الخطب وعظم الرزيه بأبن بنت رسول الله وآل بيته الكرام (ع) لكننا سنذكر فقط بجزئيات منها آملين تحكيم عقول الشرفاء من أهل الضمائر الحية في العالم بما جرى ولغرض التدليل على خسة ونذالة وحقارة أولئك القوم الاجلاف ممن أرتكبواتلك الجريمة التي لاتغتفر نذكر بعضا مما جرى للحسين (ع) وآل بيته وأصحابه لكي يطلع عليه كل من يمتلك ذرة من الانسانية في الوقت الراهن لكي يكون ضميره ومرؤته وشهامته شاهد على ما جرى وينصف المظلوم ويجزي الظالم على ظلمه وتجبره وغطرسته،فبعد أن أستشهد الحسين(ع) هجمت مجاميع من الهمج الرعاع على خيام النساء والاطفال وأحرقوها ومن ثم تسابقوا على سلب بنات الرسول(ص) ففررن نائحات باكيات وأن المرأة منهن لتسلب مقنعتها من رأسها وخاتمها من أصبعها وقرطها من أذ نها والخلخال من رجلها ، ومما يذكر في هذا المجا ل أن رجلا أخذ قرطين لام كلثوم أبنةعلي (ع) وخرم أذ نها وجاء آخر الى فاطمة أبنة الحسين (ع) فأنتزع خلخالها وهو يبكي فقالت له :-مالك؟ فقال:- كيف لاأبكي وأنا أسلب أبنة رسول الله(ص) قالت له:- دعني قال:- أخاف أن يأخذها غيري( أورد ذلك عدة مصادر منها سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص204 وأمالي الصدوق ص99) أما الحسين فقد سلبه القوم وهوجثة هامده وبعد أن أنتهبواكل شيْ تقريبا جاءالمجرم المسمى ب( بحر بن كعب) كما يذكر ذلك الكامل في التاريخ لابن الاثيرج3ص530ليسلبه تكة سرواله وهي مايشبه الحزام حاليا وكان لها قيمه فلنتصور ذلك وملخص القصه كما يرويها هذا اللص بنفسه فيقول( أردت أن انزع التكه فوضع يده اليمنى عليها فلم أقدر على رفعها فقطعت يمينه! فوضع يده اليسرى عليها فلم اقدر على رفعها فقطعتها! وهممت بنزع السروال فسمعت زلزلة فخفت وتركته وغشي علي )، فأسألكم بالله الذي لااله الا هو هل سمعتم بمثل هذه الافعال المنكرةالقبيحه التي يندى لها جبين الانسانيه والتي يابى اعتى المجرمين عن القيام بها وهل رأيتم أو سمعتم بأمثال هذه النكرات ممن لاعقل أو ضمير لهم ولاذرة من خلق أو أدب أو دين والذين نعتقد جازمين بعدم انتسابهم لامة المسلمين؟؟ وليكن تساؤلنا المشروع هل يجوز مثل هذا العمل مع أي جنس بشري أو حيواني حتى وأن كان قادما من كوكب آخر على سبيل الفرض؟.
أن الامر المهم الذي كنت أود أن يطلع عليه الجميع من هذا السرد التاريخي رغم أطالته هو :- التأكيد بأن أتباع أهل البيت لهم كل الحق في الحزن والبكاء ولبس السواد مواساة للنبي الاكرم(ص)بقتل أبنه وال بيته الطاهرين ، أليس من الاجدر بنا جميعآ سنة وشيعة أن نستذكر ماجرى ونستلهم العبر والدروس من دفاع ابي الاحرار الحسين الشهيد(ع) عن الدين الاسلامي المحمدي الاصيل من انحرافات يزيد الملعون وأتباعه الذين كان الدين لعقآ على ألسنتهم وقد كشف عن ذلك الحسين بنفسه عندما قال:- اني لم أخرج أشرآ ولابطرا بل خرجت لاجل الاصلاح في أمة جدي حيث أأمر بالمعروف وانهى عن المنكر، وقال لوالي المدينة من قبل يزيد لما عرض عليه البيعة ليزيد((أيها الامير انا اهل بيت النبوة ومعدن الرساله ومختلف الملائكه بنا فتح الله وبنا يختم ،ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لايبايع مثله)).
لقد أصبح لزامآ علينا كشف المستور وأطلاع المسلمين وحتى غير المسلمين على حقيقة ماجرى فما ظهر من هذه الملحمة جزء بسيط وماخفي كان أعظم حيث أسهمت دهاقين أعلام البيت الاموي وبكل ما أوتيت من قوة لاخفاء الكثير مما جرى والتخفيف قدر الامكان من هول المصيبة وعظم البلاء خوفا على العروش من أن تتهاوي بيد أصحاب الحق.
لقد آن الاوان للقول بأن هناك مذهب حاكم وآخر محكوم ومن الطبيعي بل ومن المنطقي جدا بأن كل شيْ هو بيد المذهب الحاكم الامر الذي يجعل الجميع يخضعون له مضطرين مسلمين بأمر واقع مما يستدعي بان يكون لاتباع اهل البيت وهم المذهب المحكوم كما نعلم رأيهم في الحكم والسياسه وعدم أبفائهم مهمشين دوما وهنا تصبح قضية حقن دماء المسلمين والحفاظ على الوحدة الاسلاميه أهداف فضفاضة براقه جذابة للجميع بما فيهم المذهب المحكوم بدون الاستماع لرأي اصحاب المذهب الآخر حيث لاحول لهم ولاقوة الا الخضوع لهذه المفاهيم التي تحتوي على الكثير من المغالطات والقبول بالامر الواقع مضطرين .
اكاد أجزم في نهاية المطاف بأن مذهب أهل البيت هو المذهب الوحيد الذي تعرض أتباعه للظلم بكافة انواعه بما في ذلك القتل والتشريد والابتزاز والتشويه منذ أربعة عشر قرنا ولحد الان وماالاعمال الارهابية التي يتعرضون لها من القاعدة وأذنابهاالا تأكيد لما نقول وقد آن الاوان لكشف المستور والصراحه ولنتحدث بملآ الافواه ونقول أنصفونا ولا تنسبوا لنا ماليس فينا وكفاكم كذبا ونفاقا فها نحن أمامكم وهاهي قنواتنا الفضائية تنقل كل شيْ وليس هناك مانخفيه وقد حان الوقت لكي يفهم الجميع بأننا صبرنا طويلا وسكتنا كثيرا ولكن الامور يجب ان تتضح للجميع وقد حان وقت كشفها فنحن المذهب المحمدي الاصيل الذي يلتزم بسنة محمد (ص) من غير تحريف وتأويل واعني به مذهب الشيعة الامامية الاثنا عشريه الذين يجلون ويحترمون كل المسلمين وبكافة أطيافهم ومسمياتهم وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام حيث لاسب أو تجاوز أو تهريج بحق أي منهم ويكفينا فخرا ماقاله ابا الحسن(ع) لاصحابه في معركةصفين (كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين...فقالوا يأمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك ..) فهؤلاء هم أجدادنا وهم نعم الاجداد وكل ماتقوله الافواه المأجورة التي تعيش على المال السحت في قنوات النفاق الكافرة الضالة من أمثال العرعور في قناة ( صفا) والزغبي في قناة الخليجية ماهو الا نعيق غربان خاويه عفى عليها الزمن ولانكلف أنفسنا بسماعها أو الرد عليها فكل شيْ واضح والاناء ينضح بما فيه .
أن سر خلود هذه الشعائر الحسينيه هو لغز سيبقى محيرا للجميع لانه ينطق عن صحتها وكونها ثورة الحق بوجه الباطل لآنها تتحدث وتكشف عن حقيقة ماجرى من جريمة نكراء كانت ولازالت وستبقى من افجع وأسوء الجرائم التي أرتكبت في التاريخ البشري برمته ،ونحن نستذكرها لغرض أستلهام العبر والدروس من منها وبيان ذلك للجميع لكي يطلعوا على مظلومية أهل البيت وأتباعهم .



#عبدالرزاق_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- lمحرم وعاشوراء
- الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه
- يالرخص الدم العراقي
- المخبر السري
- دستور كردستان مشروع للانفصال ام نظرية للتقسيم
- نظرية الضرورة في الحكم سلاح ذو حدين


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرزاق العبودي - عاشوراء اللغز والقضية العادله