أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مجلس محافظة بغداد والحمله الايمانيه للمالكى














المزيد.....

مجلس محافظة بغداد والحمله الايمانيه للمالكى


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 23:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد قرار مجلس محافظة بابل الخاص بتحريم الغناء والموسيقى فى مهرجان بابل الدولى اصدر مجلس البصره قراره الخاص بايقاف عروض سيرك ( مونت كارلو ) .. ثم تبعهم وقبل ايام قلائل مجلس بغداد ليزيد الطين بله ويعلن قراره بمنع الخمور واغلاق كافة البارات والنوادى الليليه .. والله يستر مما تخفيه الايام القادمه من قرارات التحريم المشابهه وربما من مجالس محافظات اخرى!!
والعجيب هو ان هذه المجالس تتجاهل وتتستر وتلتزم الصمت اتجاه المُحَرَمات الكبرى التى تنتشر فى حدود سلطاتها الاداريه والتى لها تاثير سلبى على مجتمع باكمله ومنها التزايد فى تعاطى الرشوه والفساد المالى والادارى وتُرَكِزْ على قضايا ليس لها اى ضرر على المجتمع سوى بعض الاضرار الشخصيه فقط على من يمارسها .. و التفسير العام لذلك هو التغطيه على فشلها وعجزها فى محاربة الاولى و لجوئها للثانيه للتمويه والتشويش أملاً فى الحصول على رضا الجهله والمتشددين والمتطرفين .
ولكن الأمر المؤسف الذى يزيد الشك فى حُسْنْ النيه التى تقف وراء اصدار مثل هذه القرارات وخصوصا آخرها الذى اصدره مجلس محافظة بغداد والذى يعتبر مخالفه دستوريه واضحه وتضييق غير مقبول على الحريات الشخصيه هو تزامنه مع بداية تكليف السيد ( المالكى ) بتشكيل الحكومه وكأنه تحضير لاتهامه ببدء حمله ايمانيه جديده وهذا له تفسيرات اخرى اهمها .. أولا .. محاولة مجلس بغداد الاساءه للديمقراطيه واثارة الحقد والكراهيه ضد العراق الجديد والعمليه السياسيه الجاريه فيه وقادتها ومنهم راعى الحمله الايمانيه الجديده .. ثانيا .. وضع العراقيل امامه وخصوصا بعد ان شاع عنه ابتعاده عن الخط الدينى المتشدد والسير فى خطى الليبراليه .. ثالثا.. تشويه مسيرة حكومته منذ البدايه على نيتها التبعيه والسير فى ركاب البعض من الدول الدينيه المتشدده .. رابعا..المبادره باستهداف واغلاق النادى الاجتماعى لاتحاد الادباء تحديداً يراد بها تحريض شريحة المثقفين واصحاب القلم ضده وجاء ردهم الاول باعتصامهم فى شارع المتنبى .. خامسا .. فسح المجال لاتهامه باعلان الحمله على تهجير بقية الاديان واجبارهم على مغادرة الوطن وخصوصا ان هذا القرار صدر بعد الهجوم الاجرامى على كنيسة النجاة وحينها كان سيادته قائدا عاما للقوات المسلحه .. سادسا .. زيادة المخاطر التى ستواجه حكومته القادمه بسبب تفشى ظاهرة المخدرات وغيرها كبديل عن المشروبات الروحيه .. سابعا .. تأجيج الصراع بين التيارين العلمانى الديمقراطى والاسلامى المتشدد فى المجتمع العراقى لارباك حكومته الجديده .. ثامنا .. الترويج لاتهامه بالتحضير لبدء حمله ايمانيه جديده وسعيه لفرض واقع الاسلام المتشدد على المجتمع العراقى المتنوع الاعراق والاديان وتصديه لكل مايجلب البهجه والسرور والفرح للمواطن واستبدالها بمظاهر الحزن والياس والبكاء!!
و اقولها بصراحه للسيد ( المالكى ) .. ان هذه القرارات بدأت تثير الشكوك والخوف لدى اغلب العراقيين من احتمال وجود رغبة فعليه لديك بقيادة حمله ايمانيه تعيد لنا ذكرى الحمله الايمانيه التى اعلنها رئيس النظام السابق .
لذا نناشدك سيدى بضرورة ازالة هذه الشكوك والتاكيد على ابتعادك عن نهج الاسلام المتشدد الذى تعرف نتائجه السلبيه على العراق وشعبه بعدم السماح لمجالس المحافظات باتخاذ قرارات ارتجاليه عاطفيه غير مدروسه تمس بالحريات الشخصيه والديمقراطيه وانت فى بداية تسلمك للسلطه التنفيذيه .
لقد بنى اغلب العراقيين ومنهم ناخبيك آمال واسعه على فوزك وسيرك فى الطريق الليبرالى الذى اعلنته مراراً وتكراراً فى الكثير من تصريحاتك اثناء ولايتك الاولى لرئاسة الوزراء و خلال حملتك الانتخابيه وهم فى امل استمرارك على هذا النهج فى ولايتك الثانيه وهذا ضمان اكيد لنجاحك فى قيادة الحكومه الجديده وتطبيق العداله وانصاف جميع العراقيين ومنهم الاقليات.
ونطالبك بعدم السماح لهذه المجالس بفتح ابواب الاتهام لك ببدء حمله ايمانيه جديده و ارتكاب مثل هذه المخالفات الدستوريه.
اخيرا لابد من تذكيرك سيدى بان الحمله الايمانيه الاولى فى العهد البائد لن تنفع من قادها ولم تنقذه من المصير المحتوم الذى ناله بعد ان مورست فى عهده كل اشكال الظلم واخطرها عدم احترام الديمقراطيه والعداء للحريات الشخصيه .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام سيدى رئيس البرلمان
- من اجل النهوض بالتيار الديمقراطى العراقى
- التصرف المسؤول للنجيفى وحكمة العلوى
- ليس عدلاً التفكير بتهميش الشيوعيين
- المراهنون على إفشال العمليه السياسيه يعلنون حِدادُهم
- مجالس محافظات تُسىء لسُمعَة العراق الدوليه
- رساله مفتوحه للحكام العرب
- وقف التنفيذ لاعدام طارق عزيز!
- الإعلان عن دولة بابل الاسلاميه !!
- لن تتوقف عجلة الإبداع العراقي
- نصف ساعة تكفى لإعادة السلطة !!
- هل يخاف القذافى من نفس المصير ؟!!
- إبرام العقود مع الشركات الأمنية الخاصة
- ممارسة البعض من الظواهر الدينية بشكل يسيء لها !!
- لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....
- أحداث 11 سبتمبر والإنسان في العالم الإسلامي
- ( محي الدين زنكنه ) يستحق أن تنحني له الجموع !
- حشر الهوية المذهبية في أزمة تشكيل الحكومة
- قمة بغداد المقبلة .. نصر للخارجية العراقية
- جامعة ديالى .. رسوب الطلبة معيار لكفاءة التدريسيين !!


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مجلس محافظة بغداد والحمله الايمانيه للمالكى