أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خاني الجاف - المالكي الدفاع الافضل في العراق لمواجهة النفوذ الايراني















المزيد.....

المالكي الدفاع الافضل في العراق لمواجهة النفوذ الايراني


حسين خاني الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة حسين خاني الجاف

يتوقع ان يكتمل تشكل الحكومة بصورة كاملة في العراق في أقل من شهر من الآن، بعد ان طلب الرئيس العراقي جلال الطالباني رسميا من المالكي تشكيل حكومة جديدة. وبعد تسعة اشهر من الجمود السياسي عقد البرلمان جلسته الاولى لإعادة تعيين طالباني رئيسا للبلاد .
وكجزء من الجهود الرامية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فقد ذهب منصب رئيس مجلس النواب الى أسامة النجيفي، القومي المتطرف المثير للجدل الذي خاض الانتخابات كقيادي في كتلة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي، المفضل لدى الولايات المتحدة. وفاز ائتلاف علاوي ب 91 مقعدا – اكثر من كتلة المالكي بمقعدين -- في انتخابات آذار .
في نهاية المطاف وبغض النظر عن الكيفية التي تم فيها توزيع المناصب الوزارية، اصبح من الواضح الان ان المالكي وتحالفه دولة القانون هو المنتصر ، فقد احتفظ برئاسة الوزراء ومنع من سقوط السلطة الحقيقية في يد خصومه من مختلف الوان الطيف العرقي والطائفي.
لذلك سيدير المالكي على مدى السنوات الاربع المقبلة شؤون البلاد الداخلية مع او بدون دعم ما يسمى شركائه في الائتلاف . وهذا اصبح له اهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة ، والتي تتوقع بان تنهي انسحاب قواتها في نهاية عام 2011 وتامل بان تتمكن من العمل مع المالكي لضمان الظروف المواتية لمصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل في المنطقة.
في ذهن سياسة واشنطن وصناع القرار السؤال التالي ، الى اي مدى ستكون السيطرة الايرانية في العراق بمجرد مغادرة الولايات المتحدة. اذا كانت واشنطن وحلفائها في المنطقة تريد حقا السيطرة على النفوذ الايراني عندما يتحقق الانسحاب الكامل ثم انهم بحاجة الى بدء صياغة سياسة اتجاه المالكي نفسه.
بطبيعة الحال، فان الفائز في الانتخابات هي ايران، على الاقل اقليميا.
فقد فازت ايران في معركة استمرت ثمانية اشهر عنوانها ادارة ميزان القوى في العراق لصالحها. فمن الواضح الدعم العربي -السعودي لعلاوي وقائمته العراقية لم يقود الى الحصول على منصب رئيس الوزراء، ومن غير المرجح السيطرة على اي مغزى للمجلس الوطني الذي يقيد صلاحيات رئيس الوزراء العراقي.
لا تزال ايران تدير بنجاح خططها بعناية، وهي خطط واستراتيجيات لا ترحم في العراق . فقد همّشت بجرأة حليفها التاريخي المجلس الاعلى الاسلامي في العراق ، الذي حصل على 17 مقعدا فقط ، والاستعاضة عن ذلك بالكتلة الصدرية التي يتراسها مقتدى الصدر ، الحركة الشعبية المؤثرة التي فازت بنحو 40 مقعدا في الانتخابات. ويسعى مقتدى الصدر الذي يتواجد حاليا في مدينة قم الى اكمال دراسته الدينية.
وكمؤشر لمستوى التاثير الذي تملكه ايران الان الى جانب التيار الصدري، فقد كانت توجه من طهران مقتدى لدعم المالكي عدوه اللدود في تشرين الاول، من اجل انهاء امل علاوي بان يصبح رئيس مجلس الوزراء ومنع عودة السلطة بيد القادة العرب السنة ،والذي اصبح منذ عام 2003 هدف ايران الحتمي في العراق ، وانها مستمرة في هذا الامر بنجاح.
هذا قد يعني بان المالكي مدين لايران الان. ومع ذلك فان الحقيقة هي ان الايرانيين لم يكن لديها خيار اخر : دعم المالكي او المخاطره بتولي العراقية السلطة. في الواقع ان دعم الصدريين والايرانيين هو اكثر من كونه حيلة استراتيجية للمالكي، وذلك لانه نشر في عام 2008 الجيش العراقي لطرد مليشيات التيار الصدري في البصرة، والذي سجن المئات من الصدريين، وبعدها انفصل المالكي من التحالف الوطني العراقي الشيعي ليخوض انتخابات اذار بشكل مستقل ، والذي اثار امتعاض ايران.
وقد اضظرت الميليشيات الصدرية وغيرها من الجماعات المسلحة المنشقة الى العمل سرا نتيجة لعملية البصرة عام 2008 وتلقي التدريب والدعم المالي من ايران ، والذي ربما لا يزال يشكل مازق بالنسبة للمالكي وتحدي للواقع الامني. مع ذلك ن لن يكون هذا التحدي موازيا للتحدي من ازدياد فعالية قوات الامن العراقية والتحدي الفعلي للمالكي نفسه، الذي يتولى السلطة الفعلية عليها.
وبالذهاب الى ما وراء المشهد الامني ،فان لايران، من الناحية السياسية، دور بارز في كل تجمع رئيسي . فعلى سبيل المثال فان الاكراد يتمتعون بعلاقة تاريخية مع طهران . وكان واقعيا ان تعارض العراقية ترشيح طالباني لرئاسة الجمهورية لانه قريب جدا من ايران " ( طهران دعمت الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني – خلال الحرب الاهلية الكردية في تسعينيات القرن الماضي.
وقد رفض كل من طالباني ومسعود بارزاني مناشدة الولايات المتحدة لاعطاء علاوي الرئاسة الفائدة الاكثر لايران .ومع ذلك كان عليها ان تقوم بالمزيد مع مطالب بارزاني لضمان بقاء طالباني في الرئاسة العراقية ، للحيلولة دون تقويض سلطته باي شكل من الاشكال.
في الحقيقة ان من مصلحة ايران في العراق هو انقسام اعدائها ، مثل الانقسام الذي حصل داخل القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي ومعارضتها من اقامة اي تحالف مع الكتل الشيعية الرئيسية والتي قد تزعج فيه الدول العربية الراعية لها. وكانت شخصيات بارزة داخل الحركة تسعى للعمل ضد تولي علاوي رئاسة الوزراء ، وهذا من شانه قد حرمهم من تولي اي من المناصب الرئيسية.
ومع ذلك ، فعلى الرغم من ان ايران لديها شبكه لا مثيل لها من التاثير داخل العراق وربما قد وحدت اقتصادها وثقاثتها الواسعة في البلاد مع تاثيرها بالبيئة السياسية والامنية، لكن ايران لا تملك دائما الكلمة الفصل في تحديد بعض الشؤون الداخلية للعراق. فقد حاولت سابقا عرقلة اتفاقية وضع القوات الامريكية ( صوفا ) التي مددت وجود القوات الامريكية الى نهاية عام 2011 ، لكن المالكي قاوم تلك التدخلات بنجاح.
ربما المالكي قرر تمديد بقاء القوات بعد هذا الموعد ، فقط لموازنة نفوذ طهران. المالكي مستقل سياسيا وفعال وقائد شرعي منتخب لا مثيل له في الساحة السياسية الحالية ، واستنادا الى سجله كرئيس للوزراء يمكن ان يكون امل العالم العربي وواشنطن لمواجهة اي تصعد للنفوذ الايراني في العراق ، بل والمنطقة. وربما قد لا تكون لديهم اي خيار اخر .

الكاتب
رينج علاء الدين ، صحيفة الغاردين



#حسين_خاني_الجاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجراءات المالكي وتقاعس اوباما تهددان الديمقراطية في العراق - ...
- هل حاول العراق شراء يورانيوم عالي التخصيب من أوكرانيا ؟ جونس ...
- المالكي يسعى إلى إحكام قبضته على الإعلام - تشارلز ليفنسون - ...
- المرأة العراقية المهجرة تتعرض بشكل متزايد للاستغلال والإساءة
- العراق يقيّد حركة القوات الأمريكية - واشنطن بوست-ارنستو ليند ...
- واشنطن بوست : القادة الأكراد يحذرون من توتر العلاقات مع الما ...
- الولايات المتحدة اعتقلت الإيرانيين -كرهائن
- لقاء المالكي مع وول ستريت جورنال - جينا كون
- لقاء مع نائب الرئيس الامريكي جون بايدن - ترجمة حسين خاني الج ...
- دور احمد الجلبي في العراق وانسحاب القوات الأمريكية- مجلة نيو ...
- صمت رجال الدين بشان الانتخابات الإيرانية المضطربة-اليسا روبن ...
- خلافات بين الجيش والحكومة التركية بشان عرقلة القضاء على حزب ...
- نص الحوار مع السفير الاميكي كريستوفر هيل
- الأمين العام للأمم المتحدة يحث العراقيين على عدم الرجوع إلى ...


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خاني الجاف - المالكي الدفاع الافضل في العراق لمواجهة النفوذ الايراني