دعوة لاحياء ذكراهم الطاهرة

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 10:58
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

لابد ان اقول بان تعايشي مع انصار الحزب الشيوعي العراقي الذي ابتدأ منذ نعومة اظفاري ثم انخراطي الفعلي في صفوفهم يضعني اليوم امام مهمات ومسؤوليات كبيرة وكثيرة .... فذلك التعايش و الفعل الحقيقي والصادق مع اناس جمعنا هدف واحد و قضية واحدة الاوهي النضال من اجل الحرية والكرامة ، اجده انه قد وضعني امام مسؤولية تاريخية واخلاقية ووطنية كبيرة، منها استذكار تلك الوجوه والشخصيات الطيبة الانصارية والتعريف بهم ليكونوا قدوة لجيل الشباب الناشئ ....... سواء بكتابة مقالات او بالقيام بزيارات لعوائلهم البطلة التي قدم احبائها حياتهم الغالية من اجل الوطن و من اجل سعادة الشعب .....
فمع تحول بيتنا الى مقر للحزب الشيوعي العراقي في اربيل ، في بداية السبعينات ـ وحتى قبلها عندما التحق اهلنا بقوات بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي بثورة ايلول المجيدة ـ ، اصبحنا نحن اولاد و صبيان المناضلة فتحية محمد مصطفى والقائد عادل سليم وكأننا جزءاً من المنظمة رغم صغر اعمارنا، حيث كنا ناكل ونجلس ونقضى اوقاتنا وسط مجاميع من انصار الحزب و وجوهه ونتسمع باهتمام الى احاديثهم و نتناقش بها بيننا ..
اذكر منهم : كانبي حمه صالح كًه وره و نجم الدين مامو حريري , الشهيد خضر كاكيل , الخالد مام عجيل , الراحل احمد الجبوري , كريم احمد ,ابو هيوا , ملا جلال , الخالد ابو سيروان , سامية شاكر , خوشكة فريشتة , الشهيد مام همزة , الخالد مام علي , الشهيد البطل ياسين والد النصير اردلان , الشهيد صمد , الراحل ملا نفته , الشهيد مولود , الشهيد عباس , الشهيد كانبي عثمان الملقب ﺒ( كانبي كجكه), الشهيد شيرزاد حسين اسماعيل الملقب ﺒ( قاسم ), وبيشمركة من كاينج واخرين كثيرين ................
و قد تعلمنا بداية وبفضول طفولي على استخدام بعض انواع الاسلحة ومنها (البرنو) ....... وعلى هذا الاساس تكونت وتبلورت لاحقا افكارنا و تطلعاتنا، ثم ما جمعناه من تجربة و خبرة اجتماعية وسياسية صقلتها فترة الاعتقال المرّ . . ثم تجربة عسكرية مباشرة عندما عشنا و خاصة اخي هفال و انا تجربة الكفاح المسلح التي شاركنا فيها حين التحقنا مع الفقيدة المناضلة والدتنا في النصف الثاني من الثمانينات بعد اطلاق سراحي من مسلخ اجهزة أمن اربيل واستمرار ملاحقاتهم لنا ... و الى مابعد عام الانفال .....
فبدل ان نعيش وسط اقراننا من التلاميذ عشنا وسط صفات متكاملة من النضج و الشعور بالمسؤولية تجاه وطننا وشعبنا ورفاقنا واصدقائنا من البيشمركة ومن المناضلات و المناضلين السريين وتعلمنا في مدرسة الحزب اسمى المباديء و اجمل الدروس و تعلمنا و تربيّنا على ايات من الحب والتضحية من اجل الوطن .......
وعلى هذا الاساس و بعد توثيق ما اجمع من معلومات ... اعمل على نشر ما يكتمل عن اولئك الابطال و الجنود المجهولين الذين تعرفت عليهم عن قرب وعشت معهم اجمل ايام عمري ... منذ طفولتي حين كنت طفلاً يحمل سلاحاً كان اطول واثقل من جسدي النحيل في بيتنا الذي تحول الى مقر من مقرات الحزب الشيوعي العراقي كما ذكرت .....ليعرف الجيل الجديد الحقيقة و ليعرف كل من يريد ان يشوه تاريخ حزبنا النضالي شاء ام ابى .... بان الشمس لا تحجب بغربال ....
و ختاماً ... كليّ امل ان يُلبى ندائي كنصير للدعوة الى الكتابة و التعريف ...لاحياء ذكرى شهداء انصار الحزب الشيوعي العراقي الطاهرة ، دعوة لكل من يعرف من حقائق لم تنشر او لم يجر التعريف بها عرفانا بالجميل و وفاء لمن ضحوا بالغالي و الثمين رجالاً و نساء ... في سبيل قضية الشعب العراقي بعربه و كورده وكل اطيافه، قضيتنا جميعاً !

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل