أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس الغضبان الحمداني - تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد














المزيد.....

تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 21:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لابد إن نؤكد أولا لنقطع الطريق على الذين يتهربون من سماع الحقيقة ويثيرون قضايا جانبية للهرب من الإدانة نقول لهؤلاء إن مسالة إدانة الإرهاب والإرهابيين عما يفعلونه من جرائم أمر أصبح في نطاق البديهيات ولا خلاف عليه لان هدف الإرهاب هو قتل الناس وترويعهم وتخريب بلادهم وإرهاب عبادهم لكن المهم هو تحديد الجهات المقصرة التي جعلت الإرهاب يجد إمامه الأبواب مفتوحة لتحقيق أهدافه الشريرة .

إن ما حدث في كنيسة النجاة الأحد الماضي وما سبقها من عمليات إجرامية نوعية تكاد تتكرر كل يوم توجد اختراقات أمنية واضحة تسهم في تامين الأجواء المناسبة لتنفيذ مسلسل طويل لعمليات إرهابية ، وهذه الاختراقات تعد وترسم في عواصم مجاورة وأخرى عبر البحار والمحيطات حيث تتشكل الخلايا الإرهابية ويجمع لها الأموال ومتطوعين وتوضع لهم الخطط للإعداد والتدريب ومع كل ذلك فان سفاراتنا في الخارج تغط في نوم عميق ولا يهمهم سوى جمع الأموال والاستمتاع بحياة مرفهة والتملق للوفود القادمة من العراق لضمان استمرارها في مناصبها الدبلوماسية .

إن الغياب الكامل لدور ما يسمى بجهاز المخابرات الوطني الذي يفترض إن يكون له عيون وأذان في الدول والمدن الراعية للإرهاب بل يجب إن تكون له يد مقتدرة تضربهم في عقر دارهم وردعهم من القيام بأي عملية تستهدف المواطن العراقي وجعلهم يدركون بان الرد سيكون فوريا والعين بالعين والسن بالسن ومن بدا هو الأظلم ولكن واقع الحال يؤكد إن جهاز مخابراتنا ومنذ تأسيسه بعد عام 2003 على يد الشهواني ورغم مليارات الدولارات التي صرفت عليه لم يقدم الحد الأدنى من العمل الأمني المنظم فصار هذا الجهاز مشلولا وغير فعال ولا يعلم من الذي أتى والذي ذهب والدليل هذه الإعمال الإرهابية ومنفذيها من العراقيين والأجانب .

إن ما حدث في كنيسة النجاة في الكرادة يؤكد غياب مطلق لسياسة الأمن الوقائي ألاستباقي الذي تعتمد على مبدأ المباغتة في مكافحة وإجهاض العمليات الإرهابية وهي مازالت في المهد وفي مراحلها الأولى لان وصول الإرهابيين لمرحلة التنفيذ معناه أنهم حققوا أهدافهم والدليل هذه الخسائر الجسيمة وهذا ما يؤكد فشل أجهزتنا الأمنية برؤوسها المتعددة الدفاع والداخلية وعمليات بغداد ويضاف إليها جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات والاستخبارات ووزارة الأمن الوطني .

إن تفاصيل مذبحة كنيسة النجاة تجعلنا نتوقف أمام حقائق مذهلة وفي مقدمتها اختراق هذه المجموعة حدود العراق الدولية ووصولهم إلى نقطة آمنة في قلب بغداد محاطة بكم هائل من نقاط السيطرة وهي تحت نفوذ الأحزاب الحاكمة ووسط منطقة مكتظة بالسكان ومزدحمة بكل أنواع الأجهزة الأمنية فكيف وصلت السيارات الملغومة إلى أماكنها المحددة وكيف عبرت كل هذه النقاط ومن ثم تم تنفيذ صفحتهم الأولى بضرب السيطرة القريبة وترجل المسلحين بهدوء ليقتحموا كنيسة النجاة حيث وجدوا الطريق سالكا والغريب _ وهذا بحد ذاته يحتاج إلى تحقيق خاص من رئيس الوزراء _ بان هناك من الأجهزة الأمنية قد قامت قبل 36 ساعة من الجريمة برفع العوارض الحديدية التي وضعت لحماية الكنيسة وكان الأمر دبر بليل .

لقد جرت تفاصيل رهيبة داخل الكنيسة وفظائع مرعبة لترويع هذه الشريحة المسالمة من الشعب العراقي فقد تم قطع رأس القس ثائر عبدال والقس رائد عبدال والشماس نبيل وفصل رؤوس عائلة جان وزوجته وطفلهم الرضيع وكذلك فصل رأس طفلة تبلغ من العمر عشرة سنوات وجميع حالات الذبح وفصل الرؤوس جرت أمام الحاضرين والمحاصرين داخل الكنيسة وبعدها قام الإرهابيون بتفجير الأحزمة الناسفة وسطهم وكان الحضور في هذا القداس بحدود 180 زائر واستشهد منهم وحسب المعلومات الأولية الواردة من المصادر الحكومية و القنوات الفضائية نحو 52 زائر إضافة إلى 68 جريح ولعل في ذلك رسالة متعمدة يراد من خلالها التعجيل بإفراغ العراق من المسيحيين وإيجاد ذريعة لجميع دول العالم بتكريس الصورة الإرهابية للمسلمين .

إن هذه الرسالة أو هذا الاختراق له ترتيبات تكميلية من خلال تعاون وتنسيق مع بعض الفضائيات بترويج رسائل الإرهابيين وهذا الأمر بحد ذاته إشكالية كبرى ولا ندري لماذا تسكت الحكومة التي تدعي أنها تريد تطبيق القانون على فضائيات تروج للإرهاب وكذلك بعض الصحف المرتبطة بالمخابرات السعودية وفي مقدمتها الشرق الأوسط طبعة بغداد وهذه ظاهرة غريبة أن تكون للسعودية طبعة تحريضية في بغداد وهناك جريدة أخرى تمول من ذات الجهة وهي العالم والدليل أن قناة MBC السعودية تروج لها وتطالع صفحاتها ضمن الصحف الصعودية وبذات الاتجاه تعمل وتنطلق فضائية البغدادية والشرقية وجريدة الزمان وهنالك طيف آخر من وسائل الإعلام والمنظمات الشبحية والوهمية والمشبوهة التي تدعي الدفاع عن الحريات الصحفية والتي تعد حاضنة للإرهاب وأفكاره .

ترى إن فشلت الحكومة فأين دور البرلمان من هذه الفوضى الأمنية وهذه الاختراقات غير المعقولة التي تهدد بقاء الشعب العراقي وحياته بل أنها تهدد بقاء الدولة العراقية بكاملها لا سيما إذا ما عرفنا بان أطراف إقليمية أخرى وقوى دولية لها هي الأخرى اختراقات وعمليات لا تستطيع إن تتحملها شعوب بكاملها فأين الحل ومن هو المنقذ .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار القائمة العراقية والسعودية تتدخل للإنقاذ
- متى تستعيد صاحبة الجلالة هيبتها
- وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي
- السيستاني : ابعدوهم عن الجامعات
- السياسة والبرلمان في هذا الزمان
- دور القضاء في وقف تدهور الصحافة
- أعلام الصحافة العراقية
- جامعات ام منتديات
- انهم ينهبون الكنوز السومرية
- أسباب انهيار النظام الصحي في العراق
- عصر المزربخانة
- 15 مطلب على المالكي تحقيقها في ولايته الثانية
- الرياسة والسياسة في سوق النخاسة
- عجائب التعليم العالي في العراق
- مكرمة غريبة من وزارة التعليم العالي
- سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد
- خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات
- وزارة الثقافة وتحديات نظرية المؤامرة
- اعراس الواوية في شهر رمضان
- مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس الغضبان الحمداني - تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد