أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي














المزيد.....

وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يعتقد البعض بان نشر هذا الكم الهائل من الوثائق السرية من خلال موقع ويكيلكيس الالكتروني والسماح بترويجها للعديد من الوسائل الإعلامية العالمية والعربية ومنها قناة الجزيرة وما أحيط بهذه العملية بالتضخيم والتهويل بأنه سيحدث أثرا كبيرا في الرأي العام العراقي ويترك بصماته على العملية السياسية وذروتها أزمة تشكيل الحكومة .

إن الإجابة الواقعية على هذا السؤال وبعيدا عن تنظيرات المحللين السياسيين والضيوف المزمنين على القنوات الفضائية نقول إن نشر هذه الوثائق سوف لن ولم يترك ذلك الأثر المبالغ فيه وستبقى هذه القضية تدور في حلقة مفرغة بين بعض السياسيين الذين يحاولون إن يفعلوها لإغراضهم الخاصة في نظرية الإسقاط السياسي وبالتحديد الجبهة المعارضة للمالكي ويتوقعون إن استخدام هذه الوثائق ستحرج دولة رئيس الوزراء في أزمته الراهنة أو تزيله من المشهد السياسي .

لكن الاستقراء الموضوعي لهذه المسالة يجعلنا على قناعة بمحدودية الأثر ودليلنا يمكن إن ندرجه بالاتي :

أولا : إن ما ظهر من عناوين لهذه الوثائق حتى الآن لم تكن بمستوى الخطورة أو الهالة الإعلامية التي سبقت النشر والتي أسهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لإضفاء طابع الأهمية على هذه الوثائق ونحن نعرف بان هناك ملفات أكثر خطورة جرت أحداثها في الحكومات السابقة بعد عام 2003 ولم نجد له عنوانا مثيرا بين العناوين .

ثانيا : إن توقيتات النشر مفضوحة فهي لعبة أمريكية لممارسة الضغط على كل الأطراف لغرض خفض سقف مطاليبها والإذعان للرأي الأمريكي بتشكيل حكومة وسطية غير متطرفة وخالية من بعض الأحزاب و الكتل والتيارات التي لا ترغب أمريكا بمشاركتها في الحكومة العراقية المقبلة .

ثالثا : من السذاجة الاعتقاد بوجود رأي عام عراقي والذي يتكون في العادة من قادة الرأي والشخصيات المهمة والأحزاب المستقلة والمنظمات المؤثرة وأحزاب فاعلة ووسائل إعلامية متنفذة والى آخر تلك الأطراف المعروفة في علم السياسة عند توصيفها بمكونات الرأي العام حيث تشكل هذه الأصوات موقفا واضحا ومؤثرا إزاء قضية ساخنة معروضة للنقاش مثل نشر هذه الوثائق .

رابعا : إن هذه المكونات المحددة أكاديميا لا وجود لها أصلا لان الأحزاب تمثلها كتل محددة تهيمن على العملية السياسية ووسائل إعلام لم تبلغ الحد الأدنى من قدرتها على تحريك الجماهير وإحراج السلطات ، أما الشخصيات المهمة اضمحل دورها لتغيبها في البرلمان وفي الأحزاب السياسية وعزلت نفسها من المشاركة خوفا من القمع والإرهاب أو أنها أجبرت على ذلك بعد تهميش دورها وسد فراغها ببدلاء طارئين .

خامسا : ولهذا فان العديد من القضايا التي تهم المجتمع العراقي والكثير من الفضائح التي تهز الوجدان وتقلب الأنظمة السياسية رأسا على عقب مرت بسلام في العراق الجديد ولعل ابسطها لو حدث في أمريكا وأوربا وحتى البعض من بلدان العالم الثالث لاهتزت موازين القوى ، استنادا لذلك يحق لنا إن نصف المبالغين والمهولين لنشر هذه الوثائق بأنهم أغبياء أو مجانين والأيام ستكشف مصداقية ما نقول .

نشير أيضا ونطرح سؤال محدد على الذين يغالطون أنفسهم ونقول لهم لو إن الشعب العراقي يمتلك قوة رأي وله مؤسسات فاعلة ووسائل إعلام مستقلة لكن هو المبادر في تقصي الحقائق والحصول على الوثائق والمعلومات وهو الذي يروجها ويمارس كل وسائل الضغط لمحاسبة الجهات المدانة والمتورطة في الانتهاكات وأولها قوات الاحتلال والأجهزة الحكومية والمافيات والمليشيات ولكن كنا وما نزال نترقب سماع فضائحنا من الآخرين فأين الرأي العام العراقي وما يجري الآن وما سيجري في المستقبل المجهول .

[email protected]



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني : ابعدوهم عن الجامعات
- السياسة والبرلمان في هذا الزمان
- دور القضاء في وقف تدهور الصحافة
- أعلام الصحافة العراقية
- جامعات ام منتديات
- انهم ينهبون الكنوز السومرية
- أسباب انهيار النظام الصحي في العراق
- عصر المزربخانة
- 15 مطلب على المالكي تحقيقها في ولايته الثانية
- الرياسة والسياسة في سوق النخاسة
- عجائب التعليم العالي في العراق
- مكرمة غريبة من وزارة التعليم العالي
- سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد
- خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات
- وزارة الثقافة وتحديات نظرية المؤامرة
- اعراس الواوية في شهر رمضان
- مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية
- إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!
- اليونسكو والاربعين حرامي
- خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي