أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق المهدي - إمارة الحياة














المزيد.....

إمارة الحياة


شفيق المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


قولاً أو نتكلم كلاماً يهم إنساناً آخر، علينا أن نكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية وتحمل نتائج هذا القول أو ذاك الكلام، هذا مهم ، والاهم هو:
عندما ننقل كلاماً او قولاً لأخر نعرفه أم لا نعرفه . علينا أن ننقل بصدق وأمانة وحرص أن استدعي الأمر نقل هذا الكلام، أو الاستشهاد به على سبيل المثل … كن صادقاً تنجو، ألم يقال ان النجاة في الصدق. هذه بديهيات إجتماعية بل بديهيات أخلاقية ، حتى لا نحرج أنفسنا ولا نخرج الآخرين دونما سبب، للاسف البعض ينقل الكلام بقصد النميمة، او بقصد النفاق ... والبعض الاخر لايستطيع ان يكتم سراً فيه اذى عند إفتضاحه، والبعض ينقل الموقف على العكس أو يحاول ان يعطيه اجتهاداً مغاير ,بالنوايا الحسنة، وبالنوايا السيئة، مرة ومرّة!! أعجب لماذا لانريد ان نكون على مستوى عالٍ وعميق من الجمال والمحبة، واكرر اندهاشي اننا نعرف طريق الجمال والمحبة، لكننا نفخر اونتفاخر في بعض الاحيان من المشي على طريق القبح والكراهية، رغم ان الطريق الاول سهلٌ وبسيط ونتائجه لاتنطوي على مخاطر أو مواجهات … هلْ لنا ان نعرف ان بعضنا لايريد ان يعيش حياة جميلة ؟! وهل لنا أن نعرف ايضا ان بعضنا يكون في بالغ سعادته وتام وجوده عندما يصرُّ على العيش ((بين الحفر))، لقد منَّّ الله علينا بالجمال، جمال الاخوة ، جمال الصداقة، جمال الشجرة، جمال الابوة، جمال البحر، جمال الامومة، جمال الفن، جمال الطلعة، جمال الصوت، وكذلك جمال القَول ...فالحياة معرض هائل ومزدحم بالجمال، واجمل هذا الجمال، جمال الصداقة … نعم جمال الصداقة، وعلى هذا تتّرتبُ امورٌ كثيرة، اشعر بالفرح والبهجة عندما التقي احد الاصدقاء … لكن للأسف أقول مرةُ اخرى البعض يفتك بالجمال ويقدم القبيح عليه … وهذا مرضٌ في الفطرة والتباس في السلوك وتدهور في الاخلاق .... المحبة أعشاش والكراهية أوكار !! المحبة بيت والكراهية وجر قذر, المحبة فيضٌ والكراهيةُ صمغ … ايهاً (البعضً) اتعبني سماء النميمة، حتى اضطر بي الامر ان اشيح بوجهي أو ان اسكت، بل أصمت ووجدت هذه طريقة لاتكلف كثيراً ,فما ان تسمع قولاً متهافتاً اوكلمة نفاق ما عليك الا ان ((تصمت)) وتدع هذا البعض يهذر ويلوك بالكلام حتى ينتهي من هذا … وهذه وصفة رائعة وذات أثر لمثلنا، نحن اللذين نتمتع بصفة((الخجل)) من المواجهة المباشرة، في مثل هذه الامور … نحن اهل الفن زرّاع الجمال وحارثي أرضه وساقي غصونه بالوعي والقصد والفهم … وأشاعة الجمال ونشره بين الناس واجب شرف وصدق ...الجمال ليس في الوردة ولا الطبيعة ولا الساقية ولا البحر ولا الجبل ولا الصحراء،...الجمال في الانسان ثم ينبجس ليذهب الى حيث الوردة والساقية والبحر … ماذا افعل بجمال “هذا” و”ذاك”عندما يكون جمالاً زائفاً، محدوداً، سرعان ما ينكشف عن قبح لامثيل له … نريد لوسطنا ان يتمتع بهذه الحياة عن طريق الكفاءة والصدق، وسطنا الفني الذي تنظر اليه الناس نظرة احترام وتبجيل، نظرة فخر وأكبار علينا ان نبادل هذه الناس الاحترام والفخر ذاته، والتكبر لايشبه الكبرياء، فالتكبر والادعاء والنميمة والنفاق تليق بمكبات المزابل والكبرياء والفرح والمحبة والجمال يليق بالفرسان الذين يعرفون الصبر ويفهمون ((التصابر))أيها الاصدقاء مودة وسلاماً.. مذكراً نفسي بكل الذي يقدّم احتراماً ويبني مودةً ويصوغ جمالاً ويخلق فرحاً للناس ولأهله .. وهذه إمارة الحياة.



#شفيق_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى عبودية
- موسم محمد سعيد الطريحي
- ازدهارات المفعول به


المزيد.....




- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق المهدي - إمارة الحياة