أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق المهدي - ازدهارات المفعول به














المزيد.....

ازدهارات المفعول به


شفيق المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


هذا هو عنوان لديوان شعر للشاعر العراقي (سلمان داود محمد) مذكرا اياكم بان للشاعر ديوان عنوانه “علامتي الفارقة” وكذلك ديوان “ غيوم ارضية” ومن هذين الديوانيين استطاع الفنان سنان العزاوي ان يعد نصاً مسرحياً او فلنقل سيناريو تحت عنوان (ماراثون انفرادي) استطاع هذا العمل ان يحصل على جائزة افضل عرض مسرحي في مهرجان ربيع المسرح العراقي الاول عام 1998 وفي هذا العمل تمكن العزاوي ان يحدد معالم طريقة في العمل المسرحي وان يحقق انجازا رائعا في الافادة من انجازات الشاعر سلمان داود الرائعة والمبدعة في كتابة النص الشعري المتميز بل والمحير في بعض الاحيان والمربك لنا في تقديم صياغات شعرية استثنائية في فرادتها وفي استعمالها الذي يفاجىء ما تعودنا عليه ونحن نقرأ .. ونحن نفهم نسمع ونصغي للشعراء العراقيين اللذين يؤكدون في كل يوم بان العراق (مؤل الشعر) حتى بتنا نعجز عن حفظ او استذكار اسماء الشعراء اللذين ملئوا الصفحات الثقافية واسواق الكتب واستطاعوا ان يحصدوا الجوائز الدولية والعربية وهم الاول دائما بل انهم وفي احدى المسابقات الشعرية استطاعوا ان يحصدوا جميع الجوائز على مستوى مسابقة الشعر واقترح احد المحكمين ان يتناصف العراق الجوائز بنسبة تسمح لكافة الشعراء العرب ان يحصلوا على النصف الاخر ...ومن ضمن ما قرات في هذا الاسبوع هو ديوان الشاعر الرائع سلمان داود وما قدمه في ديوانه الاخير ازدهارات المفعول به وكنت قد اصغيت اليه وهو ينشد بعض نصوصه الشعرية ولاول مرة في حياتي الثقافية أتجرئ لاقدم للقارى العراقي بعضا من (ياقوت) هذا الديوان لكي يشاركني الاخر في الفرح والجمال بما تمتعت به اثناء قراءة هذا الديوان .
(لقد ذهب الجميع الى وظائفهم
الالغام نحو المطبخ تهيء عصيدة الخطى
والابناء لزراعة المدى بالعكازات )
كذلك الام وهي تتبضع الغرقى في شارع النهر .
هكذا يقدم الشاعر الحرب والموت والدمار بهذه الطاقة الشعرية التي تحول(المذبحة) الى نصٍ مفاجىء عندما يستفهم عن حياة عجيبة تحول بقايا قنبلة تتظاهر بمزهرية لشعب وناس يريدون ان يحولوا سوق الصدرية الى برلين هذا هو لب الحلم العراقي الذي تربت عليه اجيال واجيال ..نحن اللذين ولدنا على حلم هو: ان بغداد ستكون في يوم من الايام برلين منذ ان هتف يونس بحري اثناء الحرب العالمية الثانية (هنا برلين) ليشير مؤكدا ان بغداد هي برلين وانتهت الحرب الثانية وبغداد جزء من الامبراطورية البريطانية وانتهى يونس بحري الشخصية العراقية - الغريبة العجيبة وهو اول عربي يقابله الفوهرر هتلر ..لينتهي متشردا تائها حائرا كما هي حيرة سلمان داود في حياة وسماء يكون فيها البدر هو الاخر نفدت بطاريته في تجفيف غسيل مدمى الشاعر الذي يرى في جلال الهجر ومعه تتخفى وراء مكبرة سلمان داود ابن الشعر ورب من اربابه وابن الحرب والخيبات والاحلام والاستمناء بمدن تمشي وتتحرك بالعكاز وانهار خزائن للمياه الثقيلة في حين يسبح الكوسج في عرق الجبين هل من سؤال يقدمه شاعر وهو يصرخ:
( لصالح الكراسي تعمل المؤخرات
لحساب من اذن يشتغل الشهيد؟)
هذا هو السؤال عن عراقٍ يخوض جدلية الموت منذ خمسين عاما منذ نصف قرن وقائمة من الحروب والاغتيال والفقر الذي صرخ بوجهه من قبل بدر شاكر السياب ووطن وفدراليات وطوائف واحزاب ومن وحرب منذ زمن (البرنو) وحتى زمن (سكود) ومن مراوح التعذيب الى المقابر الجماعية وسلمان داود مثل اب لطفلين (قبل الخارطة من جهة الشمال وأفلي النخلة من دبيب الشظايا) الشاعر وهو يصرخ من ذروة في احدى منارات الدنيا .
الـ(آه) اكبر
الـ (آه) أكبر



#شفيق_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شفيق المهدي - ازدهارات المفعول به