يهوديّة ترحب بقسم الولاء للرايخ الثالث

زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 21:57
المحور: الادب والفن
    

اقر المجلس الوزاري لحكومة اسرائيل أن يقسم "غير اليهود- الأغيار" يمين الولاء للدولة الصهيونيّة، كدولة يهوديّة وديمقراطية! كما يحلو لها ان تدّعي. مما يعطيها مظلة قانونيّة باعادة التهجير في حال اختلال التوازن الديموغرافي، وشرعية! قانونية لقضايا غير شرعية إضافيّة.
حاولت أن اساعدهم بصياغة قسم الولاء، فلم أفلح، فجمح خيالي الى تصوّر حالة افتراضيّة تقر فيها حكومة "الرايخ الثالث" النازيّة الزام اليهود الالمان تلاوة يمين ولائهم للدولة النازيّة، كدولة آريّة وديمقراطيّة، في مقابل التهديد بسحب المواطنة منهم في حال رفضهم... وبالتالي تهجيرهم.
رغم كون اليهود الألمان يهوديّو الديانة، المانيّو القوميّة، أصحاب حق على أرض وطنهم المانيا كأي الماني آخر، الا انهم مطالبون بتلاوة يمين الولاء لمنفذي المحرقة بشعبهم في مقابل ترحيلهم، فهل يعقل؟!.. خلافا للفلسطيني الذي يحيا على ارض فلسطين- كنعان منذ آلاف السنين، فهو مطالب بالولاء لدولة سلبت وطنه ولا ينتمي لأكثريتها قوميّا وتفرض عليه الاعتراف بفاشيتها واحة ديمقراطيّة، وسيف التهجير على الرقاب فهل يعقل؟!.. قالت:
*
لأني أنا يهوديّة
الدولة... النازية.. الديمقراطيّة..
أمرتني،
حفاظا على مواطنتي.. المشوّهة أصلا،
تقبيل سياط جلّادي،
وأن أتلو..
يمين ولائي..
أو أقبل طوعًا!! بجلائي..
*
يا أحبّائي!!
إن تقتلوني غدرًا أعطيكم عذرًا
وأقسم:
بجثماني المحروق في أفران الغاز،
على أنغام موسيقى الجاز،
يمين ولائي..
أيا أحبّائي!!..
إن تصادروا ما تبقّى..
من شاهد قبري..
وما حوله من ألواح.. نفاذ صبري..
أقسم.. على رؤوس الأشهاد:
بقطعة الصابون المجبولة من ذوبان أشلائي..
يمين ولائي..
فأرض الأوطان.. لو تدرون أحبّائي!!..
لا تهون..
*
أوتعلمون؟
سأتشبّث بالنواجذ كالمجنون..
حتّى لو..
من أجل
أن أدفن فيها..
قطعة صابون.
*
كلا..
خسئتم..
أنا.. لن أتّقي شرّ واليكم..
ولو من باب التقيّة لا..
لن أتلو قسم ولائي لدولتكم الفاشيّة..
أنتم تبغون..
وأنا..
لن أكون..
الا لقيمي الانسانيّة وفيّة
فأنا..
يهوديّة..
في عهد الحريّة... على الدولة..
أن تقسم يمين الولاء لرعاياها..
واشرب قيء البحر
وقيح النهر
أيها الكولونيل..
والكولونيال الأبيض.
أنت عليك أن تحرق..
وأنا عَلَيّ..
كالعنقاء..
أن أنهض.

#زاهر_بولس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل