أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جريس الهامس - شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟














المزيد.....

شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس ؟
في سبعينات القرن المنصرم اعتقلت جندرمة الحبيب بورقيبة وحزبه الدستوري الأوحد المناضل الشيوعي المعروف - حمّة الحمامي – رئيس حزب العمال التونسي الذي تحرر مع رفاقه من إقطاعية الحزب التحريفي التونسي الذي كان يقوده الإنتهازي – محمد حرمل – بكداش تونس –
عذب المناضل حمة في أقبية البوليس حتى أشرف على الهلاك , وفقد سمعه بعد ضربه على رأسه ,, لكن حكومة بورقيبة اضطرت لوقف تعذيبه ومعالجة إصابته ,, وإحالته إلى القضاء , بعد حملات الإستنكار وعشرات العرائض في الداخل والخارج .. وحكم عليه في محاكمة صورية بالسجن سبع سنوات ,, وكانت المحامية المناضلة راضية نصراوي ورفاقها محامية الدفاع عنه ... ثم أصبحت بعد خروجه من السجن حبيبته وزوجته المناضلة معه خطوة بخطوة ..حتى اليوم ...ولنتوقف عند خروجه من السجن بعد تحديه للرئيس بورقيبة وحزبه طيلة حياته ,,, كيف تم ذلك ؟؟
أرسل حمّة كتاباً للرئيس بورقيبة من سجنه شرح فيه ما تعرض له في السجن وما يفعله هو وحزبه الأوحد في تونس .... وما يطمح له الشعب والوطن ومطالب المناضلين التونسيين من حكومته , وختم كتابه بتحدي الرئيس بإجراء مناظرة حرة وعلنية بينهما على شاشة التلفاز التونسي ... لم يتوقع حمّة وراضية استجابة الرئيس بورقيبة لهذه المناظرة , لكن جاء الجواب بالإيجاب وقبل الرئيس بورقيبة المناظرة - التحدي - بلا قيد ولا شرط...
وبعد إجراء المناظرة الرائعة بين الحق والباطل بين المناضل الأمين ورئيس دولة الحزب الواحد والبلطجة ,, إعتذرالرئيس بورقيبة من المناضل حمة أمام الملأ وأمر بإطلاق سراحه فورأ ... هذه الرواية حدثنا بها المناضل حمة وزوجته راضية في تونس يوم قمت بزيارتهم مع زوجتي العزيزة في منزلهما بتونس عام 1985...كما التقينا بهم مرة أخرى في أحد مؤتمرات جبهة التحرير الفلسطينية في تونس .....
........... أما اليوم في عهد التصحيح لزين العابدين بن علي المستنسخ من تصحيح اّل الأسد ولو لم يبلغ بغي ونازية المنسوخ عنه ,,, فما زال يقونن الإستبداد وحكم الفرد والحزب الأوحد ويصادر أبسط حقوق الإنسان والحريات العامة ... وكان الرفيق المناضل حمة وزوجته ورفاقهم الهدف مرة أخرى لإعتداء وهمجية أجهزة القمع واللصوص الفاشية ,, أثناء النضالات النقابية والمطلبية والوطنية الديمقراطية ,, وارتفعت وتيرة الإرهاب والقمع ضد حزب العمال التونسي وقيادته الثورية بعد إضرابات عمال المناجم في صفاقص والجنوب وتضامن سائر النقابات معهم بقيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة وطليعتها حزب العمال التونسي وقيادته الثورية ...
وفي أيلول المنصرم قامت إحدى عصابات بن علي بالإعتداء الوحشي على القائد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي ومدير جريدة البديل المحظورة في مطار قرطاج وقاموا بضربه وجره على الأرض أمام جميع الناس أثناء عودته من باريس بعد حضوره إحدى الندوات الفكرية ,, ثم اقتحموا منزله عدة مرات وروّعوا رفيقته وإبنته سارة ( 11 عاماً ) ..ووضعوه في شبه إقامة جبرية غير معلنة في منزله .. لكن حمّة البطل استطاع الإفلات من طوق الرقابة الدائمة ودخل في الحياة السرية في هذا السن من الشيخوخة .. إننا نضم أصواتنا لجميع أحرار تونس والمجاس الوطني للحريات في تونس والمنظمات الوطنية الستة المدافعة عن حرية المناضل حمة ورفع ملاحقته ومحاسبة المعتدين عليه وعلى أسرته --- الحرية للمناضل حمة الهمامي ولجميع معتقلي الرأي والضمير في سجون تونس و الوطن العربي .. رحم الله الرئيس الحبيب بورقيبة ,,,هل يجرؤزين العابدين بن علي وأمثاله من الطغاة كالوريث الأسدي في دمشق أن يحذو حذو – الحبيب بورقيبة – ويعترفوا بمعارضة أنظمتهم ويملكوا الجرأة على إجراء مناظرة علنية معها في الخارج أو مع المعتقلين الأحرار منها في سجونهم بحرية وأمان .. أنا أتحدى هذه الأنظمة الكرتونية وفي مقدمتها نظامي تونس ودمشق ...أن يجروا مثل هذه المناظرة مع الإخوة المحامين الأسرى في سجونها وفي مقدمتهم : هيثم المالح – أنور البني – مهند الحسيني – مشعل التمو – كمال اللبواني علي العبدالله..وغيرهم أو مع الدكتور عارف دليلة أو أي مناضل وطني ديمقراطي صادق تعتمده المعارضة داخل الوطن أو في الخارج ... ....الهروب من مواجهة الحقيقة بالغطرسة والبلطجة لايفيد عبر التاريخ والويل لمن لايتعظ ... ما أحوجنا للخروج من الذاكرة بشذرات العبر في هذه الأيام القاحلة ومواسم الصقيع القطبي مع الأسف وإلى شذرات أخرى مع التحية ...
لاهاي – 26 / 10



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 14
- سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 13
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 12
- إنقاذ حياة المناضل الوطني الصادق كامل حسين في سورية .؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ -- 11
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 10
- مقتطف من مذكرات مع التاريخ..؟؟
- المحكمة ,, أو الحكومة - والمسدس على الطاولة في لبنان - .؟
- الإسلام الأمريكي سيقتل سيده يوماً .. قريباً .؟
- ثمانون - 3
- ثمانون - 2
- ثمانون ..؟
- من الجذور ؟؟
- أين صرخات الحرية أيها العالم الأبكم لفك الحصار عن سورية الأس ...
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 9
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 8
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 7
- تهانينا لجنود الحرية في سورية ..؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 6


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جريس الهامس - شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟