أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟















المزيد.....

سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 08:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سينتصر الحبر على الدم . و الأبجدية والكلمة الحرة على الجهالة والهمجية ,, وتنتصر الحياة عل الموت , في لبنان مرة أخرى ..؟
...........
هكذا عودنا لبنان وشعب لبنان عبر التاريخ القديم والحديث .. منذ مغادرة كلكامش ورفيقه أنكيدو سومر واجتازا اّلاف الأميال لبلوغ جبال الأرز وللحصول على ريحانة الحياة للإنتصار على الموت في سبيل ديمومة الحياة الإنسانية ...
منذ الأبجدية الأولى ,, والأسطول التجاري والعسكري الأول , منذ المطبعة الأولى ,;والمدرسة الأولى في ( عين ورقة )التي صانت اللغة والثقافة السريانية وإبنتها العربية وحمتها في كهوف الجبل والأديرة والصوامع في مواجهة التتريك أو التغريب إلى عامياته الشعبية في لحفد وإنطلياس ضد الإقطاع والإحتلال التركي ,, إلى انتفاضات الإستقلال الأولى قبل فخر الدين وتمردات المعنيين والشهابيين ,, وصولاً إلى متصرفية جبل لبنان الشبه مستقلة عن السلطنة العثمانية ,, إلى المؤتمر السوري في باريس 1915 ,, إلى شهداء السادس من اّذار 1916
لكن قبل مسيرتنا لكشف الستار عن بعض الأّثام والجرائم التي ترتكب ضد شعبنا في سورية ولبنان وقضيته التي تسكننا أنى ارتحلنا ,لنكشف النصيف عن عورات الخونة والإنهزاميين الذين أرعبوا الناس في سورية ولبنان بالعرقنة والترهيب والترغيب ليرسخوا جزمة الطغيان والإستبداد على الرقاب ليضيع وطن الأرز والحرية ,, كما ضاعت سورية من بين أصابعنا ونحن مكبلون مهانون ,,, ولكن إلى حين كما ينبئنا تاريخ الشعوب التي لاتساوم على حريتها ,,, لأن من يفعل ذلك في جميع منعطفات التاريخ يوقع وثيقة عبوديته ...
لذلك سأعود إلى القرن السابع الميلادي إلى قرى صغيرة منسية في الجبل اللبناني وهي
(عين القبو --- والمشرع --- وكفر يقدا ) والمشرع بفتح الراء كلمة سريانية تعني سفح الجبل وهي قرية شبه عامودية صعبة المسالك ,,, وكفير يقدا تعني في السريانية والاّرامية القرية المحروقة .. ومن حسن الحظ أن هذه القرية أنتجت لنا جميعاً إبناً باراً هو الأديب الكبير أمين معلوف ليكتب نبذة رائعة من تاريخ هذه القرى في رائعته ( البدايات ) التي كتبها بالفرنسية وترجمتها السيدة نهلة بيضوتن – إصدار دار الفارابي –بيروت -- وكفر يقدا التي لا تضم في هذه الأيام سوى عدة بيوت منها بيت عائلة المؤلف ( كانت في القرن السابع عاصمة لإمارة مسيحية مروعة ) ثم تابع يقول : ( لقد كان ذلك في القرن السابع وتلك الزاوية من الجبل كانت تشكل ملاذاً اّمناً لمن يطلقون على أنفسهم لقب ( الأمراء الأشقياء ) وهم من الرجال البواسل الذين تمترسوا في معاقلهم المنيعة وقاوموا أعظم الإمبراطوريات في ذلك الحين ( الخلافة الأموية ) التي كانت تعيش أوج إزدهارها ,, وأعظم فتوحاتها وتبسط سلطتها على إمبراطورية تمتد من الهند إلى إسبانيا --- وافقت هذه الإمبراطورية لخشيتها من هؤلاء المقاتلين الجبليين الماكرين – أن تدفع لهم الجزية سنوية تحاشياً لعدائهم وفي سبيل تسهيل مرور قوافلها بسلام .... مسيحيون يرغمون الخليفة في دمشق على دفع الجزية لهم ,, وهو يفرض الجزية في كل مكان على أهل الكتاب - كان إنجازاً عظيماً .. لكن هؤلاء المحاربين الشجعان وأشهرهم المدعو – يوحنا – كانو يعيشوا بأمان في معاقلهم .. وكما يشير إسمهم اللطيف نوعاً ما الذي تطلقه عليهم المراجع التاريخية لم يكونوا أشقياء ,, بل كانوا أمراء لشعب غيور على إستقلاله .. لعلهم قدموا من مناطق أخرى وسعوا للحفاظ على حريتهم بين الصخور ... وأشدد هنا أن هؤلاء كانوا يقاتلوا من أجل الحرية لامن أجل مكاسب خاصة بهم ,, فالجبل كان للجميع إستقروا فيه وأضحى ملاذاً وحصناً لكرامتهم الغالية يروونه بدمائهم ولو غادروه في أي وقت .....
وظلوا خارج السيطرة الأموية حتى عقد الخليفة الأموي صفقة سرية مع إمبراطور بيزنطة لمساعدته في القضاء على هؤلاء الثوار المتمردين مقابل المال والهدايا المنهوبة من الشعب السوري اّنذاك ..
قبل الإمبراطور الصفقة للخلاص من أهل الجبل الذين هم في الأصل كانوا متمردين على حكم بيزنطة ومذهبها المسيحي الرسمي .. وكانوا يتبعون مذهب الطبيعة الواحدة الذي تزعمه يعقوب البرادعي الذي كان مطارداً ومضطهداً من الفسطنطينية ....
إجتذب الإمبراطور المتمردين اللبنانيين بالحيلة والغدر من الجبل إلى سهل البقاع ,, حيث انقض عليهم الأعداء من كل جانب وذبحوا عن بكرة أبيهم ,, وأرسل الجيش إلى قراهم في الجبل ونهبها وأحرقها لاسيما قريتي التي كان فيها قصر قائدهم يوحنا . أي ضيعتي الصغيرة وكانت العاصمة الغير متوقعة ..التي أطلق عليها الأمراء المتمردون وسكان لبنان بافتخار وكبرياء إسماً مفجعاً هو إسم ( سبارطة ) والتي حملت فيما بعد سقوطها ونهبها وحرقها إسماً مفجعاً اّخر هو ( كفر يقدا ) القرية المحروقة باللغة السريانية وهوقائم حتى اليوم .... ص 61 – 62 )
بعد هذه الكارثة وغيرها الكثير في تاريخ الإستبداد المشرقي كان الشعب اللبناني المعتز بتاريخة وعزيمته ووحدته الوطنية ينهض كالعنقاء من تحت الرماد ليعيد البناء ويجدد المتاريس ضد الطامعين به وحساد حرياته الديمقراطية المتأصلة بأرضه والمعربشة جذورها بصخور جباله كأرزه الخالد بين الذي يعانق السماء ..ويتابع مسيرته الحضارية ...
ولم تكن الإمبراطورية العثمانية أحسن حالاً من سابقاتها حيث استطاع هذا الشعب إنتزاع استقلال الجبل من فم السلطنة التي وصلت جيوش غزوها إلى حدوذ النمسا شمالاًوإلى السودان جنوباً وإلى المغرب غرباً ...ألخ
وبقي لبنان شوكة في حلقها حمى اللغة العربية والتراث العربي من الضياع وأضاف له إبداعات رواد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ومطلع العشرين في جميع ميادين الفن واللغة والأدب والصحافة وكان للرواد اللبنانيين شرف إصدار أول صحيفة في مصر وسورية وأنتج عمالقة الأدب والفن والمسرح ,,وداس سياسة التتريك بالنعال وهزئ شهداؤه بمشانق جمال السفاح وكان الر ائد والمعلم في صنع العاميات ضد الظلم الطبقي والإقطاع . والإنتفاضات الشعبية لطرد المحتلين الغزاة من أرضه واستعادة إستقلاله وكرامته وكان اّخرها انتفاضة 14 اّذار 2005 ضد المحتل الأسدي ومخابراته الذي انسحب مذعوراً ...
فهل يتصور حماة القتلة أن ينسى هذا الشعب دماء شهدائه شهداء إستقلاله الثاني بالتهديد والوعيد والترغيب وبأضاليل جوقة بث الرعب في النفوس والترهيب والتضليل المتخرجة من مدرسة المخابرات الأسدية في دمشق لزرع الرعب والتخويف في لبنان كما فعلوا في سورية طيلة أربعين عاماً من الديكتاتورية الطائفية والقمع والإرهاب , ونشر مقولات الغباء الطائفي المرضي كزعمهم --- إذا صدر القرار الظني عن المحكمة الدولية فستكون فتنة ومذابح طائفية – ويطلقوا أبواقهم ضد المحكمة التي لم تصدر حتى الاّن أي قرار.. كما ابتكروا قضية شهود الزور وتاجروا بها وهي من اختصاص المحكمة الدولية وحدها لأنها محكمة الأساس ..وينصب كل بوق من أبواق حزب النصر الإلهي والمخابرات الأسدية نفسه قاضياً وفيلسوفاً على شاشات التلفزة ,,يديرهم الوريث بشار ومساعده المعلم ومساعد ولي الفقيه في لبنان السيد على المكشوف ...يالها من مهازل في القرن الحادي والعشرين لاتختلف عن ممانعة النظام الأسدي وعربدته ضد نسمات الحرية والديمقراطية ومصادرتها وحجبها عن شعبنا الأسيرفي سورية ..لينام على أريكته بحماية إسرائيل بالذات التي لن تجد جاراً مستسلماً ومطيعاً أفضل منه ليتمرجل على شعب لبنان بواسطة أيتامه التائهين في شتى المناطق اللبنانية .... المحكمة الدولية باقية باقية والقرار الظني سيصدر في موعده سليماً معافى ... والفتنة التي يخيفون الشعب بها هم صانعوها سترتد إلى نحورهم ..
هذا الشعب اللبناني العظيم الذي أنتج كل هذه القوافل من الأدباء والشعراء والعلماء والمغامرين في شتى أصقاع الأرض ..والشهداء وكل هذه الماّثر البطولية في التاريخ ,, لايعرف الخوف والجزع والمذلة ..
لم يمت لقد عاد مشروع النهوض للدولة الديمقراطية القوية يسكنه من جديد هذا الشعب الذي شكل أول الجمعيات والمنتديات والأحزاب في المنطقة بما فيها الحزب الشيوعي ,, والذي أنتج الثائر الأممي الطبيب جورج حاتم – إبن حمانا – الذي تخرج طبيباً من جنيف 1930 والتحق بالثورة الصينية العملاقة وقطع في المسيرة الكبرى عشرة اّلاف كيلو متر مع الرفيق ماو ومع الطبيب الماركسي الأمريكي الذي استشهد في الثورة " نورمان بيثيون "" وغيرهم ....
هذا الشعب الذي أول من أطلق رصاصة التحرير في بيروت والجنوب ضد الإحتلال الصهيوني قبل ولادة حسن نصراللة وحزبه بقيادة الشهداء : مهدي عامل – حسين مروة – جورج حاوي – والمناضلين فواز طرابلسي ومحسن إبراهيم , وسهى بشارة - ورفاقهم ورفيقاتهم ..لايهاب في الحق لومة لائم ولايستسلم لجوقة التخويف والتضليل - ولايحق إلا الحق..في النهاية ... كتب الأديب الكبير أمين الريحاني على خاتم كان في إصبعه دائماً -- القوة مع الحق , والحق لايموت -- ...
لاهاي – 4/ 10



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 13
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 12
- إنقاذ حياة المناضل الوطني الصادق كامل حسين في سورية .؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ -- 11
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 10
- مقتطف من مذكرات مع التاريخ..؟؟
- المحكمة ,, أو الحكومة - والمسدس على الطاولة في لبنان - .؟
- الإسلام الأمريكي سيقتل سيده يوماً .. قريباً .؟
- ثمانون - 3
- ثمانون - 2
- ثمانون ..؟
- من الجذور ؟؟
- أين صرخات الحرية أيها العالم الأبكم لفك الحصار عن سورية الأس ...
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 9
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 8
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 7
- تهانينا لجنود الحرية في سورية ..؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 6
- السفربرلك .. والخلافة العثمانية , والدونمة المتأسلمة ..؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ؟ - 5


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟