أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاطمة عطا العبودي - حكومة الشراكة الوطنية في العراق مومياء السياسة ونعش الديمقراطية














المزيد.....

حكومة الشراكة الوطنية في العراق مومياء السياسة ونعش الديمقراطية


فاطمة عطا العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشراكة الوطنية هو مشاركة الإطراف السياسية في الحكومة بتداول السلطة ,الامر الذي يحقق مساواة نسبية في تداولها . والشراكة الوطنية هذه انما يجب ان تكون لها اسس بانية يتوكأ عليها هذا البناء المتساوي . كثر استخدام هذا المفهوم في العراق مرحلة انتظار تشكيل حكومة تقوم على هذا الامر الا اننا لانجد أي اساس لهذا البناء ولاحتى اتفاق على ما يمكن التشارك فيه فالكتل السياسية عندما تجتمع وتتقابل وجهاً لوجه يصرحون بوجود بعض الاتفاقات والتفاهم على الذي يأتي بالانفراج القريب للازمة السياسية في العراق اما حينما يتفرقون وتكون لهم لقاءات انفرادية تتلاشى هذه الاتفاقات لتصبح خلافات متحولة الى صراع لا منتهي . هل نجد اتفاق بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة الشراكة ؟ إن المتتبع لوضع العراق السياسي لا يجد أي نقاط للاتفاق بل نجد العكس وهو الخلافات العديدة وإلا منتهية فأية حكومة ستكون !! ام أنها مجرد أوهام لتضليل الشعب العراقي المنهك بتحصيل رزقه الذي يكاد ينعدم ويختفي بسبب التقلبات في مواقع اتخاذ القرار وعدم وضع السياسات العامة في العراق التي لا نجد لها وجود في أرضه .ان التفحص بأمر الشراكة الوطنية الداعين لها هو وهم لا وجود له إنما أريد به وضع دكتاتوريات مصغرة لكي تحظى كل كتلة بشيء من السلطة واتخاذ القرار حتى تنعم بالهيمنة لتكون سلاحاً لممتلكيها تجاه المالكين الآخرين الذين هم بالضد منها . أيضا هي من قبيل الوهم لان الشراكة لا تتمثل بنفس مبادئ الديمقراطية وتشوه شكل النظام السياسي اذ لا نميز في ظلها ان وجدت بين السلطات الثلاث (التشريعية ,التنفيذية ,القضائية ) ولا حتى مدى درجة التوازن بينهن وذلك للتشارك الذي يراد به تقسيم السلطة إلى أكثر من جهة فيتعدد مراكز اتخاذ القرار وحينها يكون الضياع. اتجهت الكتل السياسية الى الساحة الدولية وبدء بعضها يوجه الانتقاد والتسقيط تجاه الاخرى بحجة الحصول على الدعم من تلك الدول والتقرب اليها ليحقق لها السلطة والنفوذ بالحكم والتاج العراقي . فلننظر الى كل تلك التناقضات والى الامور الاخرى التي حدثت في العراق والتسقيط السياسي الذي تتعرض له الكتل واحدة تجاه الاخرى وهو ما يفسر سقوط القيم ونبذ الدستور من قبلهم .ناهيكم عن تلك الاختلافات ما وراء الكواليس اذ ان كل مسؤول في كتلة يصرح بالشكل الذي يراه منفراداً وعند سؤال قائمته بما صرح به تتبرءا من ما صرح به انما هو امر معني به قائله ولا يعبر عن راي القائمة المنتمي اليها فيا لهذا التقسيم والا وحدة في الكلمة والقرار! اين الشراكة في كل هذا واين المواطنة ومبدئها فالكل ينظر الى نفسه كنقطة مركزية يحيطه اطار دائرياً او رباعياً حسب الدول التي تدعمه والمصالح التي يريد تحقيقها لاقاربه ومساعديه اذ باتت المحسوبية جزء من الشخصية السياسية في العراق مستشرية بشكل لا يقبله العقل ويراه الجنون واقعاً طبيعياً للحالة التي يمر بها العراق . والان برزت وثائق الحرب ويلينيكس ,فالتوقيت جاء من حيث تسقيط جهة والاحاطة بها لغرض تشويه صورتها امام المجتمع الدولي وامام المواطنين العراقيين لا سيما الذين لهم ابناء معتقلون ومحكومون او حتى مفقودين , او من حيث وجود شرعية وتقوية دستورية للطرف المقابل الاخر لحكومة تصرف الاعمال , وبعد فشل الكتل الاخرى من ان تنال مبتغاها بالحكومة ودعوة الطرف الاخر بالاخذ بنظر الاعتبار هذه الوثائق لتحقيق العدالة للمواطنين ,هذا الامر انما يثبت انعدام العدالة لهم والان بعد ان ظهرت ملامح الحقيقة يراد تحقيق العدالة .حكومة الشراكة الوطنية بعد هذا هي مومياء سياسية اريد بها تحنيط مفهومها وجعله صنم يشاهده الجميع لانعقاد الايمان في داخل نفوس الاخرين المنتظرين لنتائجها ونعش للديمقراطية لانها ليست على اساس او بناء ثابت ومستقر فبنائها التسقيط واساسها التناقظ على العكس من الديمقراطية التي تكون ذات اسس واضحة وبناء مستقر لايحتاج الى التأويل او تعدد التفسير لاستنادها على اساس القانون والدستور الذي يحكم ويفصل في الامور ,منظارها المساواة وبصيصها العدالة وشعاعها الحرية .



#فاطمة_عطا_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الدمى وعودة الفوضى
- اجتماعات الطاولة المستديرة أم اجتماعات المثلث والنجمة
- ديمقراطية مع وقف التنفيذ
- من فردية مصادرة الإرادة الشعبية العراقية إلى تعدد مصادرها
- العنف السياسي واثاره على المجتمع في العراق
- النفاق في السياسة امر لابد منه
- الضبابية والتزوير أم الشفافية والوضوح سمة الانتخابات العراقي ...
- الكوتا السياسية لنساء العراق انطلاقة نحو الديمقراطية ام تحجي ...
- الأنظمة الانتخابية في العراق ممارسة للديمقراطية أم سلوك للمح ...


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاطمة عطا العبودي - حكومة الشراكة الوطنية في العراق مومياء السياسة ونعش الديمقراطية