شيوعي الهوى

سهام محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 07:53
المحور: الادب والفن
    

شيوعي الهوى
امنحني
تذكرة رحيل لسمائك
فالتفكير صوب حقولها لايجف
والرغبة إليها
تزأر كضجيج زلزال
اعتنقني
دينًا
مذهبًا
وقبلة صلاة
علمني
كيف أتوضأ بنبيذك
وأطوف حول شعائرك
انفخ في روحي
لتهبني رحلة للخلود الأبدي,
شيوعي الهوى
ياعين الله الأكثر قداسة
قل لي
بعظمة جنونك
من أي سماء مخمورة أنت !
قل لي
هل أنت إله أم نصف إله!
هل أنت حقًا تتنفس على هذه الأرض!
أم ستصعد إلى سمائك البرتقالية
وترمقني من بين نوافذها
بينما أنا أعانق صورك
وبعضًا من قصائدك
فارغة في متاهاتها
أبكي كطفلة وحيدة,
شيوعي الهوى
ياسليل أيروس وجد أريس
علقني في كتاب شيوعيتك نظرية لاتنمحي
أصلبني على كتفيك
اخترقني بذكاءٍ شرس
إعزف على أصابع قدمي أغنياتك الثائرة
حتى تبعث الأساطير الميتة من جديد
وأتحول لجنية ونصف حورية,
شيوعي الهوى
اخلع الوهيتك وأكتبني في ورقتها الأخيرة
وتعال تمرغ بشهوتي وأعبر مدني جميعها
مرورًا بقمتها إلى أقصر شعرة في رأسي
حتى أغرق بمطرك
ويتطهر هذا العالم من دنسه
حتى ننجب كوكب مخمور
و منفى أحمر
تنبلج من شمسه
حضارة معمورة
جغرافية جديدة
وقبلة صلاة
بدايتها
رباعية اسمك
ونهايتها
ورقة شيوعيتك ,,!!

#سهام_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات