المصريون واعتمادهم على الآخرين

رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من المؤسف أن اغلب المصريين يعتمدون ويوكلون الآخرين للدفاع عنهم في كل شيء ويعتمدون على غيرهم في البحث عن حقوقهم المسلوبة من النظام الحاكم في مصر وكأن المصريين سائحين أو مغتربين داخل مصر ينتظرون عدة مئات من الكتاب أو من المعارضة أو من الحقوقيين الذين ينتقدون النظام والذين يدافعون عن حقوق الأغلبية الصامتة من المصريين علما أن من هذه الأغلبية التي تعاني الفقر و الجوع و الاستبداد والاضطهاد والمرض والجهل ونتوقف هنا عند موضوع الاضطهاد والاستبداد هذا لكي نعلم من الذي يستفيد من ذلك الأمر أولا لا يوجد بيت في مصر من الطبقة الوسطي آو من الفقراء إلا وبها من هو يؤدي خدمة الجيش والذي يتشرف كل مصري أن يؤدي هذه الضريبة الوطنية ولم يتهرب من ذلك غير النساء ثم كيف يكون هؤلاء الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش أو الشرطة وتكون أهاليهم أو أقاربهم مستبدين أو مضطهدين أو فقراء لا يملكون حتى ابسط مقومات الحياة إذن المستفيد من استبداد المصريين هو النظام الحاكم في مصر وهنا تتحول خدمة الجنود التي هي شرف كما قلت من خدمة من اجل مصر والمصريين إلي خدمة من اجل افراد يحكمون الدولة بهؤلاء الجنود أي بلغة العدل ولغة الحق تعد خيانة من هؤلاء الجنود المغلوب على أمرهم لأنهم مشتركين في استبداد المصريين ثم بعد ذلك هؤلاء الجنود أنفسهم هم وأهاليهم وأقاربهم يشتكون من الفقر ومن الجوع وهم بالملايين ينتظرون من يطالب بحقوقهم من عدة مئات من المصريين المخلصين أي هؤلاء الجنود وأهاليهم يخدمون غيرهم ولا يخدمون أنفسهم ويعتمدون على الآخرين لكي يطالبون بحقوقهم وهذا هو ما أضاع حقوق الأغلبية من المصريين ثقافة الاعتماد على الغير وأن الغير هذا لا يملكون عصي سحرية وهم قلة لا تملك غير نقد هذا النظام الجائر عليهم وعليكم معا بسبب صمتكم وبعدم مطالبتكم بأنفسكم بحقوقكم المسلوبة أنتم أيها الجنود لستم سائحين ولستم مهجرين من دولة أخري إلي مصر أنتم أيها الجنود المصريون انتم وأهاليكم لكم الحق في مصر مثلكم مثل غيركم طالبوا بحقوقكم بأنفسكم ولا تعتمدوا على الآخرين ثم من العيب أن الأغلبية من المصريين أن يكونوا هم من يحمون ويحملون هموم الوطن وتكون حالتهم بهذا الشكل المؤسف والمهين إلي ملايين من المصريين قادرين على تغيير هذا النظام الظالم الذي يستخف بالشعب المصري منذ أكثر من نصف قرن تحت مسميات عده مرة يقول النظام الحاكم والظالم امن الدولة ومرة يقول امن قومي وهنا نقول إلي النظام الحاكم والي الشعب معا ما هو الأمن القومي وما هو امن الدولة هل هناك قوم آخرين تستبدوا المصريين من اجلهم هل هناك امن دول أخري غير مصر لكي يسعى النظام الظالم بتأمينه غير مصر

أم هي حكاية الأمن القومي وامن الدولة أم أن الموضع تمثيلية تضحكون بها على المصريين

#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل