حينما نغير الخطاب ، نغير العقليات

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 18:28
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

أكدت فاطمة وهمي رئيسة مشروع_ e4P2_في تصريح خصت به جريدة الاتحاد الاشتراكي على هامش أشغال اللقاء التواصلي بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط الأربعاء 13 من الشهر الجاري ، أن الهدف الأساسي من اللقاء أمران ،أولهما : تقاسم آليات تفعيل مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة بين أعضاء الفريق المركزي والفرق الجهوية وبحث أقصر السبل وأنجعها لتفعيله محليا إقليميا وجهويا. ثانيا : تقاسم التجارب الناجحة لبعض الأكاديميات في إطار التواصل والتعبئة من اجل المدرسة والتي يمكن أن تشكل لنا إطارا مرجعيا تستفيد منه المنظومة التربوية على مستوى تفعيله وأجراته
المسؤولة مركزيا أكدت أهمية التعبئة ضمن مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب من الجميع بحسب تعبيرها الوقوف على الخلاصات وتقييم النتائج لبلورة رؤيا واضحة وشمولية من أجل تحقيق مدرسة النجاح .
واستمع رؤساء المشاريع وأقطاب الحكامة من 16 أكاديمية جهوية إلى عرض باللغة الفرنسية لفاطمة فهمي المسؤولة مركزيا عن e4p2 حول مستجدات مشروع التعبئة والتواصل من أجل المدرسة " وأجندة تفعيله مرحليا على أرض الواقع.
وأشارت أن هناك تجارب ناجحة وان اللقاء ينظم لأول مرة كما يشكل خطوة أولى ستتلوها خطوات ،مضيفة " ومن اليوم سنتفق على أجندة لقاءات تواصلية مركزية متفق في شانها بين المركز والجهات حتى يمكن تتبع ومواكبة تفعيل المشروع على أرض الواقع .
ويشار إلى أن e4p2 يأتي في سياق الموجة الثانية لمشاريع البرنامج الاستعجالي حيث تم اقتراح بطاقة مركزيا من أجل تفعيله مع إشراك الجهات ضمن لقاءات تواصلية تواكب تنزيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي .

وانصبت أشغال الورشة الأولى على بحث أنجع السبل لدعم وظائف وادوار التواصل بالقطاع وكذا التفكير في بلورة مخطط عملي مرحلي إن على مستوى التعبئة المسؤولة أو على صعيد إقرار شراكات ناجحة ، لجعل جميع مكونات المجتمع المغربي ينخرطون في إنجاح مسلسل إصلاح المنظومة التربوية ،وذلك من خلال تواصل استراتيجي حول المدرسة المغربية .
وبحث المشاركون في الورشة الثانية انطلاقا من ممارساتهم اليومية حاجياتهم على مستوى التكوين والتجهيز وكذا مأسسة وظائفهم بالأكاديميات والنيابات ، مع إعطاء وظيفة الاتصال المكانة اللائقة بها داخل هيكلة القطاع من أجل مواكبة إيجابية وفعالة ، كما شخصوا اختلالات المرحلة ، ووقفوا على عدد من التجاذبات وأبدوا الكثير من الملاحظات و المقترحات والتوصيات التي في حال تفعيلها ستمكن من تعزيز وإغناء عمل الوزارة في مجال التواصل مركزيا وجهويا ومحليا خصوصا على مستوى تدبير البنيات والوحدات العامة في التواصل ، وكذا مستوى بلورة الآليات المرتبطة بالسياسة التواصلية والاتصال الداخلي والخارجي بالقطاع التعبئة والشراكة سبل دعم وظيفة ودور التواصل بقطاع التربية والتكوين في أفق مهننة التواصل والرفع من جودته ومردوديته وتأهيله لأداء الأدوار المنوطة به.
محمد الازمي حسني رئيس قطب الحكامة بأكاديمية فاس بولمان وكذا السيدة فوزية لطفي رئيسة المشروع سجلا في تدخلات عدة وقدما اقتراحات وتوضيحات بهذا الخصوص حظيت بإجماع مقرري الورشات وتم اعتمادها وإدراجها ضمن الخلاصة والتوصيات النهائية لأشغال اللقاء.

بقيت الإشارة إلى أن اللقاء التواصلي e4p2 يعتبر الأول من نوعه ضمن البرنامج الاستعجالي ، وهو فرصة قدمت خلالها تساؤلات واقتراحات اعتبر من قبل المشاركين طفرة نوعية في مجال الاتصال بين المركز والجهة حول إشكالية تدبير الاتصال والتواصل بكل أبعاده ومستوياته ،ولأن الخطاب قد تغير ، وبتغيير الخطاب نغير العقليات، بحسب فاطمة وهمي ، وهذه خطوة أولى على درب الإصلاح ، يجب أن يستمع إلينا الناس وحينما ننجح في ذلك ، سيجدون أننا جديون ، ورغبتنا في التغيير جدية وهناك دينامية حقيقية وملموسة ولنا رغبة في تغيير الأشياء نابعة من إرادتنا الحقيقية ، يجب أن ننجح في أن نقنع الناس أولا بالاستماع إلينا ، لأننا نؤمن أن بتغيير الخطاب نغير العقليات قوة التواصل تكمن هنا تضيف وهمي هذه قناعتنا.

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل