أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الشبكات الاجتماعية الالكترونية لاشيء تحقق















المزيد.....

الشبكات الاجتماعية الالكترونية لاشيء تحقق


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 16:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


اجرت مجلة دليل كتاب الانترنيت المغاربة حوارات في اطار ملف حول ظاهرة الشبكات الاجتماعية الالكترونية شارك فيها العديد من الكتاب والادباء والمهتمين بالتجاذب الرقمي في عالمنا في هذه الورقة يجيب عزيز باكوش عن اسئلة المحور :

كيف تنظرإلى هويتك في لاحدود الفيسبوك ؟
في تقديرنا الأمر، لا يتعلق بهوية هكذا بالمعنى الحضاري للكلمة ،ولا بانحباس وقتل هكذا بالمعنى الكيدي ، لنقل أنها مساحة حرية تنضاف ، أو لنقل أنها فجوة تطل من خلالها مجموعة من الناس من مختلف الحساسيات والأطياف على متفاعلات العالم من حولها في لا حدوده ولا ضفافه ،فتبدل جلدها وتخصب طموحاتها وتفتل أحلامها ،وتعرضها خارج الذات وأمام القارات في ثوان ،سواء التفت إليها أم لم يلتفت إليها احد . غير أن هذا الهلامي وهذا المساحة من الأمل وان كانت لدى بعض شعوب الأرض مساحة اتزان وعلم وحياة فأنها وبكل أسف على الطريقة العربية دائما سرعان ما ستتحول إلى كومة أعشاب تنهشها الهبة نيران الجهل والأمية ، لك أن تتخيل الفايسبوك ترتادها طبقة هرطقية وهي بالمناسبة فئة من الضالين و أشباه المثقفين الذين تنصب معظم جهودهم في صنع إفرازات يصعب هضمها ، ويستغرقون جدلا عقيما لا يخرج عن إنتاج الصخب والجعجعة وإثارة الصراخ , مرة حول المؤامرة التي تستهدف امة الإسلام معتقدين انه بمجرد أن يخربش المتصفح الخانة فان الإسلام سيقفز إلى مصاف الدول المتقدمة وستنتهي أزمة العرب والمسلمين وسنضمن بمجرد مرور ألف مبحر انخراطنا في تشكيل مصير العالم ونضمن مواقع متقدمة على صعيد التنمية البشرية ونصبح على قدم المساواة مع شعوب الأرض . اعني تلك الوصفات التي تدعي بجهلها المركب أن القرن الثالث الهجري قد عاد وان كل الإمراض شفيت بمجرد الانضمام إلى مجموعة صل على النبي.هذا من ناحية ثم إننا نحن من يصبغ على الأشياء ما نريد فوصفك الذي يعتبر الفايسبوك امبراطورية لا تغيب عنها الشمس فيه القليل من التجني ، بالنظر إلى إن إحصاءات الولوجية تضع مواقع أخرى في طليعة المبحرين .في علاقة بوضعي الاعتباري ككاتب اذكر في هذا السياق ما نشره مستوطنون صهاينة حيث عمدوا ذات فراغ إلى النصب على المغفلين من العرب وهم كثر بالمناسبة فابتدعوا مشهدا من حديقة في ألمانيا وشذبوها بالفوطوشوب حتى صارت جذوع أشجارها تشبه قولة" لا للاه إلا الله" ثم دونوا أسفلها العبارة التالية " من آيات عظمة الله معجزة ظهور اسمه على أشجار حديقة ألمانية " من أرسل هذه الرسالة إلى ا10 من أصدقائه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . وبقة الحكاية تعرفونها . هذا مثل فقط من بين أمثلة كثيرة " تدل على أن أقصر طريق إلى الشهرة والمجد الإعلامي هو إثارة ضجة حول الإسلام." مع احتساب الرسوم التي تتجلى في انفعال العربي المسلم وتسرعه وعدم وضع مساحة بينه وبين الخبر كيف ما كان نوعه وطبيعته.
مالذي تحققه أويتحقق لك في صفحتك على الفيس بوك ولاتجده في المواقع وأسندة النشرالإلكترونية العربية الأخرى ؟
شخصيا لاشيء تحقق بالمعنى النفعي للكلمة ، أجندتي وبياناتي تؤكد وجود حوالي 700 صديق لا أتواصل سوى مع 10 منهم بشكل فعلي ،وأحيانا يختزل التواصل في تحية باردة يلقيها بلا صدى ، لا انظر إلى الفايسبوك كمحطة تواصلية مجتمعية ضرورية ، أي أنها أجندة تنمية مجتمعية، بمعنى إنني لا انتظر الكثير منها ومن صداقاتها وزمالاتها ، إذ هي ليست برنامجا طموحا سطرته حكومة ناضجة ومسؤولة لأجل أطفال المغرب العرب والمسلمين ولا تهتم بمعضلة إتقان اللغة العربية والرياضيات مثلا ولا تهتم بتأهيل ذوي العاهات الجسدية والعقلية إلى غير ذلك من الاهتمامات التي تجعل الفرد يرتبط حميميا بها ، الأمر بالنسبة لي مساحة يلعب فيها الوهم بحرية ، ويرسم العبث في فضائها همومنا بلا رقابة وأحزاننا بلا هوادة ، ويحلو للبعض أن يمرر تفاهات الناس و وغسيلنا النتن أمام العالم . رغم أن الموقع في حقيقته وكالة للرفاهية الاجتماعية بالنسبة لمصمميها ، أما بالنسبة لنا كمهتمين ومتتبعين فالأمر مختلف تماما.نعم نتواصل مع العديد من الوجوه ، نحيل ، نشير الى مقالات مدونة هنا أو هناك ، من غير ان يلتفت إليها احد من 700 صديق مضاف ، نربط صداقات باردة إلا من حفنة من الأصدقاء الذين نكتفي بتحيتهم خذ مثلا صديق يدعى عبدو حقي لم يسبق لي أن تواصلت معه ولم نقدم ولو التحية رغم أننا ننتمي ونكتوي بحرقة التواصل الرقمي منذ مدة ،الأمر نفسه مع الكثير من الزمالات بالمنابر الوطنية و الصداقات الراسخة خارج الفايس بوك مثلا.
مالذي يعنيه لك إنخراط العشرات من الصحفيين الإلمعيين ومدراء المواقع والمجلات الإلكترونية والورقية المغاربة والعرب في صفحة الفيس بوك ؟
تعلم إننا من بين الشعوب الأكثر حرمانا للحوار الصريح وللتعبير الذي بلا ضفاف، هكذا ترسخ الاعتقاد لدينا على مدى عقود ، هو جرح حضاري لم يندمل بعد رغم كل الإغراءات المعروضة على الشارع العام ، إننا نصرف احتقانا تكلس في عروقنا مثل مومياء فرعونية استيقظت بعد ألف سنة من تحنيطها ، البعض منا يفرغ كبته بشكل من الأشكال ثمة من ينتفخ لمجرد بعث ثرثرة إلى صديق ثرثرة محشوة بكلام يعتقده جوابا لكل مشكلة تعبيرية تصدمه ، من هنا أرى انه إذا لم نتعلم اللغة العربية الفصحى على الفايسبوك سنهزم حضاريا، وأكاد اجزم أن الفايسبوك بالنسبة للأغلبية الساحقة من المرتادين مجرد متنزه كلامي للسفسطة ، يؤثر سلبا على النظام الحياتي لامتنا ويصبغ الموقف الأخلاقي برمته ، واخلص هل نحن راضون على هذا الاندحار؟ أما القول بانخراط العشرات من الصحافيين ومدراء المواقع فالأمر أشبه بالتسجيل في اللوائح الانتخابية من غير الذهاب الى صناديق الاقتراع وللحكاية اسباب نزول؟؟؟؟؟
بعزوفك عن النشر والتواصل مع المواقع العربية وإكتفائك بصفحتك على الفيس بوك جسرك المفرد للتواصل والنشر ألا تخشى على تلك المواقع من الأفول والانقراض وبالتالي إنمحاء مرجعية فكرية إلكترونية بهذه السرعة القسوى والقاسية ؟
اعتقد أن كثيرا منا يجهل الأهداف الحقيقية التي أحدثت من اجلها الفايسبوك وغيرها من المواقع التواصلية المخدومة أن نجد حلا لكل مشكل نعاني منه هو تحد ثقافي واقتصادي نواجهه في عالم يتغير باستمرار ربما حان الوقت كي نعتبر هذا الموقع مكانا يستطيع من خلاله أطفالنا تعلم شيئا مفيدا ليس لصالحنا فقط بل لصالح الأمة العربية والإسلامية وإذا كانت الشعوب الغربية التي حباها الله بالديمقراطية عرفت تقدما ملحوظا على كافة الأصعدة فلأنها اكتشفت شيئا ثمينا فيها فليس غريبا أن نسمع عن موقع تفاعلي بيع بالملايير رغم أن ولادته لم يمر عليها أكثر من أربع سنوات .




#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطروحة البوليساريو الجذور الاستعمارية و الإيديولوجية لفكرة ا ...
- - المدائن الأولى أرخبيل مفرد باستعارات شتى -
- عن التصنيف المتدني على سلم الانتماء العروبي
- معطيات حول مستجدات الدخول المدرسي 2010/2011 بنيا ...
- شابان مغربيان يحدثان موقعا الاول من نوعه على الشبكة من اجل م ...
- فاس والكل في فاس 25
- فاس والكل في فاس 24
- أسئلة حول الفيلم الوثائقي للمخرج العراقي سمير الرسام
- فاس والكل في فاس 23
- فاس.... والكل في فاس22
- أكاديمية فاس بولمان الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي الج ...
- بحر وللنخيل شذرات
- فاس.... والكل في فاس21
- فاس.... والكل في فاس20
- فاس.... والكل في فاس19
- الحفل الختامي لحصيلة التفوق الدراسي برسم الموسم الدراسي 2009 ...
- فاس.... والكل في فاس18
- التحميل جاري...
- فاس.... والكل في فاس17
- نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الشبكات الاجتماعية الالكترونية لاشيء تحقق