حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 22:41
المحور:
الادب والفن
موعدٍ مع الجدب ...!
*****************
في خلسة من سجاني
ألوذ هرباَ خارج أسوار الجسد
لأصل الى حدود رأس العدم
خارطة التيه الموصلة اليه
بعنقي ...
وقطعان الثقب الأسود أمامي
تطوق الرأس المنتهية خدمتهُ
تقتاتهُ صوب الثقب الأسود
حيث الرؤوس السود المنتصرة ولايتهم
إعتزلتُ عنهما ، ومنهما
وتسللتُ نحو أسوار الظل المهجور
جدباء قاحلة ، تتسع كما الدهشة
كما الخرافة ...
وتنحسر كما الخواء
الخالي من الماء
لم أكن قط ...
على موعدٍ مع الجدب
الذي أثمل بنا ، ريقاً بعد ريق
وبَللَّ جروحنا بللاماء المالح
نزعتُ أذني ووضعتها على ضريحَ أثرهِ
لأستريحَّ من الهذيان المستوطن في سمعي
وضعتُ يدي على خد بلاهتي
وأرتفعَ حاجب الشك فوق عيني
وتاهت من ملامحي اليقين
هروبي لم يفتح لشكوكي كل الطريق
ضياع يثمل كلما يفيق
والفضول المَغلوبُ فيّ ... ماتْ
وضعتُ وردة على ضريحهِ
وأنصرفت !
٨ / ١٠ / ٢٠١٠
المهجر
حبيب محمد تقي
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟