أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر














المزيد.....

خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطوة جريئة أقدمت الحكومة المصرية على إجراء تعديل شامل في مناهج التعليم قبل الجامعي، ومن ضمن المفاهيم الجديدة التي تشهدها الكتب الدراسية تغيير كلمة "فتح" التي أطلقت على دخول العثمانيين، إلى "غزو" مصر لخدمة أهداف الإمبراطورية التوسعية.
ويعد هذا التعديل تصحيحاً لمفاهيم خاطئة استمرت طوال فترة الاستعمار العثماني لمصر، واستمرت عليه مناهج التعليم فيما بعد.
ويبدو أن الإخوان المسلمين قد استشاطوا غضباً، فكلمة "الفتح الإسلامي" كانت بضاعتهم منذ تأسيس الجماعة عام 1928 على يد حسن البنا، وعلى أساسها بنوا توجههم السياسي العنيف ضد الشعب المصري، ثم امتد ليشمل المنطقة العربية، مخلفين الاغتيالات والقتل ومحاولات تخريب الاقتصاد وإشاعة الفوضى في البلدان، من أجل إعادة الهيمنة الإسلامية التركية التي دفنها التاريخ، ولم يبك عليها إلا هم!
ويقول المشرفون على التعديل الجديد إن الحكم العثماني، الذي استمر في مصر والعالم العربي لمدة بين ثلاثة وأربعة قرون، كان جامداً، راكداً، أغرق مصر والعالم العربي في التخلف!
يقولون أيضاً، إن العثمانيين لجأوا إلى الدين واستخدموه لفرض سيطرتهم على العالم العربي، وإنهم غزو مصر لأن أهدافهم كانت توسعية!
ولا شك أن الإخوان المصريين ليسوا بعيدين عن التأثير على المسلمين في تركيا لتأسيس أحزابهم، والعمل على ضرب الأتاتوركية، التي أسست نهضة تركيا الحديثة، وأنقذتها من جمود الامبراطوية وتخلفها الذي أوقعها في الشلل التام، لأن إعادة الخلافة إلى اسطنبول يدعم جهود الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي، ويبعث إلى الوجود رمزاً مندثراً يقاتل الجهاديون باسمه.
ويعتبر إخوان مصر أن تجربتهم أطول في هذا المجال، بينما يعود تاريخ الأحزاب الإسلامية التركية إلى الستينات من القرن الماضي.
وربما تكشف الأيام المقبلة اللقاءات السرية بين المسلمين الأتراك وبين الإخوان، لأن اندفاع حزب العدالة والتنمية في التخطيط للسيطرة من جديد على الدول العربية، يضع هذه الدول بين كماشة من الأطماع التوسعية الإيرانية – التركية، ورغم أن جهود الإسلاميين الأتراك تأتي متخلفة عما قطعته إيران من خلال الشيعة العرب، إلا أن الإسلاميين الأتراك يعتمدون على قاعدة واسعة من المؤيدين السنّة، تمثل مصر رأس الحربة فيها، يتبعها الأصوليون والجهاديون والسلفيون الذي ينشطون في أكثر من مكان، وتجمعهم الدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية العلنية!
وربما يلتقي الإسلاميون، السنة والشيعة، في أطماعهم على تفكير سياسي ساذج، لأن ظهور صراع امبراطوري تقليدي على المنطقة العربية يحدث بمعزل عن موازين القوى الدولية الحالية، إلا أن تسليم العراق للنفوذ الإيراني من قبل أمريكا مؤخراً، شجع تركيا على النفاذ عبر نفس النقطة، وهي القضية الفلسطينية، لإدارة الصرع، لكن هذا سيلحق بالمنطقة المزيد من أعمال العنف والفوضى السياسية، ويحرمها الاستقرار لفترة أطول!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي


المزيد.....




- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-
- لجنة نيابية أميركية تنشر دفعة أولى من -وثائق إبستين-


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - خطوة ثقافية جريئة ضد الغزو العثماني لمصر