أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حزب الله وتصريحات البطريرك صفير














المزيد.....

حزب الله وتصريحات البطريرك صفير


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لبنان، لا يمكن القول لرجل دين لا تتدخل في السياسة، خاصة عندما يأتي القول على ألسن رجال دين يحملون على رؤوسهم العمائم!
في العقدين الأخيرين أقحمت السياسة إقحاما على الدين في لبنان، فكل طائفة كان يقف وراءها رجال دينها، لا يدلون بتصريحات إلا عندما تضيق صدورهم بأمر ما، وفيما سبق هذين العقدين كان يقال لرجال الدين قفوا مكانكم، ولا تتدخلوا في السياسة، لكن مع ظهور حزب الله انقلبت المعادلات!
نحن نتحدث هنا عن تصريحات للبطريرك نصر الله صفير لدى زيارته لباريس، جاء فيها أن وضع حزب الله في لبنان هو وضع شاذ.
مما يذكر للبطريرك صفير أنه لعب دوراً للتهدئة في حرب (75-1989) حين دخلت طائفته الحرب ضد الفصائل الفلسطينية، وظلت في مدّ وجزر إلى أن دخلت إسرائيل لبنان.
ما قاله البطريرك، عدا كلمة "شاذ" يقوله كل مخلص للبنان وطوائفه، وكل عربي يملك وعياً غريزياً بما تجلبه التدخلات الخارجية من مشاكل كثيرة.
قال صفير: " يجب أن يكون كل السلاح في يد الحكومة وجيشها النظامي، لأن لبنان لا يحتمل وجود جيشين على أرضه!" وأنه "لن يستبعد أن يحاول ما يسمى حزب الله السيطرة على لبنان مستقبلاً..."
إذن لماذا يستدعي هذا الكلام الردود المبطنة بالتهديد من رجال حزب الله؟ وهل اصطفى الله له حزباً من الشيعة يمثلونه على الأرض؟ وإذا كان الأمر كذلك، ولله في أمره شؤون، فلماذا اختار شيعة إيران وأهمل بقية شيعة لبنان مثل العلامة الشيعي السيد علي الأمين وأتباعه في جبل عامل الذي يرفض التحيز لبلد غريب لا يربطهم به غير المذهب؟
هذه الأسئلة مضحكة، وستكون الإجابة أكثر إضحاكاً إذا ردّ عليها رجال حزب الله من دون لف ودوران!
المسألة أن تصريحات صفير جاءت بعد انفضاض جلسة الحوار الوطني بتأجيل الحوار الى 19 ديسمبر القادم، ودون أن يتوصل المجتمعون الى شيء. هذه الجلسة العاشرة للحوار، وانتهت بعد ساعتين ونصف فقط، فهل يريد حزب الله أن يكون الحوار أبدياً؟ وهل الحوار لعبة يحرك خيوطها الحزب ويحضرها الآخرون للمشاهدة؟
الحوار في الأصل قام للوصول الى صيغة بين اللبنانيين يتفقون فيه على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي نصّ على نزع سلاح حزب الله والجماعات الفلسطينية ليكون الجيش هو القوة المسلحة الوحيدة في البلاد، ومنذ صدور القرار بعد حرب إسرائيل مع حزب الله في 2006 والحزب يماطل في تسليم سلاحه، الذي أصبح الآن أكبر وأقوى من سلاح الجيش اللبناني لعدم توقف دمشق وطهران في مدّه بالمزيد من الأسلحة، شمل ذلك في الآونة الأخيرة صواريخ سكود السورية، فهل يحتمل لبنان جيشين على أرضه؟
مماطلة الحزب في تنفيذ قرار الأمم المتحدة المذكور، ولمدة أربع سنوات، هو الذي جعل صدر البطريرك صفير يضيق ولا يستبعد أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان في المستقبل!
حزب الله يلجأ الى التكتيك الإيراني في المماطلة، لكن هل نجحت مماطلة إيران مع المجتمع الدولي؟ وحتى لو افترضنا أن جميع الأطراف المتحاورة تحولوا في موقفهم الى جانب الحزب، كما تأمل دمشق وطهران، فسيبقى صوت واحد في لبنان يقول ما قاله الطفل من أن الأمبراطور بلا ثياب تستر عورته!!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي
- ارفعوا الحصار، وسنرى من الخاسر!
- اوباما يعترف بأنه أحرق أصابعه في الشرق الأوسط
- السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف
- المسمار الأخير في نعش الإله!
- الظواهري، ورائحة الدم
- تعاريف عن التراث والتقاليد
- بقي 3600 مسيحي في غزة
- منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب
- الكذب ملح رؤساء الحكومات البريطانية الحاليين
- ما يشبه السيرة
- الخلاف بين أوباما ونتينياهو حول مصير إسرائيل
- الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين
- عثرة براون الجسيمة
- وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - حزب الله وتصريحات البطريرك صفير