أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ازدواجية الوظائف في الجامعات الفلسطينية لمصلحة من؟














المزيد.....

ازدواجية الوظائف في الجامعات الفلسطينية لمصلحة من؟


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 17:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


ازدواجية الوظائف في الجامعات الفلسطينية لمصلحة من؟
في حديث مع صديق أكاديمي حاصل على درجة الماجستير بالتربية، قدم عدة طلبات توظيف في جامعات قطاع غزة فلم يسعفه الحظ إلا بشعبة واحدة لأحد المساقات، قال لي أنا أدرس وادفع مواصلات خلال الفصل أكثر بكثير مما أتقاضاه من راتب في نهاية الفصل الدراسي، وهنا الحديث عن فصل دراسي، أي أن راتبه لا يتعدي المائة دينار أردني طوال مدة تدريسه للفصل، ويسرد لي بشجون وألم أن جل المدرسين في الجامعة هم ضباط في الأجهزة الأمنية، ويقومون بالتدريس كوظيفة إضافية، رغم أن رواتبهم مرتفعه، والغريب في الأمر ليس عمل هؤلاء بالرغم من أن القانون يمنع ازدواجية الوظيفة، ولكن الشيء اللافت للنظر أن هؤلاء الموظفين يتم منحهم معظم المساقات وأكبر عدد من الساعات لكي يحصلوا على أكبر مبالغ مالية، من قبل الجامعة، وهنا السؤال الرئيس والأساسي في هذا الموضوع، ما هي الأسس التي تقوم الجامعات الفلسطينية وفقها بعملية التوظيف؟ هل هي أسس علمية وقانونية؟ أم أسس الصداقة والمحسوبية والمعارف؟ وهو ما ساقني لكتابة هذا المقال الهادف بالأساس لحالات إنسانية لا تجد قوت يومها، وتعاني من بطالة أكاديمية، في حين أن من يمتلكون الوظائف الأساسية والحكومية يتمتعون بمزايا كاملة في وظائف إضافية بالجامعات الفلسطينية، بالرغم من أن معظمهم لا يمتلك المؤهلات العلمية والأكاديمية التي تميزه عن حامل نفس المؤهل العلمي للشخص الذي يعاني من بطالة وظيفية ومعيشية، وهو ما أعادني أنا وهو لاسترجاع الحالة الوظيفية لمعظم الكادر التدريسي المعين في الجامعات وخاصة أولئك غير المفرغين أكاديمين فوجدنا أن معظمهم موظفين بالأجهزة أو بالوزارات المدنية، وراتبهم مرتفعه جدًا أي أن أقل راتب يتقاضاه أحدهم ألف دولار أمريكي، وهو ما دفعني للتساؤل عن آليات التفكير المعتمدة لدى الحكومتين الفلسطينيتين في رام الله وغزة، ولماذا تجاهل هذا الأمر الذي يمكن من خلاله حل معضلة هامة ورئيسية تواجه مجتمعنا، ألا وهي البطالة الأكاديمية وتكدس الشهادات العلمية.
قامت الحكومة المقالة بغزة باتخاذ قرار هام وحيوي جدا من وجهة نظري وهو منع أصحاب الوظائف العمومية من العمل بوظيفة أو عمل آخر – حتى لو حر- وشخصيًا أعتبره قرار صائب وحكيم في ظل الأحوال التي نعيش فيها سواء في غزة أو الضفة الغربية، ولكن على متخذي هذا القرار متابعته جيدًا، وإلزام الموظفين على عدم العمل بعمل آخر وخاصة في الجامعات والمدارس والوزارات، وهو ما يتطلب من قبل القائمين على متابعة الأمر أن يعمموا هذه التجربة على الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، بل وفي الضفة الغربية، لإفساح المجال للمؤهلين علميًا بدون عمل أن يتوفر لهم مصدر من مصادر الدخل والحياة، ومنع احتكار الوظائف من قبل شريحة الموظفين التي بإمكانها كما تدعى بأنها تحب مهنة التدريس أن تقوم بالعمل تطوعيًا دون مقابل وبضمن هامش محدود، وعدم الاستحواذ على المساقات كاملة، وترك فتات للذين يعانون بطالة أكاديمية من حملة الشهادات العليا.
فهذا نداء للأخوة في حكومة غزة، وكذلك في حكومة رام الله أن تتخذ خطوات فعالة في القضاء على هذه الظاهرة، التي أصبحت سمة عامة في مجتمع يعاني من تراكم بالمؤهلات العلمية العليا، التي لم تعد لها مجالًا للعمل، في حين أن فئة الموظفين بالأجهزة الأمنية والوزارات المدنية يستحوذون على نصيب مضاعف من الوظائف، فهل تعقلون؟ وهل تفعلون؟!!
سامي الأخرس



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة الحكومتان وشركة الطاقة تنهبان الموظف
- غرفة عمليات أم مهرجان فضائي يا مقاومة غزة
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتجميد العضوية ب م ت ف
- عشرون اثنان وعشرون مونديال عربي
- المقاومة الفلسطينية وحالة الاغتراب
- الحرية لمن للأرض أم للإنسان؟
- الشقيري وجدلية م ت ف
- وجهة نطر. المقاومة الشعبية وأسطول الحرية
- أسطول الموت وهزيمة الذات
- الحالة الفلسطينية ما بين السلطة والمعارضة
- الاول من آيار والعمال والأحزاب العمالية
- مكالمة محلية من جهنم لغزة
- المقاومة الشعبية شعار الإجماع الوطني
- التحالفات الشرق أوسطية ما بين التاريخ والحاضر
- الضبياني العروبي والأخرس الماركسي
- حذاري من انتفاضة ثالثة
- الاقطاع الفلسطيني الجديد وتحرير القدس
- مستقبلنا السياسي في ظل حركة التاريخ
- وزارة الصحة الفلسطينية والتحويلات الخارجية
- اليمن ومأزق التقسيم


المزيد.....




- في أمريكا.. اكتشاف مفاجئ لآثار ديناصورات بعد فيضانات مدمرة
- فازت بلقب أقبح كلب في العالم لهذا العام.. تعرف إلى -بتونيا- ...
- سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على -حسم- الحرب ف ...
- تزايد ضحايا الجوع في قطاع غزة.. واجتماع طارئ لمجلس الأمن
- اللوفر: القصر الملكي الذي أصبح أكبر متحف في العالم
- تحقيق للغارديان عن -نمط إسرائيلي مستدام- بإطلاق النار على با ...
- -هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات؟-... محمد صلاح ينتقد بيان -ويف ...
- مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشق طريقا استيطانيا شمال ا ...
- ترامب وأفورقي.. ما تخفيه الرسائل المتبادلة بين إريتريا والول ...


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ازدواجية الوظائف في الجامعات الفلسطينية لمصلحة من؟