أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - في غزة الحكومتان وشركة الطاقة تنهبان الموظف














المزيد.....

في غزة الحكومتان وشركة الطاقة تنهبان الموظف


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 00:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما يتفق اللصوص، يقتل المواطن، ويطحن بين أضرس طاحونة الفئة التي اعتلت مقاعد الحكم لتتحكم بمصير العباد، وتقرر حق الرقاب في الحياة، وتخرس كل ألسن المنتفعين، لأن الطاغوت يجرف الجميع، هذا لسان الموظف في الحكومتين، حكومة رام الله المعينة من قبل الرئيس عباس على خلفية الانقسام، والحكومة المقالة في غزة_ حسب تسميتها الصحفية والقانونية_ ويبقى الموظف لا يجد من يستغيث به، حتى نقابة الموظفين العموميين هاجت وماجت لأجل سحب السيارات من الموظفين، نطقت على حياء وخجل بقضية الخصم من الرواتب، لذر الرماد بالعيون، وأصبح لسان (بسام زكارنة) مجمد كمن وضع في فريزر ثلاجة، لأنه واجهة مصالحة هنا، فهو لن ولم يتضرر من عملية الخصم غير الشرعية، التي لا تنتمي لأي أعراف أو قانون سوى قانون النهب، والسرقة المبطنة بحل أزمة أصبح المسؤول الوحيد عن حلها الموظف، الذي يعيش أدنى مستويات الحياة، أمام رواتب أصحاب السلطة والجاه، الذين يتقاضون نثريات وبدل مخاطر وبدل مهام ... إلخ من المسميات أضعاف رواتبهم، في الوقت الذي تقوم مالية الحكومة بانتظار زلزال في مثلث برمودا لتخصم من راتب الموظف تضامنا واحتسابا، وهو في الحقيقة راتب بالكاد يستر عورات هذه الفئة المغلوبة على أمرها، بل ولم يكتفوا بذلك بل قامت شركة الطاقة بعمل شيطاني أكبر من شيطنة الخصم من الراتب، حيث أجبرت بفعل خبيث ولصوصي الموظف على دفع الفاتورة الأخيرة ليتمكن من تقديم طلب تسوية أوضاع الكهرباء، وبذلك قامت بجباية ثمن الاستهلاك الشهري مرتين بنفس الشهر، فكيف موظف لا يوجد عليه أي متأخرات أو ثمن فاتورة كهرباء، يدفع ثمن الاستهلاك مرتين؟ وبأي قانون يتم ذلك؟ وكيف موظف تخصم منه فاتورة الكهرباء مرتين أو ثلاثة في نفس المنزل؟ حيث أن هناك من زوجاتهم وأبنائهم موظفين، فيتم الخصم من الجميع، وألأدهي من كل ذلك أن الموظف هو وحدة الذي عليه أن يتحمل فاتورة الكهرباء لشعب بأكمله، أو بالأحرى فاتورة الخلاف بين فتح وحماس، وأن يقوم بذلك عنوة وبشكل غير قانوني، بل ولصوصي جدًا.
هنا القضية ليست الكهرباء أو مشكلتها، والدليل أن لا شيء تغير من عملية الخصم فغزة لا زالت تعاني من انقطاع مستمر ولساعات طويلة للكهرباء، ولا زالت تغرق بالظلام، أي أن المشكلة لم يتم حلها ولو جزئيًا، وهو ما يؤكد أن هذا الاتفاق الذي تم بين الشياطين الرابضة على صدر الشعب الفلسطيني، ما هو سوى اتفاق مالي هدفه ابتزاز المواطن بجميع فئاته، لأن الموظف يعيل المواطن الذي لا يعمل من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية والشرائية والتجارية، وما أكد ذلك عملية إدخال السيارات الحديثة، حيث لم يتم التوافق عليها سوى بعد تقاسم المدخولات منها، فحكومة استحوذت على الجمارك، وأخرى على الترخيص، وهو ما يوضح حالة التجارة بالمواطن الفلسطيني من حكامه، والقائمين على أمره.
الموضوع في غاية التعقيد من حيث مضمونة، وجوهرة، فكل الرسائل المرسلة من هؤلاء تأكد قطعًا، أنهم لا يتفقون إلا على شيء واحد، ألاّ وهو ابتزاز المواطن الفلسطيني، والمساومة على قوته وحياته، فاليوم نحن نعيش بعصر غريب مخيف تلوكنا به أفواه المستأسدين في غابة الافتراس للمواطن المحاصر، والجائع، وقليل الحيلة، الذي أصبح يتسول لقمة العيش في بلد مساعداتها تذهب لجيوب وكروش المتسلطين، الذين لا نرى بذخهم إلا في مهرجاناتهم الحزبية، وضيافاتهم الشخصية.
فكلمة حق على الموظفين أن يثوروا في وجه هؤلاء من خلال الشكل القانوني المنظم، وأن يقفوا بوجه الطغاة، لصوص لقمة العيش.
سامي الأخرس
3-10-2010م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرفة عمليات أم مهرجان فضائي يا مقاومة غزة
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتجميد العضوية ب م ت ف
- عشرون اثنان وعشرون مونديال عربي
- المقاومة الفلسطينية وحالة الاغتراب
- الحرية لمن للأرض أم للإنسان؟
- الشقيري وجدلية م ت ف
- وجهة نطر. المقاومة الشعبية وأسطول الحرية
- أسطول الموت وهزيمة الذات
- الحالة الفلسطينية ما بين السلطة والمعارضة
- الاول من آيار والعمال والأحزاب العمالية
- مكالمة محلية من جهنم لغزة
- المقاومة الشعبية شعار الإجماع الوطني
- التحالفات الشرق أوسطية ما بين التاريخ والحاضر
- الضبياني العروبي والأخرس الماركسي
- حذاري من انتفاضة ثالثة
- الاقطاع الفلسطيني الجديد وتحرير القدس
- مستقبلنا السياسي في ظل حركة التاريخ
- وزارة الصحة الفلسطينية والتحويلات الخارجية
- اليمن ومأزق التقسيم
- فتح ما بين الاحتفال والاحتقان في ذكرى انطلاقتها


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - في غزة الحكومتان وشركة الطاقة تنهبان الموظف