ميلود حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 07:47
المحور:
الادب والفن
لَستُ سِوى طفلٍ يَجتازُ الحلمَ
عَلى سُحبٍ سَوداءْ ..
لاَ أحملُ غَير قِلادةِ أمّي
وَ نصفَ رَغيفٍ ..
بَعض نتُوءاتِ الماضي
و شَهادَة عرّافٍ
وَ بقايَا تُرابٍ من أفيونِ الحُبِّ
وَ ناي يعزفُ لعبةَ أيامِي
وَ صريرُ العزلةِ يغزِلُ أَخيلَتِي
حمماً هَوجاءْ ..
ألفاظٌ مِن نَارٍ وَ شُواظٍ
تُنهكُ أَصدَائِي ..
لاَ أسمعُ شَيئا غَير الإِعياءْ ..
لَم يجتزْ نُورٌ حَقلَ مَسامَاتِي الخَرسَاءْ ..
فَعُواءُ الحُلم يُمزّقُ أَحشَائِي
وَ خواءُ الرُّوحِ تُفتّتهُ الأَسماءْ ..
ضَيّعتُ قِلادةَ أُمِّي
وَ رَغيفِي طَعمَتْهُ كِلابُ البرِّيةِ
وَ الطُّرُقَاتْ ..
وَخزَتنِي نُتُوءاتُ المَاضِي ،
العَرّافُ سَهَى لَحظَةَ مِيلادِي
انكَسَرَ النَّايُ
ثُمَّ تَناثَرَ أَشلاءً .. أَشلاءْ ..
#ميلود_حميدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟