|
ينحت الرياح خوفا من يوم جديد
ميلود حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:33
المحور:
الادب والفن
( .. و أَنَا تَبعتك .. كُنتُ أَعرفُ أَنّنا مَا بَينَ مِشنقتينِ نَحفرُ بِئرَ مَاءٍ فِي حبالِ المِشنقَة مَا بَينَ مِقصلتينِ نَسكنُ محرَقَة .. ) الشاعر الراحل معين بسيسو
هَذَا الرَّحِيلُ يَعْزِلُ الرُّؤيَا إِلَيكِ .. إِنَّنِي مَا كُنْتُ غَيرَ غَيمٍ شَذَّ عَنْ سِرْبِ الوَرَقْ .. هَذَا الرَّحِيلُ .. إِنَّنِي فِي بُردَتِي مُغَرَّبٌ لِلْغَائِبِيْنَ أُمْنِـيَاتٌ مِنْ غَسَقْ .. وَ لِي أَنَا قَبْلَ الرَّحِيلِ لُغَةٌ قَدْ سَادَهَا عُمْقُ السَّرَابِ تُفْرِغُ المَـنفَى عَلَى المَعْنَى تَداعيَات لسَرِيرِ خَيبَةٍ وَ شَذَراتٍ مِنْ شَخِيرِ ضَيعَةٍ وَ وَهمَ امْرَأةٍ قَد لاَحَ مِنْ نُورِ الشَّفَقْ ..
يَا أَنَا .. كُلّي احْتَوَى المَجِيءَ وَحدَهُ .. ثُمَّ احتَوَى الرَّحِيلَ كُلّهُ .. وَ عُدْتُ مِنْ فَصْلِ الشّتَاءِ خرقَةً لِشَخصٍ ضَاعَ فِي كَفْنٍ غَرِيقْ ..
قَدْ خُلِقتُ مُفْرَغَاً عَلَى الجُدْرَانِ فِي غَيمِ السَّمَاءِ .. فِي يَدَيْكِ .. كُلّمَا حَلَّ الغُرُوبُ .. يَا أَنَا .. أَهِيمُ مَشْدُودًا إِلَيكِ .. يَا أَنَا .. فَكَ الغَزَالُ مَطمَعِي وَ شَذَّبَ اللّقَاءَ فِي عُمقِ الزُّجَاجَةِ البَيْضَاءِ فِي البَّحرِ المُعَجَّمِ المَهْوُوسِ فِي عَينَيْكِ .. مَنْ تُرَاهُ يُرجِعُ الذِي مَزَّقَهَا استِبَاحُ عُمْرِهَا الذِي كَوَّمَهَا احتِرَاقُ حُلمِهَا ..
مَا رَآنِي فِي انعِرَاجِ العُمرِ غَيْرَ أَحْدَبٍ ، يُخَادِعُ المُتُونَ ثُمَّ يَمضِي فِي غِنَاءِهِ وَ يَسْحرُ الطُّيُورَ كَي تُزَجَّ فِي أَعشَاشِهِ وَ يَنْحَتُ الرّيَاحَ خَوفَا مِنْ يَومٍ جَدِيدْ.. الجلفة
#ميلود_حميدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
-
صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|