أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - الناقد العاشق














المزيد.....

الناقد العاشق


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 10:32
المحور: الادب والفن
    



لانغالي كثيرا أذا قلنا أن العلاقة الوثيقة بين الناقد الكبير سانت بيف و زوجه الكاتب الفرنسي الكبير فكتور هيجو لها أعمق الأثر في مشاريعه وإنتاجه الفكري الغزير ... كيف ابتدأت تلك العلاقة ؟ في بداية عام 1827 كان الناقد سانت بيف يعمل في جريده ( لوجلوب)التي احتضنت بدايات المدرسة الرومانسية وكلف من قبل رئيس التحرير السيد ديبوا كتابه مقالين نقدين عن ديوان الشاعر فكتور هيجو الذي قابل إعجابه بتلك المقالتين بزيارة الى الصحيفة لتقديم الشكر له إلا انه لم يجده ...لكن بعد يومين يرد سانت بيف تلك الزيارة بالذهاب الى بيت هيجو ولتبدأ علاقة جديدة ووثيقة بينهما ففي تك الفترة كان هيجو منظرا وداعيه كبيره للمذهب الرومانسي ونزعته المتحررة فكان يرى في أن استقطاب ناقد شاب مثل سانت بيف هو كسب كبير لتلك الحركة التي كانت آنذاك في بدايتها
زيارات سانت بيف المتكررة لمنزل هيجو جعلته يفتح رصيده السحري من كلمات الحب التي اختزنتها أشواقه وهيامه لمدام هيجو التي بادلته بنفس العواطف الملتهبة فتقاسما عالما من الحكايا واللحظات العاصفة والمشاعر التي تتوقد كل لحظه.... أديل تلك المرأة الهادئة تشعر أن هيجو لم يعد لها فهو منصرفا" لبناء مجده الأدبي على حساب مشاعرها وحبها له خصوصا بعد أن تيقنت أن قلبه لم يعد ملكا لها بعد علاقته الجديدة بالممثلة الشقراء جوليت دوربية فلم تعد تكترث لأي شيء وخصوصا عندما نشر سانت بيف عام 1830ديوانه الشعري( المواساة ) وكانت قصائد الديوان إعلان واضح عن حب عرفت فيه باريس كلها خصوصا"بعد أن فجر سانت بيف سر علاقته لزوجها هيجو التي قابل اعترافه بفتور شديد !
لكن سانت يتجرا أكثر في الإفصاح عن مكنونات قلبه في ديوانه المثير للجدل – (كتاب الحب) فمقطوعاته الشعرية إشعاعا بهيجا للتغني بحبيبته أديل ! .. الذين اطلعوا على الديوان وجهوا لوما كبيرا الى سانت بيف لنشره فضائح وإسرار علاقته بمدام هيجو واعتبروه الحق ضررا كبيرا بسمعتها مما اضطره أن يوزع نسخ الديوان سرا على بعض المقربين منه واحتفظ ببقيه النسخ ... لكن لهذا الحب من نهاية فلم يعد يراها كل يوم زهرة تنبت في كل متسع فقد دفع السام والضجر بعلاقتهما الى القطيعة وخصوصا بعد شعورها بان سانت بيف وجه نقدا قاسيا الى ديوان زوجها (أغاني الغسق) وأيضا"بعد الشعور المتضخم بالغيرة من علاقات هيجوا العاطفية المريبة ؟؟
ديوان كتاب الحب صدر عام 1843 أي قبل سنه من حصول سانت بيف على عضويه الاكاديميه الفرنسية وارتدائه السترة الخضراء وكانت للمصادفة حضورها اللافت هيجو غريمه هو من سيقرأ كلمه الترحيب بالعضو الجديد فقال ( لقد استطعت أن تكشف إحساسا هو إحساسك وان تخلق قصيده حزينة هي قصيدتك وان شعرك خجولا عميقا معا انه يمس نياط القلب الخفية )
لقد كان يوما تاريخيا في حياه سانت بيف الادبيه التي ابتدأها محررا في جريده لوجلوب الفرنسية حتى اصبح من اكبر نقاد عصره والذي اعتمد الحقيقة منهجا"وعرف عنه التحليل العميق لشخصيه المؤلف فوصف تلك الأرشفة بالوعاء لأنها الطريق السليم لفهم الظروف الموضوعية والنفسبه المحيطة بالكاتب وهو يعتبر الناقد رجلا يحسن القراءة وانه ليس سوى سكرتير الجمهور اكتسب شهرته الكبيرة من مقالاته الادبيه التي أطلق عليها (أحاديث الاثنين ) لأنها تظهر يوم الاثنين من كل أسبوع وهو عمل أدبي خالد ظهر أول مره عام 1849 اتسمت تلك الأحاديث بالدقة والموضوعية وكتبها بأناة شديدة فسجلات المكتبة الوطنية الفرنسية تشير انه كان يستعير خمسه وعشرين كتابا ومؤلفا لإعداد مقال واحد وظل يدعوا النقاد الى (وضع عدسته المكبرة بين عينية وان يحمل مشرطه بين يديه )
تميز إنتاجه بالضخامة والتنوع في الأجناس الأدبية من شعر وقصه ودراسات نقدية ومذكرات ورسائل
سانت بيف الذي يردد دائما انه ذاق طعم الحزن وهو في بطن أمه تألم لوفاة أديل عام 1868 ليلحق بها بعد عام في الثالث عشر من أكتوبر 1869 بعد أن كتب وصيته بالاحتفاظ بنسخ ديوانه المثير كتاب الحب



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء
- توفيق بن جميعه
- اتلمس طريقا
- من قتل ناجي العلي رفاق النضال ام الموساد
- عرس في النهر
- الشاعر هادي الناصر ملتقى الخميس الابداعي ملتقى للابداع العرا ...
- برد وغربه
- جنان ترسم عراق الالم
- بغداد تحترق الان
- الفنان كريم كلش صوري هي صرخة بوجه كل ماهو غير أنساني
- غربة
- صديق البردي
- المعلم السكران
- رواية عناقيد الغضب والمكارثية
- اسير وحدي
- حب عراقي
- القبر رقم 97
- اغتيال - الى روح الشهيد قاسم عبد الامير عجام
- احلام عراقيه
- صباحات عراقية


المزيد.....




- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - الناقد العاشق