الفنان كريم كلش صوري هي صرخة بوجه كل ماهو غير أنساني

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 19:55
المحور: الادب والفن
    

يحلو للبعض أن يطلق على الفنان كريم كلش بصديق الطفولة فمعارضه الشخصية الاربعه شاهدا على حضورها الطاغي بل أن المعرض الثالث الذي اسماه( طفولة في الزمن الصعب ) خصصه للبراءة والنقاء في زمن الحرب والجوع والألم
ابتدأ كريم كلش المولود عام 1956 حياته كمصور هاوي في بداية السبعينيات من القرن الماضي ثم انتقل للعمل كمصور صحفي في عده صحف ومجلات وشارك في معارض إقامتها مؤسسات ومنظمات حكوميه ومنظمات المجتمع المدني وهو عضو الاتحاد الدولي للصحافة وعضو اتحاد الصحافيين العرب له نشاطات في الفن التشكيلي وشارك بعده معارض وحصل على جوائز تقديريه
التقيناه في قاعه حوار فكان هذا اللقاء
نبدأ بسؤال تقليدي بامتياز كيف بدأت عملك كهاوي لفن التصوير؟
تسحبني الذاكرة للوراء فقد كانت المناسبات كالأعياد أو حفلات الزواج انظر فيها بدهشة لما يقوم به المصور وأتابع حركاته في تعديل أوضاع الذين يريدون التقاط صور لهم بصراحة كانت فكره التصوير تستهويني منذ الصغر و أول كاميرا اشتريتها كانت الحصة الكبيرة من الصور التي التقطتها هي لعائلتي ولأصدقائي ثم بدأت أتعلم تقنيات التصوير وزوايا أللقطه
بدت عناوين معارضك الشخصية الاربعه وكأنها واقع وصوره تماما مثل اسم معرضك الأول الواقع تجسده ألصوره لكن هذا الواقع أصبح موجعا كما في عنوان معرضك الأخير ( الوجع ) ؟
جميع معارضي سواء الشخصي أو المشارك فيها كانت رؤيتي واقعيه للحياة فالصورة تلتقط الواقع المتحرك وتدخل في قلب الحدث فصوري هي صرخة تجاه كل ماهو غير أنساني ولان الوجع باسطا نفسه في كل زوايا حياتنا نال منه أطفال العراق حصتهم الكبرى أيتاما ومعوقين وباعه علكه على الارصفه وحمالين و عمال في ورش تصليح السيارات ...ورغم إنني أريد أن يكون عالمنا أكثر جماليه وأمنا وصفاء ألا أن الواقع الراهن البس صوري لونا قاتما
اهتممت كثيرا بتصوير معاناة أطفال العراق هل لذلك اثر معين في ذاكرتك ؟
لقد ولدت في بيت فقير والعالم المحيط بنا أكثر بؤسا فلذلك تأخذني كاميرتي إلى المدن الفقيرة والى ساحاتها الغارقة بالماء الآسن صيفا وشتاءا وناسها البسطاء هم الذين يستهويني أن تدور كامرتي لالتقاط صورا لهم
هل ترى من ضرورة أن يكون الفنان ملتزما تجاه قضايا وطنه ؟
من الضروري أن يكون للفنان موقف ازاء قضايا الوطن المصيرية كاميرتي كانت ولا تزال عين على وطن لازالت جراحه لم تندمل ؟
كيف تصف مشاعر الجمهور الزائر لمعارضك وخصوصا أن الفترة الزمنية بين المعرض الثالث والرابع قصيرة ؟
بصراحة اغلبهم تعاطفوا مع صور المعارض حتى أن بعضهم لم يستطع أكمال مشاهده جميع صور المعرض
المعرض الثالث مخصصا لأطفال العراق عن تلك البراءة التي كانت الحروب قد أفقدتها مرحها وانبساطها وسط موج عالي من القلق والخوف وضياع المستقبل أما المعرض الرابع ( الوجع ) فكان معرضا شاملا وانأ اعتمد الصدق الفني في تصوير الواقع وإحداثه
لكن عدستك حزينة دوما ؟؟
إنا من عصر أكلت الحروب والاقتتال الطائفي كل فرحه وبهجته أتمنى أن أصور حقولا وأشجارا مثمره وأطفال بملابس زاهية لكن كيف والموت يحصد كل لحظه الأبرياء
ماذا يحمل كريم في جعبته للمستقبل ؟
احمل الكثير ومنها أمنياتي لبلدي أن يزدهر ويتقدم وان يكون معرضي الخامس عن حياه أفضل وأكثرا استقرارا" وارى أطفال بلادي يحملون ابتسامه رضا بغد أفضل

#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل