أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الرابع)















المزيد.....

من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الرابع)


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 17:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مازال الحديث متواصل عن التركيبة العرقية و الدينية فى مصر و الدور الهام الذى تلعبه القبائل العربية فى حكم مصر و دورهم فى اعاقة اى محاولة لتقدم و الرخاء حتى اصبحوا مثل فرامل السيارة التى يضغط عليها (من خارج مصر) لوقف اى تقدم.

و تجد التركيبة الدينة و العرقية فى مصر ممثله فى الجدول المبسط التالى.

1ـ قبائل و عشائرعربية 3% - 2.5 مليون
2ـ بواقى مماليك و شركس و غيرهم 2% - 1.5 مليون
3ـ مصريون مجهولى الهوية و الجذور * 22% - 19 مليون *
>> = 27% 23 مليون
4ـ مصريون اقباط مسلمين معروفى الجذور 43% - 36.5 مليون
7ـ المصريون النوبين 7% - 6 مليون
8ـ المصريون الاقباط المسيحين 23% - 19.5 مليون
>> = 63% 62 مليون

و تجد ان القبائل العربية فى مصر هى الاكثر تأثرا و ارتباكا من ظهور هذه النسب او الحديث عنها, هم قد تعودوا على العمل فى الخفاء من وراء الكواليس حتى يحين وقت التمكين بالكامل على مصر.

قد ساعد الغرب سابقا فى تثبيت حكم محمد على الكبير و اسرته العلوية على مصر (1805 - 1952) او بالاحرى مكافأته على القضاء على الحركة الوهابية فى بدايتها بضرب و هزيمة قبيلة آل سعود و قبيلة آل الشيخ (محمد بن عبد الوهاب) فى ديارهم (1816 – 1819) بو اسطة ابراهيم باشا ابنه و من خلفة الجنود المصرين و قد ارتاحت البشرية من الارهاب الوهابى لقرابة القرن و النصف قرن تقريبا.

بعد هذا الانقلاب الحضارى الايجابى الذى احدثته الحملة الفرنيسة فى مصر و المصرين فى ثلاثة سنوات من بداية القرن التاسع عشر (1798 - 1801 ) على مصر و توالى فيما بعد على حكم مصر و لمدة 150 عام تقريبا ابناء و احفاد محمد على باشا الكبير (و هو الالبانى او من بلاد بكر الكردية كما ايضا يقال) فمنهم من كان يكره مصر و منهم من كان يعشقها و يعشق اهلها من المصرين و اعتبر نفسة احد ابناءها.

و بعيد عن السرد التاريخى لمحاسن و مساوئ هذه الاسرة نرى ما قد تم خلال فترة حكمهم (حتى بداية انقلاب العسكر و الاخوان 1952) قد تم نقل مصر و المصرين من حكم البدواة و من الحياة البدوية فى خلال هذه الفترة الى مصاف الدول المتحضرة الغربية و ليس فقط فى المؤسسات المختلفة و المعمار و الانشاءات.

و ايضا الشعب المصرى على المستوى الاجتماعى خلال هذه الفترة قد وصل الى مرحلة متقدمة من التفهم و التسامح الحضارى و الانسانى مع نفسه و مع غيره و اصبحت و المبادئ و القيم الانسانية (بعيدا عن اى مرجعية دينية) جزء من التركيبة النفسية لمصرى حتى بداية الخمسينات و الستينات و مما جعل الغيرة و الحقد تتوالد عند البدو العرب و بالاخص السعودين لمحاربة هذه الثقافة و وقف هذا التقدم الحضارى و هو بالتمام ما يفعلونوه حاليا فى تركيا بعدما تمكنوا من تنفيذه فى مصر!

فى بداية السبعينات بدأت السعودية من خلال السادات و مبارك فيما بعد و معهم بالطبع الاخوان المسلمين فى اكبر عملية بدونة (بادوانا) الحياة و الثقافة المصرية السائدة فى وقتها و بالتالى كل مؤسسات الدوله التابعه لها و قد قام الرئيس السادات بأرضاء السعودية فى الامقام الاول و الاخوان و الجمعات الاسلامية فى المقام الثانى بجعل المادة الثانية لدستور هى المصدر الرئيسى لتشريع و قد ذاد مبارك على ذلك فى ارضاء السعودية بعدم المساس بهذه المادة لمدة 30 عام رغم علمه الاكيد انها السبب الرئيسى فى تنامى الارهاب و ذيادته فى مصر و حتى اصبحت السعودية هى المدافع الاول عن هذه المادة فى الدستور المصرى المشوه.

نقلا عن الدستور المصرى المشوه

الباب الاول
الدولة
المادة 2 - الاسلام دين الدولة ، و اللغة العربية لغتها الرسمية ، و مبادئ الشريعة الاسلامية المصدرالرئيسى لتشريع.

اصبح ليس بخافيا على احد الان ان غالبية القضاة (غالبية القضاء الادارى من القبائل العربية) اصولهم غير مصرية و هم فى حدود 13 الف فرد (قوائم بأسماء و انتماءات الغالبية الغير المصرية معلومه!) و هو قضاء اسلامى فى مجمله و يحكم كما يراه يوافق الشريعة الاسلامية و اصبح مجمع البحوث الاسلامية فى الازهر من خلف الكواليس يلعب دور المستشار (المعنى السياسى) لهؤلاء القضاة و اصبحت مصر قريبة جدا من عهد افغنستان فى زمن حكم طلبان و بن لادن و اصبح القضاء الادارى (العنصرى و كاره المسيحين) فى مصر هو السلاح الذى يشهره مبارك دائما فى وجه معارضية وقتما يشاء و فى نفس الوقت يناور بية اعضاء مجلس الشعب و العكس صحيح و بسبب هذه المادة الثانية فى الدستور اصبح مجمع البحوث الاسلامية احدى القوى الحاكمة المتحكمه فى مصر بطريق غير مباشر و خلف هذا القضاء بالطبع الكثير من محامى ( الحسبة) الارهاب و محامى الاخوان المسلمين.


مجمع البحوث الاسلامي ( اعلى هيئه فى الازهر) تتكون من 50 عضو من 20 غير مصرين (غالبيتهم من العرب) و 8 من الاعضاء ال 30 الباقين من اصول مصرية و هذه يعنى اكثر من 80% من اعضاء المجمع من اصول غير مصرية و اكثرهم من العرب

انا ارى شخصيا ان حقيقة مشكلة قانون الاحوال الشخصية لمسيحين تنحصر فى عدم موافقة الازهر و و مجمع البحوث الاسلامية التابع له على اهم ما فى القانون بحجة عدم توافقة مع المادة الثانية من الدستور المصرى المشوه و هذا تدخل سافر من الازهر و الدولة (الاسلامية) فى الاحوال الشخصية المسيحة و هى محاولة مفضوحة مصرية سعودية لضرب المسيحية فى مصر عن طريق التحكم فى قانون الاحوال الشخصية لمسيحين و اضعاف المسيحة فى مصر بأبعاد المسحين عن كنائسهم لتحويلهم تدريجيا الى الاسلام.

يجب تغير الدستور حتى يصبح غير عنصرى او يلقى بيه فى الزبالة!!

و تناور الدولة دائما و تستقطب البعض من محبى الشهرة من المسيحين المعارضين لهذا القانون و هم قلة و معروفين بالاسم (غالبيتهم من المركسين الذين يرفضون اصلا المسيحة كتعاليم و لا يريدون سيف الاسلام فى نفس الوقت و يطلقون على انفسهم حاليا بالعلمانين اى متخفين فى العلمانية) لتشجيعهم على التصادم مع الكنيسة ... محاولات الوقيعة بين الطوائف المسيحية من جهة الدولة اصبحت واضحة لعيان.

و قد تم فى السنوات العشرين الماضية التحكم بالكامل فى جهاز امن الدولة و القضاء الادارى من قبل هؤلاء القبائل العربية و اكتمل المخطط مابين امن الدولة و الازهر و من وراءهم العرب و الوهابية السعودية و القضاء الادارى بيحث ما لا يتم اخذه بالارهاب طارة او السيف طارة اخرى يتم الان اخذه بالقانون و القضاء الادارى (يجب اقصاء و استبدال كل مافية و عقابهم فورا !)

و ليس سرا ان د. احمد همر عاشم و صفوت الشريف (من البدو العرب و الاشرف فى مجلسى الشعب و الشورى) و هما المسؤلين عن جميع الاحكام العنصرية لقضاء الادارى خلال ال 30 عام الماضية.

حتى لا تتهم مصر بالدولة الفاشلة فى منتصف التسعينات نظرا لذيادة الاعمال الارهابية فى وقتها فقد قام مبارك بأخراج اكثر من 70 الف ( و غالبيتم من ابناء القبائل العربية و الاشراف فى مصر) من اعضاء التنظيمات الجهادية من السجون بحجة اتمام عمل المراجعات الفكرية المضحكة معهم و اقام النظام و وزير الداخلية حبيب العدلى معهم هنده (وقف الجهاد و القتال مؤقتا) و اصبح هؤلاء احرار فى نشر الفكر الوهابى بمصر و احتلوا الجوامع و الجمعيات الشرعية فى كل مكان بمصر و اصبح ابناء الظواهرى و بن لادن و القاعدة يعملون بكل حرية فى مصر على مرئ و مسمع من الجميع.

الطرق المختلفة الجديدة لزواج المسلمين من متعة و عرفى و مسيار ... و خلافة و التى باركها شيوخ الازهر ارضاء لابناء الخليج عموما و السعودية خصوصا (تتم ايضا بين المصرين انفسهم) كان من نتيجتها ملايين اطفال الشوارع و الايتام فى كل انحاء مصر و لذا قد تم انشاء الالاف من الجمعيات الشرعية التابعة لمساجد لاحتواء هؤلاء تحت مسمى مشروع كفالة اليتيم!!!!

تقوم هذه الجمعيات الشرعية و المموله من السعودية برعاية هؤلاء من ذكور و اناث و يتم ارسالهم الى المعاهد الازهرية و المدارس الحكومية مع باقية التلاميذ العادين .... و المشكلة معقدة جدا مع هؤلاء لولائهم الاكثر الى السعودية دافعة الفاتورة و الى الذيادة المطرده فى اعدادهم كمجهولى الجذور و الهوية و بالتالى يسهل التحكم بهم فى المستقبل من جهة هؤلاء العرب البدو!

يتم اجبار الاناث من هؤلاء مجهولى الهوية *بأرتداء النقاب من الصغر ... و الشكوك تحوم حول هؤلاء الاناث بالذات, فهل يتم تزويجهم الان كمتعة لسعودين ام لشيوخ الازهر و قضاته؟ .... اين يذهب هؤلاء الاناث فليس لهم حرية الاختيار؟

هل هؤلاء مجهولى الهوية * هم المسؤلين عن التحرش الجنسى فى الشوارع و هل هم موجهين من شيوخ الازهر و شيوخ الجمعيات الاسلامية و الاخوان بعمل هذا التحرش فى الشوارع لكى يتم التحكم فى الشارع المصرى من قبل شيوخ الازهر و الاخوان و الارهابين؟

هل يستطيع الرئيس مبارك الرد على كل هذه الاسئلة ام انه مستعجل كعاده فله اكثر من شهرين فى مصر و لا يستطيع البقاء اكثر من ذلك مع المصرين بيجب الترفيه عن النفس مع الاجانب فى الغرب بالرغم من كونه طوال الوقت معهم فى شرم الشيخ؟

اشكر القارئ ........ و الى الجزء القادم



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثالث)
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الاول)


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الرابع)