أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثالث)















المزيد.....

من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثالث)


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 15:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مازال الحدييث متواصل عن البند الاول و الثانى من الجدول الخاص بالتركيبة العرقية و الدينية فى مصر الذى يحتوى على العربان و القبائل العربية و هم فى حدود 2.5 مليون اى حوالى 3% من السكان و الباقية المنتمية الى المماليك و الشركس و الاتراك و الشامية و اللبنانية و العراقية و الكردية وغيرهم و هم فى حدود 1.5 مليون اى حوالى 2% من تعداد مصر.

اذا كان البعض من المؤريخين قد اعتبرالفترة ما بين بداية التقوم الميلادى الى القرن السابع (الغزو البدوى العربى على مصر639م ) بالفترة القبطية او الحقبة القبطية فقد تم تجاهل هذه الفترة و من بداية الغزو البدوى وتم شطبها من التاريخ المصرى و من الكتب التاريخية المتداوله حتى لا يشعر المسلم بالعار و الخجل مما قد فعلة هؤلاء البدو الحفاه عندما عزوا و احتلوا الاراضى المصرية و سوف اكتفى هنا فقط بالقول ان مدينة دمنهور قد اطلق عليها هذا الاسم من المصرين الاقباط بعد احتلالها و تعنى (نهور الدم) او (دم نهور).

فى اثناء الحرب الافغانية على الاتحاد السوفيتى كان العرب الافغان (المجاهدين من كل البلاد العربية) عند تحرير اى قرية من القرى على الجبال من يد القوات السوفيتية يأخدون نساءها ( تم ذكر هذا فى الصحف العربية) كاسبايا حرب و يتم أغتصابهن فى فى العراء على الجبال حتى اشتكى من ذلك الافغان اصحاب البلد فتوقف السبى و الاغتصاب و ايضا حدث نفس الشئ عندما دخل جيش صدام حسين الكويت عام 1990 و اغتصابوا النساء (بدون ذكر اى جنسية معينه!) فى الشوارع

و اريد من القارئ ان يقارن ذلك بالجندى الامريكى المحكوم علية الان بمائة عام سجن فى امريكا من قبل الامريكان انفسهم نظير اغتصابة و قتلة لضحيتة العراقية فى العراق.

و قد اضطررت لسرد هذه القصص لاقارنها بالغزو البدوى العربى على مصر واحتلالها .... و اتسأل هل أتى هؤلاء البدو العرب الحفاة و معهم الورود الى مصر مسالمين ام كما قال التاريخ ان كل شبر من الارض المصرية يصرخ من الدماء التى سالت عليه.

و اذا كانت مصر قد مرت بأحقاب (عصور) مختلفة بعد سقوطها فى يد البدو العرب مثل الحقبة المملوكية والحقبة العثمانية و غيرها .... فمصر منذ بداية انقلاب العسكر و الاخوان عام 1952 و حتى الان 2010 فى (الحقبة البدوية او العصر البدوى) و هى الحقبة التى يتم فيها بدونة (بادوانة) كل شئ فى مصر الان من اسماء شوارع و ميادين و اسماء مدن, حتى المراة المصرية المسلمة بعدما كانت معتزة بشخصيتها و بثقتها فى نفسها اصبحت مذيج مسخ من البدواة و التحضر و حتى اصبحت المرأة البدوية فى الخليج عموما و السعوديات منهن خصوصا يتشفين فيهن (المصريات) حاليا قائلات .... ماحدش احسن من حد!!!

نعم يتم الان بدونتنا و اسلمتنا قهرا فى مصر بواسطة هؤلاء البدو العرب؟

اللغة القبطية هى امتداد للغة الهيروغليفية المصرية القديمة و هى تطور طبيعى لها (مثل اشتقاق الاسبانية من اللاتينية) و يعلم جيد كل علماء المصريات القديمة فى العالم انه لولا اللغة القبطية المنطقوه فى الكنائس و الاديره المصرية و فى بعض القرى فى الصعيد بين الاقباط خلال القرن الثامن عشر ما استطاع شامبيليون على الاطلاق فك رموز الكتابة على حجر رشيد ( اسألوا د. ذاهى حواس)

تقع الكاتدرائية الجديدة لاقباط ألارثوذكس فى منطقة العباسية فى القاهرة كما هو معلوم و بالتحديد فى منطقة دير الانبا رويس (او دير الخندق) و على بعد عدة امتار من الكاتدرائية يبدأ شارع رمسيس الشهير الذى يخترق القاهرة و قد تم رسمياً إفتتاح هذه الكاتدرائية فى يونيو عام 1968 و كانت هذه المنطقة مليئة بالاديرة و الكنائس من بداية القرن العاشر

وقد تم حرق و تدمير غالبيته على فترات كثيرة وان اردت معرفة الكثير عن الموضوع فراجع مثلا ابوالمكارم فى تاريخ الكنائس والأديره و كتابات المستشار كامل المصرى او كتابات المؤرخ المصرى الصادق الاستاذ عبد العظيم رمضان ( المغضوب عليه) و لكن لا تذهب لتقرأ لمؤرخى الدولة او (مؤرخى القطاع العام) و مذيفى التاريخ امثال المؤرخ الاستاذ جمال بدوى و غيرهم .... ( عربيا بدويا مؤرخا لتاريخ مصر!!!! ).

كان يجاور و بالتمام ارض منطقة دير الانبا رويس تلك من الجهة الشرقية و حتى نهاية السبعينات منطقة كبيرة اخرى و تسمى (عرب المحمدى) و كانت من العشش الصفيح و المبانى المتهالكة و كانت تأوى بعض العشائر البدوية العربية و البعض الكثير من الخارجين على القانون و ما اريد قوله ... كـقاعــده عامـــه ... , حيثما تتواجد الاديرة و الكنائس يتواحد بجوارها و حولها العرب البدو لبلطجة و لاخذ الاتاوات او الجزية و العكس ايضا اذا تواجد العرب فى وسط بعض القرى و وجد كل قاطينها من المسلمين فأعلم انها كانت فى يوم من الايام عبارة عن قرى مسيحية و المساجد التى توجد بها كانت فى الاصل كنائس او اديرة.

وبعدما ازيلت هذه المنطقة العشوائية و تم نقل العرب البدو الى منطقة اخرى (مدينة السلام) فقد تم بناء الكثير من الابراج العالية المتلاصقة فى نفس المكان و ليس الا بغرض اخفاء منارة الكاتدرائية من الجهة الشمالية و لكى تصبح محاطه بالمبانى من كل الجهات و حتى لا يرى الصليب العالق فوق منارتها من على اى مسافة!!

نفس الشئ حدث فى زمن الملك فاروق عندما تم بناء مبنى كبير ضخم فى ميدان التحرير (ميدان الاسماعلية سابقا) و يسمى حاليا المجمع و كان الغرض من ذلك هو فقط اخفاء منارة الكنيسة الانجيلية المسماه كنيسة قصر الدوبارة حاليا!!

قبل الوصول الى الكاتدرائية بعدة امتار قليله بالقرب من ميدان العباسية تم بناء - جامع النور - فى وسط الشارع حتى يكون فى مواجة الكاتدرائية و حتى تعلو مأذنته عن منارة الكاتدرائية و قد تم بناءه فى محازة جسم كوبرى 6 اكتوبر الخاص بالمركبات و عند منافذ صعود و نزول السيارات (اقرب مكان وجد حتى يكون فى مقابلة الكاتدرائية) و اى مهندس مدنى فاشل لا يقترح ابدا هذا المكان لبناء اى حامع او اى شئ اخر!


بالطبع هذه ليست مسؤلية مصممى كوبرى 6 اكتوبر (المكتب الهندسى د.م احمد محرم - د.م ميشال باخوم ) و لكن المسؤلية تقع على شركة المقاولين العرب الاخوانية بالتواطؤ مع الدولة و محافظ القاهرة فى وقتها و حدث نفس الشئ ايضا و لكن بصورة عكسية!

كوبرى 6 اكتوبر الخرسانى المعلق لسير المركبات يشق مدين القاهرة بمتد من مدينة نصر مرور بالعباسية حتى ميدان رمسيس و الى منطقة ميدان التحرير و مرورا فوق نهر النيل الى الدقى و المهندسين.

كان يوجد كنيسة عملاقه فى نهاية شارع رمسيس و شارع القصر العينى الموازى له يمينا و هى تقع ايضا خلف المتحف المصرى الواقع بميدان التحرير من الجهة الجنوبية و كانت توجد كنيسة انجليزية تتبع الطائفة الاسقفة فى مصر و كانت رائعة عالية و تحفة معمارية جميلة و كانت ترى من مسافات بعيدة و حتى من منتصف شارع رمسيس و من الضفة الاخرى لنهر النيل و تم هدمها بحجة تعارضها مع مخارج و مداخل كوبرى 6 اكتوبر و لكن بالنظر لوضع الحالى و بعد اكتمال الكوبرى بسنوات كثيرة تجد ان موقع الكنيسة كان بعيد جدا عن جسم الكوبر و عن مداخله و مخارجه و يمكن بواسطة الخرائط المساحية لهذه المنطقة قبل و بعد اتمام مشروع الكوبرى التحقق و التأكد من ذلك و اكتشاف عدم وجود اى مبرر لهدم الكنيسة.

و بالطبع المكتب الهندسى برئ من اقتراح هدم الكنيسة و لكنها ثقافة الحقد و الكراهية لكل شئ جميل التى بدأت مع الاخوان المسلمين و ابناءهم من الجمعات الوهابية الجهادية و المؤيدين من السعودية و باقية الدول الخليجية.

و على اسؤ تقدير كان من الممكن هندسيا تفادى هدم هذه الكنيسة و هكذا تفعل كل الدول المتحضره و المحترمه بدليل ان مكان الكنيسة يستخدم حاليا موقف سيارات!

تاريخيا يسكن غالبية مسيحية فى كل المناطق المحيطه بشارع رمسيس على يمينه و يساره ابتداء من العباسية مرورا بالضاهر و غمرة و السكاكينى الى ميدان رمسيس و منطقة شبرا يمينا و منطقة الفجالة يسار الى كل منطقة وسط البلد حتى ميدان التحرير و باب اللوق و يسكن بالتوازى لهذا لشارع فى اقصى اليسار غالبية مسلمة ابتدأ من العباسية و احمد سعيد و الويلى حتى باب الشعرية و الجمالية و منطقة الحسين.

و يقع ميدان رمسيس فى و منتصف الشارع تقريبا و هو بالتالى فى منطقة يسكنها تاريخيا غالبية مسيحة و قد تم بناء فى هذا الميدان أعلى مأذنة فى مصر تقريبا و تم تسميته بجامع الفتح ( اى فتح هذه المنطقة المسحية مرة ثانية من قبل البدو الغزاه الحفاه) و بالطبع قام بالبناء شركة المقاولين الاخوانية و بتمويل من السعودية الوهابية و بدأ البناء فى عهد السادات و فى عهد مبارك قامت ايضا هذه الشركة بنقل تمثال رمسيس الثانى من ميدانه!!!!

و استمرارا لمسلسل الحقد و الكراهية يوجد مخطط بواسطة د. عبد العظيم وزير محافظ القاهرة الوهابى لتغير اسم الميدان و الشارع فى المستقبل و لو على مراحل و سوف يطلق عليهما اولا ميدان مبارك و فيما بعد شارع الفتح بديل عن شارع رمسيس !!!

شاهدت فى احدى القنوات المصرية من عدة سنوات عميد كلية الاثار بجامعة القاهرة يفسر نظرية فرعون النبى موسى و يعتبره رمسيس الثانى بأسلوب غير علمى و أخذ
يثبت انه لا يوجد اى تتعارض مع القران و هو يعلم تماما ان غالبية الدراسات العلمية تثبت غير ذلك و قد تم اثبات ان موسى لم يغرق و فرعون موسى (مرنبتاح) هو فرعون الخروج .... السؤال المهم الذى يطرح نفسة هل يتم تدمير او تشويه اى اكتشافات جديدة من المخطوطات مثلا اثناء الحفريات او بعدها و بالذات التى تثبت صدقية و عدم تحريف الكتاب المقدس و حتى لا تتعارض فيما بعد مع القران الكريم ...... الموضوع يحتاج الى رقابة دولية فعلا ؟

و بكل صراحة فأنا اشك فى و لاء الكثير من العاملين فى هيئة الاثار و فى ولعهم و حبهم لحضارة المصرية القديمة و بالتالى اخاف جدا على الاثار المصرية منهم كخوفى عليها ايضا من الاخوان و الوهابية الجهادية و السعودية وهذا ملف اخر سوف اتطرق اليه فيما بعد.

احزننى كما احزن الكثيرين من المشاهدين امام شاشات التلفاز فى كل انحاء العالم فى عام 2003 هذا المشهد الصعب اثناء سرقة المتحف العراقى ببغداد و عدم تمكن مديرة المتحف من الامساك بالسارق و اجهاشها فى البكاء و هذا المشهد بالذات قد تم و بصدق تصوير و تجسيد لحظة الاحساس بفقدان الهوية و الجذور.

هل عندنا فى مصر من له هذا الاحساس؟ .................اشكر القارئ و الى الجزء القادم

موريس رمسيس



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثانى)
- من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الاول)


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - من يحكم مصر و من يحكم ابناء الفراعنه؟ (الجزء الثالث)