أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - أين فقهاء العراق ؟














المزيد.....

أين فقهاء العراق ؟


كمال سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 03:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أفتى يوسف القرضاوي فتواه السياسية غير الدينية بقتل المدنيين الأميريكيين فتدخلنا نحن شعراء الحداثة لنرد عليه فقهياً !
بل جئنا له بالحديث النبويّ الرائع : (ادرأوا الحدودَ بالشبهات) لنبطل فتواه فقهياً !
ولكن أين فقهاء العراق ؟
لم أسمع منهم كلمة.
كذاك الذي برر قتل مساكين النيبال فشوّه علماء السنة كلهم بما فعل.
وكأولئك الذين ما إن تسلموا أول عشرة أيام حكم مؤقت في التاريخ حتى ألغوا إحدى ثمرات نضال الشعب العراقي ، وأعني بها: قانون الأحوال الشخصية، وأخطأوا بعدها خطأً سياسياً كلفته كانت مائة مليار دولار يدفعها بلد جريح يتوسل إلى هذا وذاك حتى يسقطا ديونهما عنه!
ولقد عارضت القرضاوي فقهياً بالمنهج ذاته الذي أملى عليّ أن أكتبَ ،قبلاً، رسالتي إلى السيد مقتدى الصدر، نطرد الاحتلال بالبناء لا بالآر بي جي :
(أخي مقتدى..
ولست ذاهباً في الفقهِ إلى أقوالٍ أخرى أو وقائعَ أخرى وأنا الرجل العلمانيّ المؤمن بتقويةِ القوانين الوضعية،لا الإلهية، للدولة.
لكنني أرى أنَّ قتالكَ الآن هو على غيرِ مبدأ مذهبِكَ قبل شُهور ، وعلى غيرِ مبدأ مذهبكَ قبل قُرون.
فلقد ماتَ شُبّانٌ كانت عوائلُهم تحتاجُهم ، وسيموتُ فقراءُ يحتاجُهم البناءُ الطّبقيُّ في البلد..فلم لا يذهبونَ ليتشكَّلوا خزيناً في البناءِ من أجل إنقاذ البلد في ما بعدُ من الاحتلال وخدّامِه ؟
والبناءُ أخي مقتدى هو القوةُ الوحيدةُ القادرةُ على طردِ المحتلّ ، إذ أنَّكَ غيرُ قادرٍ بغيرِهِ ولا بلدانٌ حتّى.
وما نحنُ أمامَ الماكنة الأميريكية الجبّارةِ سوى أولئكَ المساكينَ الذينَ أفرَحَنا المسيحُ ذاتَ مرّةٍ بـ"طوبى" في موعظة الجبلِ ووعدنا فيها بوراثةِ الأرضِ ، تلك التي سيَعِدُنا بها القرآنُ من بعدِهِ أيضاً. مساكينُ نحن و حتّى غيرُنا من السّاسةِ والرّؤساء .
وأنا أخي مقتدى قد عارضتُ الحربَ في كتاباتي بقوةٍ لأنني لا أظنُّها وسيلةً لرخاء.
وها أنا مبتعدٌ عن حفلةِ البذخ الأميريكيّ في تعيينِ الخدم ، ومنتظرٌ أن يتحقّقَ مشروعٌ سلميّ للديمقراطية في بلادنا فأعودَ إليها نهائياً..
وفي ظني إنَّ هذا المشروعَ سيتحقَّقُ إنْ نحن فهمنا أنَّ الماكنةَ الجبّارةَ لا تكسرُها أفعالُ مقاومةٍ بدائيةٍ معاكسةٍ لها، بل هي تُغذيها في الديمومةِ وتُبقيها شَرِسةً ، فاغرةً فاها.
سيتحققُ هذا المشروعُ إنْ نحنُ ذهبنا بأطفالنا إلى الدّرسِ الجديد ، لا أنْ نقفلَ مدارسَهم ونرعبَهم برصاصِ الأنصار المنتشرينَ على سطوحِها.
سيتحققُ هذا المشروعُ إنْ نحنُ بنينا مؤسساتٍ للديمقراطية لا أن نقتلَ آمالَ بنائها،وهي بعدُ آمالٌ ، بوزارة للأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكَر.
سيتحققُ هذا المشروعُ إن نحن تركنا دسائسَ الجيران وضَحِكْنا منْ كلماتِهم المرسلةِ إلينا، اللطيفةِ في ظاهرها والضامرةِ فتنةً كبرى في باطنِها.
سيتحقّقُ هذا المشروعُ إنْ نحنُ آمنّا بوجودِ الآخر ، الذي لا يشاكلُنا في الرّأي.
سيتحقّقُ هذا المشروعُ لأنّ التاريخَ قال هذا بعدَ انهيار دولة الدكتاتور. 13 من آب 2004)
فتوى يوسف القرضاوي خطيرة ، أيها الأخوة الفقهاء العراقيون فتدخلوا، قولوا كلمة..
إنهم يريدون المذبحة تستمرّ..
تدخلوا..واشعلوها حرباً فقهية ضدّه في الصحف والفضائيات وفي المواقع الألكترونية..
لا أن تتركونا نتحمل عبئها نحن الذين لم ندرس يوماً في حوزة ولا آمنا من قبل بفتوى ، أيةِ فتوى!

هولندا



#كمال_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..إيران
- يوسف القرضاوي وفتواهُ الجديدة
- ثلاثاء الكتابة..حيرَةُ الثلاثاء
- تعليق على قصيدة الطبيعةُ تلعبُ بي لسعدي يوسف
- الشاعرُ وأصدقاؤه
- الصَّوتُ الشِّعريّ
- المَجْزَرَةْ
- موتُ سبتي الشيخُ ابراهيم
- خمريات.. 2- في حُلَّتي جسمُ فتىً ناحلٍ
- كلمات إلى مقتدى الصدر
- حتى يعرف أدونيس..
- الطريق إلى الحرب.. والإعلام العربي
- أخاف على شعبي من الإحتلال والمقاومة
- أميريكا والبعث
- تحية إلى الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الناصرية
- في رسالة شخصية إلى كمال سبتي : المعماريّ العراقيّ خالد السلط ...
- نصوصٌ من - بريدٌ عاجلٌ للموتى
- ثلاثة نصوص من - بريدٌ عاجلٌ للموتى
- الشّاعرُ وَأُخْوَةُ يوسُف..
- شيءٌ عن السّيّاب : صِلَةُ قُربى..


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - أين فقهاء العراق ؟