كمال سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:01
المحور:
الادب والفن
طالَ هذا الليلُ بل طالَ السَّهَرْ
أيها الأعمى، وما المهديُّ بالمهديِّ،ماذا فاعلٌ للموتِ زنديقاً
وقد طال السَّهَرْ ؟
يفرح الناسُ بموتِ الماجنِ الأعمى غداً، والناسُ يا بشّارُ مهديّونَ
قد أذّنَ سكرانَ ، يقولونَ..
وقد شبَّبَ في شعرٍ، يقولونَ..
وما المهديُّ يا بَصْريُّ نَسّاءً وقد طالَ السَّهرْ
وكأنَّ الهمَّ شخصٌ ماثلٌ
وكأنَّ الهمَّ مهديٌّ وقد طالَ السَّهرْ
يصرخُ الناسُ غداً: يامفسدُ
عندما لا تَجِدُ
أحَداً في الحَيِّ
يَهديكَ إلى الحانِ لكي تَبكي زُجاجةْ
فقَدَ الأعمى سُراجَهْ..
عندما لا تجِدُ
دونما المهديِّ عرّافاً وقد طالَ السَّهرْ
* العنوان من بيت لبشار بن برد :
في حلتي جسمُ فتى ناحلٍ لو هبَّت الريحُ به طاحا
*في القصيدة ثلاثُ إشاراتٍ لثلاثة أبياتٍ من بشار أيضاً:
طال هذا الليلُ بل طالَ السهر ولقد أعرفُ ليلي بالقِصرْ
وكذلك من القصيدة ذاتها:
وكأنَّ الهمَّ شخصٌ ماثلٌ كلما أبصرَهُ النوم نفـرْ
وإلى قوله أيضاً:
شربتُ زجاجةً وبكيتُ أخرى فراحوا منتشينَ وما انتشيتُ
#كمال_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟