أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ضياء حجاب ياسين الشرقاطي - خواطر حول قضية المرأة














المزيد.....

خواطر حول قضية المرأة


ضياء حجاب ياسين الشرقاطي

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 20:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن الصعوبات التي تواجه قضية تحرير المرأة كثيرة .. ربما أهمها .. هو صعوبة تحرير الرجل من عقده وعاهاته التي اكتسبها على مدى قرون !.. هذه العقد التي صارت جزءا من منظومة أخلاقية لا تمت بصلة للدين أو العقل .. ولعل الخوض في موضوع مشاكل المرأة المعاصرة وتحريرها يعد من الأمور المعقدة التي تتقاطع حولها وجهات النظر بشكل كبير .. ويبدو لي موضوع تعدد الزوجات هو الأخطر .. وذلك بسبب الأنانية التي يتسم بها الرجل مستغلا نصوصا شرعية .. ولذلك بإمكان أي شخص منا ان يعمل إحصائية صغيرة يثبت فيها أسماء الرجال اللذين لهم أكثر من زوجة ومن عوائل يعرفها حتى ولو معرفة عامة .. وليضع بعدها علامة صح أمام كل رجل لا يميل كل الميل .. وليحسب بعدها علامات الصح والخطأ !.. فإذا كان الله تعالى قد حلل المثنى والثلاث والرباع بشرط ألا يميل الرجل كل الميل .. ألا يفترض بالعلماء المعنيين بالأمر أو حتى الحكومات وهي تشهد ميلا سافلا من قبل الكثير من الرجال .. ان تضع شروطا قاسية على تعدد الزوجات ؟.. رأي غريب يحتمل الصواب .. والصواب فقط .. ولعل المؤسف هو ان تتآمر المراة نفسها على نفسها .. وان تساعد المجتمع على قهرها .. وتمنح المجتمع عشرات المبررات لينظر إليها بفارق كبير عن الرجل .. ويمكننا طرح الكثير من الأمثلة .. ولعل ما يعجبني منها هو ان الرجل عموما لا يتزوج إلا من امرأة صغيرة السن رغبة منه في الاستمتاع بفتاة شابة حتى لو بلغ هو الخمسين من العمر .. أي ان الرجل يقرر منذ البداية وقبل ان يتزوج أصلا ان جسد المراة هو الأهم بالنسبة إليه ...

لا يتفق اثنان عاقلان .. أو اثنتان عاقلتان .. على نجاح التجربة النسائية في البرلمان العراقي خاصة وفي بقية المناصب الحكومية عامة .. هذا البرلمان .. الجديد القديم .. الذي يشغله عدد كبير من النساء وبنسبة مخيفة إلى الرجال .. وعندما يتعلق الأمر ببلد لم يتوقف فيه القتل والقمع والجوع والمرض والتخلف والفتن منذ ادم .. والى يوم تبعث العربان .. فان نسبة الربع تبدو مصيبة خرافية في بلد لا يزال يتهجى الديمقراطية .. ولا تزال حقوق الإنسان فيه .. بل وحتى حياته .. أمرا بالغ التفاهة .. ولذلك لا يمكن ان تنجح المراة في مجتمع سياسي تسوده الفوضى والصراعات الحزبية على السلطة التي تستخدم فيه كل القوى كل الطرق الممكنة من اجل البقاء .. فالبقاء ليس للاصلح في هذا المجتمع .. وإنما للأقوى !.. ولا يتفق عاقلان .. أو تتفق عاقلتان .. على إن الرجل أجدر من المرأة في العمل السياسي .. ولا حتى غيره .. لكن المرأة العراقية .. خلال العقود العجاف الماضية .. عانت أوضاعا مأساوية .. وكانت تشعر دوما بفرقها المذل عن الرجل .. ولذلك لن يكون النهوض بواقعها سهلا ..

للأسف الشديد .. ان الكثير من منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية الموجودة في البلاد ما هي إلا مافيات لكسب المال بحجة الدفاع عن المرأة وتطوير قدراتها ...

تواجه المرأة العاملة مثلا .. عشرات المشاكل شبه اليومية .. لا لشيء سوى إنها امرأة .. وهذا يؤثر على طاقاتها وإبداعها في العمل .. ولذلك .. ليس من البراعة أن نكتشف في النهاية بان النهوض بالمجتمع هو من أهم عوامل نجاح قضية المرأة .. ولكن البراعة تكمن في اكتشافنا بان صعود المراة في سلم السياسة لن يدعم قضيتها قيد مرأة !..

لقد منحت الكوتا لضمان تمثيل النساء في البرلمان .. وهذا يعني إن المرأة لو نافست الرجل فإنها لن تحصل على ربع مقعد .. وهذا يعني إن نظرة المجتمع بنصفيه الأنثوي والذكوري لمسالة المرأة الحاكمة أو السياسية ما تزال تقبع في سراديب الجهل والعشيرة .. قبل أن تحصل المرأة على كوتا مذلة .. عليها الحصول أولا على حريتها .. حريتها الكاملة في اختيار أي شيء .. وضمان مشاركتها الحقيقية في الحياة الاجتماعية والإنسانية والعائلية وإنقاذها من مشكلاتها الأساسية .. عليها أن تتخذ قراراتها مستندة إلى رغبة شخصية .. وان تقيم أفعالها وتعرف إن كانت هذه الأفعال نابعة من قناعة شخصية والتزامات عقائدية أم إنها أشياء تفرضها العائلة ( الرجل ) .. وان تضع حدا للمجتمع الذكوري الذي يرفض انسنتها .. وان تتحرر من ظلم الرجل الذي يفرض عليها الالتزام بالتعاليم الدينية والتقاليد والعادات بينما يتنصل هو بشكل علني منها .. وهذا التحرر لن يكون أبدا بان تصبح مثله .. بل بأن يسعى المجتمع إلى تطبيق معايير الأخلاق والشرف والدين على الرجل كما هي على المرأة ...
والله من وراء القصد ...
[email protected]



#ضياء_حجاب_ياسين_الشرقاطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع القاص و الناقد فيصل عبد الوهاب
- حبيبة وأصابع
- تحت مستوى سطح الوطن
- الجحيم الذي يطاق
- (عليمن يا وطن تعتب عليمن ؟! )
- أصابعي..لغتي..حبيبتي


المزيد.....




- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ضياء حجاب ياسين الشرقاطي - خواطر حول قضية المرأة